Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 10 نوفمبر 2024 9:18 صباحًا - بتوقيت القدس

٤٠٠ يوم من الإبادة.. والقادم أخطر

مضت الأيام صعبةً ومريرةً وقاسيةً على مواطني قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الحياة الفلسطينية، واستهداف مقوماتها وكل تفاصيلها، وبعد ٤٠٠ يوم من القصف والقتل والدمار والتجويع والتهجير والاعتقالات والتنكيل، لا يزال العالم بلا ضمير، رغم وصول الأمر إلى حد الجنون، في ظل المجازر البشعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، إلا أن هذا العالم لا يستطع اتخاذ قرار جريء واحد بوقف ما يحدث، لأن حاكمة العالم، الولايات المتحدة، لها مصلحة في استمرار الحرب الإسرائيلية، وهذا ما يفسر الحجم الهائل من الاعتداءات اليومية التي تقوم بها إسرائيل، لأنه لا توجد جهة ردع، لتقف في وجه الاحتلال، فالكل متواطئ، وهذا ما يمنحه الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة.


يومياً ترتكب إسرائيل مجازر بشعة، يرتقي خلالها العشرات، والذريعة التي تحاول التستر خلفها، أنها تستهدف الخلايا المسلحة والنشطاء، لم تعد تقنع أحداً، ورغم ذلك تواصل حملاتها الانتقامية من كل مقومات الحياة في قطاع غزة ساعية للقضاء على هذه الحياة، مستهدفة مراكز الإيواء واللجوء وخيام النازحين، والمراكز الطبية والصحية والمتطوعين من الهيئات والمؤسسات الإغاثية.


خلال ٤٠٠ يوم من الحرب، ألقت إسرائيل  على قطاع غزة عشرات آلاف المتفجرات التي تخطت قنبلة هيروشيما الذرية بنحو خمسة أضعاف، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من ٤٣٫٥٥٤ مواطن وإصابة أكثر من ١٠٢٫٨٠٠، وجلهم من النساء والأطفال، كما تشير الأرقام والمعطيات.


لا تكتفي إسرائيل بالقتل والتدمير، وإنما تسعى لمواصلة سياستها العنصرية الهادفة لاقتلاع المدنيين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، وعدم إعادتهم إلى منازلهم.


وتعد هذه الممارسات انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب، بل إنها تُعد جرائم حرب حقيقية، في ظل الحرب على شعبٍ أعزل، والفكرة أصبحت واضحة وهي تعني عدم السماح بعودة مواطني شمال غزة نهائياً إلى منازلهم وبيوتهم، وذلك في إطار قرارات عسكرية لترحيلهم، ولها أبعاد سياسية بحتة، وهذا ما تدل عليه تصريحات متحدثين رسميين توحي بنية منع عودة الفلسطينيين، وإخلاء وتمهيد المكان لتطبيع فكرة عودة الاستيطان لغزة خطوةً خطوة، وهذا ما تخطط  له إسرائيل منذ فترة طويلة، بعد أن أصبح التفكير بعودة المستوطنات إلى غزة في أذهان الرسميين من وزراء ومسؤولين، حيث اقتصر في السابق  على هوامش المستوطنين.


ما يتم التخطيط له للمرحلة المقبلة لا شك أنه خطير جداً في كل التوجهات، خصوصاً قضية الاستيطان التي يجب محاربتها بالقوة، لأنها تُعبّر حقيقةً عن استعمارٍ واحتلالٍ طويلين جداً، إضافة إلى أن التصريحات الإسرائيلية المتواصلة بخصوص صفقة التبادل هي مجرد حلول جزئية، تسعى إسرائيل من خلالها للحصول على المحتجزين، ومن ثم مواصلة العدوان ومضاعفته، وهي المصيدة التي يرفضها شعبنا ومقاومته.

دلالات

شارك برأيك

٤٠٠ يوم من الإبادة.. والقادم أخطر

المزيد في أقلام وأراء

مستقبل السلام في الشرق العربي أرض السلام والأنبياء

كريستين حنا نصر

"الدولة" التي تعبث بالعالم

د. إياد البرغوثي

حرب التجويع متواصلة في غزة

حديث القدس

المجاعة المجاعة!

ابراهيم ملحم

قمة الرياض.. الإرادة السياسية واستقلالية آليات التنفيذ هما الأهم

مروان إميل طوباسي

آليات للانتقال من حالة الهشاشة إلى حالة المناعة النفسيّة

د. غسان عبد الله / القدس

نتائج القمة المشتركة

حمادة فراعنة

عامٌ من طوفان المجازر ولا تزال حرب الإبادة مستعرة

د. رياض العيلة

غزة والإبادة.. الضفة والسيادة

حديث القدس

القمة العربية والإسلامية في الرياض

بهاء رحال

حرب الانبعاث الإسرائيلية

حمادة فراعنة

عودة ترامب والمصير الفلسطيني

جمال زقوت

فرصة قد لا تسنح في خمسين سنة

حمدي فراج

جرائم القتل والفوضى والانهيار مستمرة.. أين الخلل؟!

راسم عبيدات

ترامب والقضية الفلسطينية وإمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة‎

هاني المصري

المؤامرة الإسرائيلية على الدور القطري مرفوضة

حديث القدس

ياسر عرفات الهوية الوطنية والضمير الحيّ

بهاء رحال

إلى الشهيد علي علقم.. شهيد الأبعاد والغربة

أختك أمل علقم

خيارات العالم العربي أمام ترامب

أحمد رفيق عوض

رفض الاحتلال والاستعمار والصهيونية

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.29

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%63

%38

(مجموع المصوتين 8)