Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 09 يناير 2025 8:48 صباحًا - بتوقيت القدس

الإبادة عادةٌ وعبادة!

إبراهيم ملحم

لا تُقاس الجريمة بعدد القتلى، بقدر ما تقاس بالعقيدة التي تصوغ فكر وسلوك القاتل، ومرجعياته الفكرية، فرداً كان أم جماعةً أم دولةً ترعى الإرهاب، وتمارس الإبادة كعادةٍ وعبادة، مستلهمةً جرائم الآباء المؤسسين للدولة المارقة عام 1948، التي قامت على أنقاض القرى المهجّرة، وجثث الضحايا الذين رصد وثائقي "الطنطورة" بشاعة ما تعرّضوا له من تقتيلٍ وتمثيل.


بعد ساعاتٍ قليلةٍ من دعوة نتنياهو وسموتريتش لأن يَنزل بالضفة ما نزل بغزة، جاءت مُسيَّرةٌ "غبّ الطلب"، لتقصّ الشريط الافتتاحي للإبادة، بنسختها الغزيّة، في  بلدة طمون، فقتلت أفراد عائلةٍ واحدة، بينهم طفلان دون العاشرة، كانوا يجلسون في فناء منزلهم، بينما سوّق تلاميذ "جوبلز" روايةً هشة، سرعان ما انفضح كذبها، بأن الهدف "كان خليةً تزرع ألغاماً في المنطقة المستهدفة!".


للعدالة ركنان: إنصاف الضحية، ومعاقبة الجاني، وعندما لا يتحقق هذان الركنان، فإن من شأن ذلك أن يُشجّع الجاني على تكرار جريمته، فدمُ الأغيار عليه حلال، يتقرب به إلى الله، والله منه براء.


لم يكتفِ القاتل بقتل ضحاياه، الطفلين رضا بشارات (9 أعوام)، وحمزة بشارات (10 أعوام)، والشاب آدم بشارات (23 عاماً)، بل ارتكب جريمة احتجاز جثامينهم، بالرغم من معرفته هوياتهم وأعمارهم، ما يثير الشكوك بإقدامه على سرقة أعضائهم، ولا تزول الشكوك إلا بإعادة التشريح قبل مواراتهم الثرى.

 

أوقِفوا الإبادة الآن...!

دلالات

شارك برأيك

الإبادة عادةٌ وعبادة!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%61

%39

(مجموع المصوتين 373)