Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 11 نوفمبر 2024 9:06 صباحًا - بتوقيت القدس

رفض الاحتلال والاستعمار والصهيونية

حالة من الضرورة يحتاجها العمل والجهد الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، للتفريق لدى الشعوب الأوروبية والأميركية، بين رفض الصهيونية ومشروعها الاستعماري الإسرائيلي الفاشي العنصري في فلسطين، وبين اليهود واليهودية.


الحركة الصهيونية الاستعمارية العنصرية تعمل للمزج بين اليهود واليهودية، وبين مشروعها الاستعماري الإسرائيلي، وكأن العداء للاحتلال والاستعمار والعنصرية وجرائمهم تعني العداء لليهود واليهودية، هي تريد، وعملت ونجحت في عملية المزج طوال عشرات السنين الماضية، وتحولت صيغة العداء للمستعمرة وكأنها عداء للسامية ولليهود، وكأن الصهيونية هي الممثل الشرعي الوحيد لليهود، وهي قيادتهم، والعاملة على إنصافهم ولملمة توزعهم الجغرافي في بلدان العالم، وكأن المستعمرة هي الحامي والملاذ وموقع الهناء والاستقرار لليهود بصرف النظر عن جنسياتهم وأماكن توالدهم وقومياتهم.


ادعاء الحركة الصهيونية شبيه بادعاء التنظيمات والفصائل الإسلامية الجهادية المتطرفة، أنها تُمثل الإسلام والمسلمين، وهي ليست كذلك، مع أنها تنظيمات إسلامية القيادة والمحتوى ولكن مضمونها اجتهادي غير ملزم، ولهذا فشلت في إثبات وجودها وهيمنتها وإشاعة فكرها وتوجهاتها، وأخفقت في فرض سياساتها وأنظمتها الانقلابية أو الجهادية أو العنيفة على الشعوب العربية والإسلامية، مثلما فشلت وأخفقت التنظيمات النقيضة الأخرى في تسويق نفسها لصالح أنظمة غير ديمقراطية، والخنوع لها تحت حجة الالتزام مع أصحاب الولاية.


الحركة الصهيونية حركة سياسية بامتياز، وظفت الدين، ووظفت معاناة اليهود في أوروبا على يد القيصرية الروسية، والنازية الألمانية، والفاشية الإيطالية، لصالح فكرتها لإقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، ونجحت بذلك اعتماداً على مرجعياتها، لدى الدول الاستعمارية الأوروبية التقليدية: 1- بريطانيا بقراراتها من وعد بلفور إلى ناصية الانتداب على فلسطين، وتوظيفها تسهيلاً لاستقبال الأجانب من اليهود الغزاة، وتسليمهم مؤسسات فلسطين ومفاصلها للحركة الصهيونية من العام 1917 حتى العام 1948، 2- وفرنسا بأسلحتها التقليدية والمفاعل النووي والأسلحة الذرية، 3- ألمانيا بدفع اليهود الأجانب نحو فلسطين وتقديم التعويضات المالية لهم بالمليارات.


هذه البلدان وحكوماتها على الأغلب، ما زالت داعمة للمستعمرة رغم الاحتلال واستعمارها وجرائمها في القتل الجماعي والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وهذا ما برز في سياسات وإجراءات ألمانيا وهولندا وبريطانيا وفرنسا، ولكن شعوبهم وشبابهم بدأوا في إدراك ماهية المستعمرة ومشروعها التوسعي، وهذا يعود لسببين: 


أولهما، جرائم المستعمرة البائنة الواضحة.


وثانيهما، معاناة الشعب الفلسطيني وتفهم أوجاعه وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والاستقلال.


التحولات لدى الشعوب الأوروبية وحتى في الولايات المتحدة تحولات إيجابية، ولكنها غير كافية حتى تكون مؤثرة وتتبدل سياسات حكوماتهم المؤيدة للمستعمرة.

دلالات

شارك برأيك

رفض الاحتلال والاستعمار والصهيونية

المزيد في أقلام وأراء

مستقبل السلام في الشرق العربي أرض السلام والأنبياء

كريستين حنا نصر

"الدولة" التي تعبث بالعالم

د. إياد البرغوثي

حرب التجويع متواصلة في غزة

حديث القدس

المجاعة المجاعة!

ابراهيم ملحم

قمة الرياض.. الإرادة السياسية واستقلالية آليات التنفيذ هما الأهم

مروان إميل طوباسي

آليات للانتقال من حالة الهشاشة إلى حالة المناعة النفسيّة

د. غسان عبد الله / القدس

نتائج القمة المشتركة

حمادة فراعنة

عامٌ من طوفان المجازر ولا تزال حرب الإبادة مستعرة

د. رياض العيلة

غزة والإبادة.. الضفة والسيادة

حديث القدس

القمة العربية والإسلامية في الرياض

بهاء رحال

حرب الانبعاث الإسرائيلية

حمادة فراعنة

عودة ترامب والمصير الفلسطيني

جمال زقوت

فرصة قد لا تسنح في خمسين سنة

حمدي فراج

جرائم القتل والفوضى والانهيار مستمرة.. أين الخلل؟!

راسم عبيدات

ترامب والقضية الفلسطينية وإمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة‎

هاني المصري

المؤامرة الإسرائيلية على الدور القطري مرفوضة

حديث القدس

ياسر عرفات الهوية الوطنية والضمير الحيّ

بهاء رحال

إلى الشهيد علي علقم.. شهيد الأبعاد والغربة

أختك أمل علقم

خيارات العالم العربي أمام ترامب

أحمد رفيق عوض

تداعيات فوز ترامب على السياسات الخارجية للشرق العربي

كريستين حنا نصر

أسعار العملات

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.29

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%63

%38

(مجموع المصوتين 8)