أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 11:14 صباحًا - بتوقيت القدس

جريمة إعدام الشهيدة مي عفانة … !!

حديث القدس

الدكتورة مي عفانة هي عضو هيئة تدريس في جامعة الاستقلال في أريحا وقد حصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة مؤتة في الأردن، وقد أطلق عليها جنود الاحتلال النار بحجة انها حاولت القيام بعملية دهس، وتركوها تنزف دماً حتى استشهدت، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات. وكان آخر ما كتبته على الفيسبوك: «نحن شعب نرفض أن يقال عنا لاجئين أو نازحين وهي عيشة واحدة بكرامة .. وسوف ندرس الكرامة للعالم أجمع».
ان اعدام هذه الفلسطينية وبهذه الطريقة البشعة لا تمثل الا جريمة واضحة من جنود الاحتلال لأنها لم تكن تشكل أي تهديد وكان بالامكان اعتقالها أو على الاقل تقديم الاسعاف لها بعد ان اطلقوا النار عليها. وهذه الجريمة ليست الاولى من نوعها والارجح انها لن تكون الاخيرة، وعلى كل الجهات الفلسطينية نقل صورة هذه الجريمة الى كل انحاء العالم لكي يعرف الناس جميعاً ما يقوم به الاحتلال. وللشهيدة مي كل الرحمة والذكرى الطيبة ولعائلتها وأهلها كل المشاركة بهذا المصاب الجلل والتضامن معهم.
اجتماعات كثيرة … بدون أية نتائج
نسمع كثيراً عن اجتماعات عربية مختلفة وعلى مستويات متعددة ولكننا عملياً لا نرى أية نتائج سوى اصدار بيانات وتكرار المواقف التي نسمعها منذ سنوات عديدة.
في هذه الايام نسمع عن اجتماعات للجنة العربية المعنية بالتحرك لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا، كما نسمع عن اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب وهو الاجتماع الخمسون لهم، كما نسمع عن اجتماع لوزراء الاعلام العرب لبحث كيفية العمل لمواجهة الممارسات الاسرائيلية وفضح ما يقومون به دولياً.
وهذه كلها تبدو هامة وضرورية وتشير الى التوجه النظري الصحيح، ولكن من الناحية العملية فإن النتائج لن تكون اكثر من اصدار بيانات ثم يعود كل مسؤول الى بلده وتبقى الامور على حالها وكما هي بدون أي تغيير.
نحن نواجه تحديات مدمرة من الاحتلال سواء فيما يتعلق بنا كشعب أو بأرضنا ومستقبلنا، والمطلوب اتخاذ خطوات عملية وميدانية والعمل لوقف هذه الممارسات الاحتلالية، والدول العربية لو أرادت فإنها تملك امكانات هائلة للتأثير على كل مؤيدي اسرائيل دولياً وبالمقدمة الولايات المتحدة، ومن هذه الامكانات النفط والاموال والموقع الجغرافي الاستراتيجي دولياً، والمصالح الهائلة للدول الغربية المؤيدة عموماً لإسرائيل، في بلادنا، وامكانات استخدامها كوسائل ضغط، لأن الذين يؤيدون اسرائيل عموماً، يخضعون للضغوط اليهودية في بلادهم فلماذا لا نستخدم نحن الوسائل نفسها للضغط لصالح قضايانا وحقوقنا؟
وللأسف فإننا نرى ما هو عكس ذلك تماماً، حيث يزداد التطبيع مع دولة الاحتلال ولا تفعل دولنا شيئاً للضغط، ولهذا فإن الاحتلال يتمادى في ممارساته وغطرسته ويلتهم ارضنا ويعمل ما امكنه من اجل الضغط علينا وتهجيرنا، ووسط كل هذه الاوضاع يقف شعبنا صامداً قوياً متمسكاً بأرضه وحقوقه رغم كل التحديات.

شارك برأيك

جريمة إعدام الشهيدة مي عفانة … !!

المزيد في أقلام وأراء

صفقة التبادل إلى اين ؟

حديث القدس

دور الداخل الفلسطيني

حمادة فراعنة

معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ..؟

راسم عبيدات

"الطلبة يساهمون في صنع طريق التغيير وفلسطين هي معيار اختبار العدالة للجميع"

مروان أميل طوباسي

رفح تحت النار.. التصعيد الإسرائيلي يعمق أزمة غزة ويهدد استقرار المنطقة

فادي أبو بكر

قطر ورقة ضغط إسرائيل الخاسرة

سماح خليفة

ألتفاوض على الطريقة الفيتنامية والجزائرية..التفاوض تحت النار وبإسناد محور المقاومة

وسام رفيدي

قناة الجزيرة وانهيار سُمعة إسرائيل الهشّة

أحمد الحيلة

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

أسعار العملات

الخميس 09 مايو 2024 9:40 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.98

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%76

%20

%5

(مجموع المصوتين 233)

القدس حالة الطقس