أقلام وأراء
الأربعاء 13 أبريل 2022 12:08 مساءً - بتوقيت القدس
اسماعين في ضيافة سعد الدين… مقاومة التطبيع أم تطبيع المقاومة؟!
بقلم: حمدي فراج
يحاول المرء ان يعصر ذهنه ليفهم لماذا يقوم رئيس حماس، رئيس اهم فصائل المقاومة في فلسطين، الخارج لتوه من انتصار موثق ومؤكد على اسرائيل وجماعتها، بزيارة الى دولة نظام ملكي موغل في المآخذ والمناقص، لم يكد حبر توقيعه الاعتراف بالعدو ان يجف بعد ، متزامنا بتوجيه رأس هرمه، الملك، رسالة تهنئة الى الفاشي الجديد فوزه في رئاسة حكومة الكيان .
لا يظنن احد ممن ذهبوا لعصر اذهانهم ان يخرجوا بأن الرجل ذهب ليقنع المغرب بالتراجع عن التوقيع ، فهذا أمر مستحيل ، لأنه حتى وان رغبوا ، فإنه ممنوع عليهم التنصل، انظر الى الاردن، بل الى مصر التي وصل الى سدتها اركان حكم جديد بعد ثورة عارمة اطاحت بالقديم “حسني مبارك” وبالجديد “محمد مرسي” و زجت بهما في السجن في آن معا، دون ان تتمكن من الغاء اتفاقيات كامب ديفيد قبل اكثر من اربعين سنة .
هل لكون هنية والعثماني “اسماعين وسعد الدين” انهما من مشرب ديني واحد؟ من انه جمعهما يوما عيش وملح الاخوان ، وان العشرة كما يقال لا تهون الا على اولاد الحرام ؟ ولكن هذه تسجل ضد قائد نصرنا ، فعلاقتهم مع مصر التي تحارب الاخوان بلا هوادة ، علاقة وصلت حد التنكر لما هو ابعد من عيشهم وملحهم ، وحين قضى رئيسهم المنتخب في سجنه مظلوما ومغلولا ، حظر عليهم اقامة صلاة الجنازة عليه في غزة ، رضخوا ، وكأن غزة محافظة مصرية .
كيف يا سيد المقاومة في فلسطين ، ستدعو بعد اليوم الى مقاومة التطبيع مع العدو ؟ الا إذا وازنت المعادلة بمعادلة اخرى من نوع تطبيع على الطريقة الاسلامية ، او بالادق على الطريقة الاخوانية ، العثمانية “سعد الدين العثماني” تحت امرة الملك المغربي ، او على الطريقة الاردوغانية ، والتي في جوهرها “عثمانية” ايضا .
كنت يا سيد المقاومة الفلسطينية ، اول من قال ان ما بعد موقعة “سيف القدس” ليس كما قبلها، واعتقدنا انك بذلك انما تملك ناصية مرحلة جديدة بمفاهيم جديدة تنسف القديم من جذوره المتعفنة ، لكنك لا تدرك الآن ربما ، انك ذهبت في هذا القديم المتعفن ابعد بكثير مما ذهب سابقوك ، الى نظام قيل انه اكثر نظام عربي استضاف القمم العربية ذلك انه بالاتفاق مع الموساد زرع اجهزة تنصت في قاعة الاجتماع . كيف يمكن الآن لشعب الصحراء ان يؤيد مقاومتنا ، بل كيف للشعب المغربي ذاته الاطمئنان الينا وانت في ضيافة عدوه الذي قمع تحركاته ضد التطبيع بل تحركاته لنصرة غزة .
بزيارتكم المغرب ، انما تسهمون بإدراك او بدون، انكم تبددون الانتصار الذي صنعه المقاتلون أشلاء الاطفال، انه المسمار الثاني في جسم الانتصار، – المسمار الاول تديين الصراع والمعركة، وكأنها بين المسلمين واليهود، لانها بعد انتصار المسلمين ستكون بين السنّة والشيعة .
خاب ظن من ظن يا سيدي ، ان دمشق ستكون اولى محطاتكم. إن بعض الظن إثم.
المزيد في أقلام وأراء
النرويج تتضامن مع فلسطين: ملكاً وحكومة وشعباً وسفراء من كل أنحاء العالم
اياد أبو روك
تقييم متزن
غيرشون باسكن
الحل من عند رب السماء!
حديث القدس
الحـرب الإسـرائيلية عـلى لـبـنان: حـصـيـلة قـاسـيـة وهـدنة هـشـة
د. ماهر الشريف
تصريح وتغريدة يكشفان حقيقة الأطماع التركية في سوريا
وسام رفيدي
حكم الأغنياء أم حكومة الأثرياء؟
جواد العناني
هل يدمرون (الأونروا)... "دولة" اللاجئين الفلسطينيين؟
د. أسعد عبدالرحمن
نزوح تحت النيران ونيران تحرق كل مكان
حديث القدس
من لا يعرف سيدرا فليُغرق رأسه في الرمل
عيـسى قراقـع
حملات المقاطعة الرقمية بين الوعي الجماهيري والضغط الاقتصادي
مريم شومان
تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني
سري القدوة
التعليم من أجل الأمل
فواز عقل
غزة وأخطاء السياسة الأميركية
جيمس زغبي
الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته على بلدان الجوار الفلسطيني
حمادة فراعنة
رسالة إلى السيد الرئيس ترمب!
حديث القدس
حديث النفس التي تخزها إبَرُ الشعر
فراس حج محمد
الرهائن في عهدي جيمي كارتر وجو بايدن
عقل صلاح
اختيارات نتنياهو بين الوظيفة والسُمعة
مجدي الشوملي
إعلامُنا الفلسطينيُّ المُنْحَلّ
المتوكل طه
هل يشهد قطاع غزة وقفاً لإطلاق النار؟
نبهان خريشة
الأكثر تعليقاً
الجولاني لسي إن إن: هدفنا هو الإطاحة بالأسد وإقامة دولة مؤسسات
استشهاد مسن بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب نابلس
اختتام فعالية تحكيم المرحلة الثالثة من مسابقة "ماراثون القراءة الفلسطيني الأول" في الخليل
محدث:: إحراق منزلين و3 مركبات ومحلاً تجارياً وهدم منشأتين في نابلس
ترمب يهدد "حماس" في حال لم تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين
بلينكن يؤكد لديرمر ضرورة إنهاء الحرب على غزة وإطلاق المحتجزين
الخارجية: وفاة مواطنة في العراق تم إجلاؤها من قطاع غزة لتلقي العلاج
الأكثر قراءة
مصطفى يدعو بريطانيا إلى الاعتراف بفلسطين لـ"حماية حل الدولتين"
اتفاق "فتح" و"حماس".. لجنة إسناد لوحدة الساحات في الضفة والقطاع
بانتظار القادم الجديد للبيت الأبيض.. لا مؤشرات تعد بإنطفاء الحريق
الرهائن في عهدي جيمي كارتر وجو بايدن
حماس وفتح تتفقان على تشكيل لجنة لإدارة غزة
يديعوت: مؤشرات على أن الاحتلال الإسرائيلي لغزة سيستمر سنوات
فورين بوليسي تخوض في الأسباب وراء التقارب السعودي الإيراني وابتعاد الرياض عن التطبيع
أسعار العملات
الجمعة 06 ديسمبر 2024 8:09 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.6
شراء 3.59
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.79
دينار / شيكل
بيع 5.07
شراء 5.06
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 187)
شارك برأيك
اسماعين في ضيافة سعد الدين… مقاومة التطبيع أم تطبيع المقاومة؟!