عربي ودولي
الخميس 16 يناير 2025 9:23 صباحًا - بتوقيت القدس
بايدن يهلل لصفقة الهدنة ويحذر من مخاطر سلطة الأثرياء غير المقيدة
واشنطن- "القدس" دوت كوم -سعيد عريقات
تحدث الرئيس جو بايدن في خطاب الوداع عن مسيرته السياسية التي استمرت عقودًا من الزمان، لكنه أصدر أيضًا تحذيرًا للأمة بينما يستعد للتنازل عن السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واستهل بايدن خطابه بالحديث عن صفقة وفق إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا في خطاب الوداع، مساء الأربعاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة لعوامل عدة.
وقال بايدن، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الجاري (بعد أربعة أيام)، إن "هذا الاتفاق ليس فقط نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها حماس، والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإضعاف إيران فحسب، بل أيضاً نتيجة للجهود الدبلوماسية الأميركية المثابرة والمضنية".
وكان قد تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي طال انتظاره والذي تم التفاوض عليه بشكل شاق يوم الأربعاء جزئيًا من خلال تعاون ملحوظ بين الرئيس بايدن والرئيس المنتخب دونالد جيه ترامب، اللذين وضعا جانبًا مؤقتًا العداء المتبادل لتحقيق هدف مشترك، وفق المسؤولين من الفريقين.
وقد أصدر الرئيسان توجيهات لمستشاريهما للعمل معًا لدفع إسرائيل وحماس إلى خط النهاية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال الذي دمر غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين احتُجزوا هناك لمدة 15 شهرًا.
ومن المقرر أن يبدأ الاتفاق يوم الأحد، وهو اليوم السابق لتسليم السيد بايدن البيت الأبيض للسيد ترامب. وكان لكل رئيس مصلحته الخاصة في تسوية الأمر قبل يوم التنصيب. وبالنسبة للرئيس بايدن، فإن الاتفاق، إذا صمد، يمثل تبرئة نهائية في عهده، وهو ما يأمل أن يكون نهاية لأشد حرب دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع الإفراج عن أميركيين وإسرائيليين من الأسر. بالنسبة للرئيس المنتخب ترامب، فإن الاتفاق، في الوقت الحالي، يسحب قضية رئيسية من على الطاولة مع افتتاح فترة ولايته الثانية، مما يتيح له الحرية في متابعة أولويات أخرى.
وقال بايدن، الأربعاء، متحدثًا من خلف مكتب ريزولوت (القرار)، إنه فخور بما أنجزته إدارته مع خروج البلاد من جائحة فيروس كورونا واستثمارها في البنية التحتية وتغير المناخ والمزيد.
وقال بايدن: "في السنوات الأربع الماضية، ظلت ديمقراطيتنا قوية وكل يوم، أحافظ على التزامي بأن أكون رئيسًا لجميع الأمريكيين خلال واحدة من أصعب الفترات في تاريخ أمتنا". "كان لدي شريك رائع، نائبة الرئيس، كامالا هاريس".
لكن بايدن تحدث أيضًا بإسهاب عما قال إنه تسبب له في قلق بالغ - تركيز السلطة في أيدي عدد قليل من الأفراد الأثرياء.
"اليوم، تتشكل في أمريكا أوليغارشية من الثروة الهائلة والقوة والنفوذ التي تهدد حرفيًا ديمقراطيتنا بأكملها وحقوقنا وحرياتنا الأساسية وفرصة عادلة للجميع للتقدم"، كما قال.
يأتي الخطاب بعد ساعات فقط من تأكيد بايدن على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، وهو هدف السياسة الخارجية لبايدن لأكثر من عام والذي أصبح حقيقة واقعة قبل أيام فقط من رحيله.
بدأ بايدن تصريحاته بتسليط الضوء على الإنجاز وعمله مع إدارة ترامب القادمة لمتابعة تنفيذه. وقال بايدن: "هكذا ينبغي أن يكون العمل معًا".
وكان بايدن، الذي لقب ب"جو الإبادة الجماعية" ، والذي واجه ردود فعل سياسية شديدة في الداخل بسبب الصراع الدولي المدمر، مشاركًا شخصيًا في المفاوضات ووصفها بأنها من "الأصعب" في حياته المهنية لكنه قال إنه "راضٍ تمامًا" عن النتيجة.
لقد استغرق بايدن بعض الوقت في هذه الأسابيع الأخيرة للتحدث على نطاق أوسع عن بصمته في السياسة الخارجية وبعض إنجازاته المحلية بينما يستعد لمغادرة البيت الأبيض.
ومع ذلك، فقد وفر خطاب المكتب البيضاوي لبايدن جمهورًا أكبر في ظل سعيه إلى ترسيخ إرثه.
من جهته، أشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى دوره في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
واعتبر ترامب أن هذا الاتفاق "الملحمي" لم يكن ليحدث إلا "نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر (تشرين الثاني)"، في إشارة إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الجاري.
وفي تعليقات عاجلة على منصته "تروث سوشيال" أكد ترامب التوصل لاتفاق تفرج بموجبه إسرائيل عن فلسطينيين، فيما تطلق حماس سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم في قطاع غزة.
وأضاف الرئيس المنتخب: "لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيطلق سراحهم قريبا".
كما أشار إلى أنه سيعمل على البناء على اتفاقيات إبراهيم للسلام، وتوسيع نطاقها.
ولفت إلى أنه "متحمس لأن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين سيعودون إلى وطنهم ليتم لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".
وتابع أن فريق الأمن القومي الخاص به، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيتابع العمل بشكل وثيق مع إسرائيل والحلفاء لضمان أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين.
دلالات
الأكثر تعليقاً
محاضرة في النمسا تثير تساؤلات: لماذا يسرق الاسرائيليون تراث الفلسطينيين؟
نتنياهو: "حماس" تتراجع عن بعض تفاصيل اتفاق غزة
مصطفى: غزة تحتاج إلى حكومة قادرة على مداواة جراح شعبنا وإعادة توحيدها
"الرئاسة" تدين جريمة الاحتلال في مخيم جنين
رئيس الوزراء: يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة
كيربي: عدد القتلى بغزة غير مقبول ومع ذلك سنظل ندعم إسرائيل
المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها
الأكثر قراءة
بايدن: الفلسطينيون عانوا كثيرا ويستحقون السلام ونحن على مقربة من الصفقة
حماس: قيادة الحركة بحثت مع وزير المخابرات التركي تطورات المفاوضات
سكان غزة يحتفلون بأنباء اتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى
أوسلو تستضيف اجتماعا دوليا لدعم حل الدولتين
أسر رهائن إسرائيليين في غزة يوجهون انتقادات حادة لوزير المالية
"رويترز" تنشر أجزاءً من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
مصادر منخرطة في المفاوضات تكشف لـ"القدس" تفاصيل الاتفاق الذي سيعلن اليوم
أسعار العملات
الأربعاء 15 يناير 2025 8:59 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.63
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.12
شراء 5.1
يورو / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%58
%42
(مجموع المصوتين 430)
شارك برأيك
بايدن يهلل لصفقة الهدنة ويحذر من مخاطر سلطة الأثرياء غير المقيدة