Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 16 يناير 2025 8:43 صباحًا - بتوقيت القدس

.. وكنت أظنها لا تُفرج!

إبراهيم ملحم

لم يتحقق طيلة خمسة عشر شهراً ويزيد، حصل في ساعاتٍ معدودات. فقد جاء إعلان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والرئيس الأمريكي عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الليلة الماضية، بعد طول انتظار، ليُشكل بدايةً لوقف شلالات الدماء، وفرصةً للمُعذّبين في الجحيم لالتقاط أنفاسهم، ومداواة جروحهم وطمأنة نفوسهم القلقة، التي عاشت إرعاباً وأوجاعاً تُصاحبهم طيلة حياتهم.


أحسنَ مفاوضو "حماس" صُنعاً في تشدّدهم في مسألة الحصول على ضمانات من الرعاة، لمنع عودة إسرائيل إلى الحرب، بعد انتهاء المرحلة الثانية، وهي التي لطالما تنكرت لالتزاماتها، ونكثت بوعودها التي اعتبرتها غير مُقدسة.


يحقّ للناجين من جحيم الإبادة أن يخرجوا في مسيرات الفرح المجروح بوقف القتل والتدمير، ويحق  للعائلات الثكلى، والمصابين، والمشردين، والجائعين، والمعذبين، ومن يُكابدون الزمهرير في خيام النزوح، أن يتنفسوا الصعداء ويلتقطوا الأنفاس، ليمارسوا حقهم في البكاء على مَن فقدوا من فلذات أكبادهم وأملاكهم.

ما تمّ الإعلان عنه أمس هو "اتفاقية سلام" بين الضحية والقاتل، بعد أن دفعت الضحية النجيع من دم أبنائها، وثمرات قلوبها، في مشهدٍ لم يشهد له التاريخ مثيلاً.


وبينما يتحقق اتفاق الصفقة، فإن "الذئب" يُصوّب على الضفة ليُنزل بها ما أنزله بغزة، وقد تجلى ذلك الليلة الماضية في قصف طائراته الحربية منزلين لعائلتي العرعراوي والغول وسط مخيم جنين، موقعاً ستة شهداء، يضافون إلى ستة آخرين أول من أمس، ما يتطلب الاستجابة لنداء المؤسسات والفعاليات في المدينة، بتجاوز الخلافات، والتوقف عن التنابز بالاتهامات، وسحب الذرائع، وسد الثغرات، والتأكيد على ضرورة أن يشمل وقف إطلاق النار جميع الأراضي المحتلة. 


ضاقت حتى استحكمت حلقاتُها، وها هي الآن تُفرجُ، ولعل الدرس الذي يجب أن ينهض اليوم من تحت رماد المجمرة أنّ الوحدة الوطنية بين جميع ألوان الطيف الوطني، وحدها القادرة على فتح الآفاق المسدودة وتحقيق الآمال المنشودة.

دلالات

شارك برأيك

.. وكنت أظنها لا تُفرج!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 15 يناير 2025 8:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.12

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%58

%42

(مجموع المصوتين 428)