Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 18 نوفمبر 2024 9:46 صباحًا - بتوقيت القدس

العالم خائن لطالما حرب القتل للأطفال والنساء متواصلة!

يواصل أطفال غزة رواياتهم الحزينة وقصصهم التي تنفطر  لها القلوب، جراء استهدافهم المتواصل من قبل جيش الاحتلال، دون أي ذنب لهم في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.


تصدر مشهد طفل يبكي أمس بعد اعتقال والده أمام عينيه وضربه وتكبيله، واستشهاد والدته المنصات الاجتماعية، ولم تكن هذه الحالة الأولى والأخيرة، فقصص الطفولة المحرومة من الأمن والأمان والهدوء والرعاية والحنان، تمر يومياً، فهذا طفل خائف، وآخر مهموم، وثالث يتضور جوعاً، وطفلة تحنّ لمدرستها، وتتساءل ما الذنب الذي اقترفناه، وطفلة تسير وهي مبتورة القدم، وأُخرى تجلس بجوار قبر والدتها، وأطفال أبرياء يعلنون استشهاد إخوانهم وأخواتهم وعموم أفراد العائلة.


إنها قصص مروعة لا يمكن للكلمات أن تصفها، لأن دمعة طفل وصرخة طفلة أبلغ من كل الكلمات، ومع استمرار المجازر والاستهتار بحياة الأبرياء واستخدام كل أنواع الذخيرة لقتل مواطني غزة، وآخرها البراميل المتفجرة خلال مجزرة بيت لاهيا لا يزال سؤالاً ملحاً تغلفه كل معاني الحيرة والقلق، وهو: متى سينتهي العدوان؟ وإلى متى ستبقى آمال وطموحات وأمنيات أطفال غزة بلا أفق، بلا مستقبل، بلا أمل للنهوض من بين كل هذه الجراح النازفة التي تلف القطاع؟


لن ينتهي العدوان في أمد قريب، وذلك نظراً لعدم التفات إسرائيل لأي قرار أممي وانتهاكاتها المتكررة وتطاولها على الشرعية الدولية، حيث تستغل الدعم الأميركي العسكري والمالي والسياسي لتواصل  مجازر إبادة جماعية، يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، كما حدث امس في بيت لاهيا، وغيرها من مدن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة الاعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وإرهاب المستعمرين.


حمّل المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء إعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وانهاء الاحتلال الإسرائيلي


وفي الوقت الذي حمّلت فيه وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار المجازر والتهجير والتجويع، التي تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكابها ضد شعبنا في قطاع غزة عامة وفي شماله بشكل خاص ووجود العشرات من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام، في ظل التدمير الكامل لجميع مقومات الحياة وسياسة التجويع الممنهجة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، فإن المطلوب تحرك جماعي دولي  لوقف حرب الإبادة والتهجير، وإجبار دولة الاحتلال على تنفيذ القرارات الأممية والأوامر الاحترازية، إذا ما أراد المجتمع الدولي الحفاظ على ما تبقى من مصداقية له، وضرورة إلزامه بعدم اتباع الازدواجية في  التعامل ما بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل، واتخاذ الخطوات اللازمة والكفيلة من أجل احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.


إن ما يحدث في شمال قطاع غزة لا يمكن أن يتصوره عقل بشري، لا سيما أنه أشبه بالكارثة بحق الإنسانية وشاهد على ظلم العالم للشعب الفلسطيني،ويجب ان يتم وقف تلك المجازر، وإلا فإن الصمت رغم النداءات الأممية والفلسطينية يعتبر ضوءاً أخضر لحكومة الاحتلال المجرمة للاستمرار في جرائمها، كما يجدر التذكير بأن انحياز الإدارة الأميركية وتسخير إمكاناتها العسكرية والسياسية لدعم الاحتلال ونفيها ارتكابه عمليات إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري، دليل على شراكة هذه الإدارة في انتهاك القوانين الإنسانية والقانون الدولي.


متى ستنتهي فصول الكارثة، وهل بالفعل يستطيع المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، وهل تغير الولايات المتحدة مواقفها وتعلن صراحة وقف هذا العدوان من خلال الضغط على إسرائيل؟ 


نجزم أن كل شيء سيبقى على حاله وكل الأصوات منخفضة، ولا يوجد صوت عالمي يستطيع أن يرتفع ويضرب بقوة على الطاولة، ويفرض معادلة جديدة تقوم على احترام وتقدير تطلعات الشعب الفلسطيني، فالكل خائن، لطالما حرب القتل للأطفال والنساء متواصلة

دلالات

شارك برأيك

العالم خائن لطالما حرب القتل للأطفال والنساء متواصلة!

المزيد في أقلام وأراء

الصمود الفلسطيني

حمادة فراعنة

لنسقط الأوهام عن ترامب ونستعد للأسوأ

أحمد رفيق عوض

حرب الإبادة في غزة وغياب الضمير الدولي

بهاء رحال

في مواجهة مخطط الضم

رمزي عودة

الحاجة إلى توطيد العلاقات الاجتماعية

غسان عبد الله

حرب الحسم والسيطرة والسيادة على القدس

راسم عبيدات

غزة.. حكاية صمود وكبرياء

حديث القدس

أيام سوداء قاتلة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" مثل الـ ROBOT والـ Fast Food (الصفات العشر الجديدة/ القديمة)

عبد الله جناحي

مستقبل السلام في المشرق العربي أرض السلام والأنبياء

كريستين حنا نصر

التقى نصر الله عشر ساعات.. ظنها ساعة واحدة

حمدي فراج

في ذكرى حضور د. صائب عريقات "دبلوماسية الحصار"؛ تأصيلٌ، تنقيةٌ، ولم يُعقِّب! وأين باقي الوثائق؟

المتوكل طه

الفضـول... آفـة

د. أفنان نظير دروزة

كارثة إنسانية في شمال قطاع غزة ومؤتمر "التحضير للاستيطان" على حدوده

ماهر الشريف

إسرائيل وفرنسا: جدل دبلوماسي

د. دلال صائب عريقات

الولايات المتحدة تستخدم لغة الشيطان الجديدة

حديث القدس

وجهة نظر: وأرسل لي لوحة وقصيدة فعلقت

زهير سالم

ثقافة المبالغة والتضخيم والتبجيل والألقاب

د. فواز عقل

تحديات تجسيد الدولة الفلسطينية في ظل الوقائع الجارية

خطط التهويد والقضم والرهان على عودة ترامب

بهاء رحال

أسعار العملات

السّبت 16 نوفمبر 2024 7:45 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 3.95

شراء 3.93

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%49

%51

(مجموع المصوتين 49)