Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 20 يناير 2025 6:49 مساءً - بتوقيت القدس

مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يفكر في زيارة قطاع غزة

واشنطن – سعيد عريقات



يفكر مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في زيارة قطاع غزة المدمر بالحرب كجزء من جهوده للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس على المسار الصحيح، وفقً ما قاله مسؤول من فريق ترامب ألانتقالي، والذي يقول أنه لديه معرفة مباشرة بعملية وقف إطلاق النار، بحسب شبكة إن.بي.سي نيوز.


وفي تأكيد على مدى هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن دخل حيز التنفيذ يوم الأحد، قال المسؤول "إن ويتكوف يخطط أيضًا ليكون حاضرًا بشكل شبه دائم في المنطقة على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة لحل المشاكل على الأرض التي يعتقد أنها قد تؤدي إلى تفكيك الاتفاق ووقف إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في أي لحظة".


وقال المسؤول: "يجب أن تكون على رأس الأمر، ومستعدًا لإخماد المشكلة إذا حدثت".


في الوقت نفسه، يعمل ويتكوف على تحقيق الاستقرار الطويل الأمد للإسرائيليين ومليوني فلسطيني نازح، وهو المسار الذي يمر عبر المراحل الثلاث للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.


ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى، التي بدأت يوم الأحد، حوالي ستة أسابيع وتتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وسيتم التفاوض على المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى ومن المفترض أن تسفر عن إطلاق سراح رهائن إضافيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. والهدف من المرحلة النهائية، التي لا تزال بحاجة إلى التفاوض أيضًا، هو إنهاء الحرب والبدء في إعادة بناء غزة.


يشار إلى أنه خلال عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، تقول إسرائيل أنه قُتل 1200 ، منهم 311 جندي، واختُطف حوالي 250 رهينة. وأثار الهجوم المباغت ذهول إسرائيل والعالم، خاصة وأن مقاتلي حماس، كان لديهم أسلحة خفيفة، فيما لدى إسرائيل أعتا قوة عسكرية في المنطقة، والعالم إذا ما أخذ الدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل.


في الوقت الحالي، فإن الشاغل الرئيسي لمبعوث ترامب هو التفاعلات اليومية الحتمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الأرض في غزة وقربها، حتى مع اتفاق وقف إطلاق النار.


وقال المسؤول للشبكة، " تذكر، هناك الكثير من الناس، المتطرفين، المتعصبين، ليس فقط من جانب حماس، بل الجانب الإسرائيلي، الذين لديهم حوافز مطلقة لتفجير هذه الصفقة بأكملها". .


وقال المسؤول إن زيارة غزة ستسمح لويتكوف برؤية الديناميكيات هناك بنفسه، بدلاً من تصديق كلام إسرائيل أو الفلسطينيين، مضيفًا: "عليك أن ترى ذلك، وعليك أن تشعر به".


بينما يدير ترامب وفريقه المرحلة الحالية من الصفقة ويتفاوضون على المرحلة التالية، يتنافسون أيضًا مع حلول أطول أمدًا.


وقال المسؤول الانتقالي لشبكة إن.بي.سي : "إذا لم نساعد سكان غزة، إذا لم نجعل حياتهم أفضل، إذا لم نمنحهم شعورًا بالأمل، فسيكون هناك تمرد".


وعلمت القدس أن بعض مستشاري ترامب يقيمون ما إذا كان احتمال إعادة توطين الغزيين في أماكن أخرى في العالم، فضلا عن المكان الذي يمكن فيه إعادة توطين نحو أعدادا كبيرة من الفلسطينيين في أماكن مختلف من العالم. وبحسب إن.بي.سي نيوز، قال المسؤول الانتقالي إن إندونيسيا على سبيل المثال من بين المواقع التي يجري مناقشتها حيث يمكن لبعضهم الذهاب.


لكن مسألة ما إذا كان سكان غزة على استعداد للانتقال تعتبر مرفوضة من قبل الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين، الذين يعتبرون أن هدف إسرائيل الأخير هو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم.


يشار إلى أنه في الوقت الحالي، تظل قضية إدخال المساعدات إلى غزة المطلوبة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تشكل تحديا. وتدعي إسرائيل أن حماس تأخذ جزءا من أي مساعدات يُسمح لها بدخول غزة، في وقت تعتبر الأزمة الإنسانية فيه مروعة. والجوع والمرض منتشران والظروف مستمرة في التدهور.


لقد أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي استمرت أكثر من 15 شهرا  عن مقتل أكثر من 47 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين. كما أدى القصف الإسرائيلي المسعور إلى تدمير النظام الصحي في القطاع ودفعت الناس إلى مغادرة منازلهم والعيش في مخيمات خيام بائسة.


وقال المسؤول الانتقالي إن ويتكوف، وهو مطور عقاري يعرف ترامب منذ عقود، دخل في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق - لينضم إلى فريق الرئيس جو بايدن الذي كان يعمل من أجله لأكثر من عام - بتوجيه فردي من ترامب: "أعيدوا الرهائن إلى ديارهم، وإذا لم تفعلوا، عد واشرحوا السبب".


وكانت نافذة التوصل إلى اتفاق أضيق مما كانت عليه في أي وقت مضى. ولم يحدد ترامب موعدًا نهائيًا فقط، (20 كانون لثاني) ، موعد أدائه اليمين الدستورية، بل توفي العديد من الرهائن الإضافيين أيضا في الأسابيع الأخيرة مع انخفاض درجات الحرارة في المنطقة واستمرار تدهور الظروف، كما قال المسؤول الانتقالي.


كما أن التحالف الوثيق بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فضلاً عن التهديد بأنه لن يمنع إسرائيل من مواصلة قصف غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، كان له تأثير على العملية.


وقدمت الولايات المتحدة إسرائيل 22 مليار دولار كمساعدات عسكرية خلال العام الماضي.


بحسب ما تسرب، استخدم ويتكوف تاريخ ترامب مع إسرائيل وديناميكيته مع نتنياهو للضغط على الإسرائيليين. وفي إحدى الحالات، ذهب لمقابلة رئيس الوزراء يوم السبت لإجراء تبادل صريح. أخبر ويتكوف الناس بشكل خاص أن تعليقاته لنتنياهو لم تكن تهديدًا، وأن أحد أقرب مساعدي نتنياهو، رون ديرمر، قد دعاه إلى مقر إقامة رئيس الوزراء.


وقال المسؤول الانتقالي إن ويتكوف كان يبحث عن معيار واقعي من نتنياهو حول ما كان على استعداد للقيام به، وأخبره بصراحة بما هو مطلوب للوصول إلى اتفاق، بما في ذلك أن ترسل إسرائيل ممثلًا رفيع المستوى إلى المفاوضات في الدوحة يمكنه اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي. لقد نقل إلى رئيس وزراء إسرائيل بشكل أساسي، "إذا لم تكن عازمًا على إبرام صفقة، فأخبرني، وسأصعد على متن الطائرة وسأعود إلى إلى الولايات المتحدة" .


وفي المناقشات مع المسؤولين الإسرائيليين، لم يتردد أيضًا في الإشارة إلى كل ما فعله ترامب لإسرائيل بحسب الشبكة.


يشار إلى أن ترامب السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، واعترف بمرتفعات الجولان كأرض إسرائيلية وخفض المساعدات الأميركية للفلسطينيين في ولايته الأولى. وفي بعض الأحيان أثناء مناقشاته مع المسؤولين الإسرائيليين، أشار أيضا إلى استعداد ترامب لتحمل الضغوط السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق، وحث الإسرائيليين على القيام بنفس الشيء.


إلى حماس، كانت الرسالة التي تم نقلها من خلال القطريين: لماذا لا ترون هذا باعتباره الصفقة التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى نهاية الحرب؟

دلالات

شارك برأيك

مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يفكر في زيارة قطاع غزة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأحد 19 يناير 2025 8:46 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.59

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 458)