Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الخميس 10 أكتوبر 2024 9:14 صباحًا - بتوقيت القدس

الملاسنة النابية بين بايدن ونتنياهو.. خلاف مكتوم لا يُفسد في "الدعم" قضية

رام الله- خاص بـ"القدس" و"القدس" دوت كوم:

د. حسن أيوب: إظهار الخلافات الحالية بين بايدن ونتنياهو مرتبط بالتدخل في الانتخابات الأمريكية

د. حسين الديك: نتنياهو يستفيد من ضعف إدارة بايدن ويعمل على تعزيز فرص ترامب في الفوز 

نهاد أبو غوش: نتنياهو اعتاد الكذب ولكن بالرغم من ذلك لم تتأثر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية 

د. أمجد أبو العز: المصالح الاستراتيجية الأمنية بين إسرائيل وأمريكا أهم من خلافات نتنياهو و بايدن

أكرم عطا الله: نتنياهو لديه تاريخ من التصادم مع الإدارات الديمقراطية كونها تؤمن بحل الدولتين

عماد غياظة: نتنياهو تسبّب في مواقف محرجة للإدارة الأمريكية.. وقدّم لها معلومات غير دقيقة


تتسم العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوتر مستمر ينعكس على السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، لكن كل ذلك التصارع لن يُخفي حقيقة ثابتة باستمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، خاصة في حرب الإبادة على قطاع غزة.

يأتي ذلك بعدما كشفت شبكة "سي إن إن" توتر العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن الكاتب الأمريكي الشهير بوب وودورد، الذي أطاح بالرئيس السابق ريتشارد نيكسون قبل 50 عاماً، أوضح في كتابه الجديد "الحرب" أن بايدن وصف نتنياهو بأنه "كاذب لعين، وابن زانية" بعد دخول قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى رفح في السادس من أيار الماضي، "كما صرخ في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية إلى اغتيال أحد كبار قادة حزب الله".


ويرى كتاب ومحللون سياسيون وأساتذة جامعات ومختصون، في أحاديث منفصلة مع "ے"، أن الخلافات التي كُشفت مؤخراً حول اتهام بايدن لنتنياهو بالكذب وتلفظه بألفاظ نابية بحقه، خلافات متعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وما ستفرزه من نتائج. 


ويعتقدون أن نتنياهو يحاول المحافظة على استمرار نفوذ إسرائيل الإقليمي، ويريد حسم دورها بالمنطقة، وذلك تدركه جميع الإدارات الأمريكية؛ أن نتنياهو يهدف لتوريط واشنطن في صراعات إقليمية.


بالرغم من الخلافات، يؤكد الكتاب والمحللون السياسيون والمختصون وأساتذة الجامعات أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تبقى متجذرة، مدعومة برؤية عقيدية واستراتيجية ودينية وسياسية من قبل الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن نتنياهو يستغل الوضع الحساس في الولايات المتحدة لتعزيز موقفه ودعم حليفه التقليدي دونالد ترامب.


خلافات مماثلة في عهد أوباما


يشير د. حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، إلى أن التلاسنات والخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أُظهرت قبل أيام، ليست جديدة، حيث سبق أن ظهرت خلافات مماثلة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خصوصاً عندما هدد نتنياهو حينها بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. 


ويؤكد أيوب أن جميع الإدارات الأمريكية تدرك جيداً أن إسرائيل تسعى لتوريط الولايات المتحدة في حرب إقليمية، وهو ما ترفضه واشنطن، لا سيما في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الولايات المتحدة وهي على بُعد أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية.


ويوضح أن إسرائيل تسعى للحصول على أكبر قدر من النفوذ على المستوى الإقليمي، وهو ما يُفسر تكرار الخلافات بين نتنياهو والإدارة الأمريكية.

 

ومع ذلك، يرى أيوب أن هذه الخلافات لا تعكس عجزاً أمريكياً بقدر ما تعكس المشاركة في صنع القرار، إذ لا يمكن تصور أن واشنطن، التي تزود إسرائيل بالسلاح وتدافع عنها في المحافل الدولية، عاجزة عن إدارة الأمور والضغط على إسرائيل.


وتعتبر الولايات المتحدة، بحسب أيوب، أن حركتي "حماس" و"حزب الله" تهددان مصالحها في المنطقة، ومع وقوع عملية "طوفان الأقصى"، عبّرت الإدارة الأمريكية والدول الغربية عن صدمة عميقة إزاء الأحداث، وقررت واشنطن دعم إسرائيل في مواجهتها تلك التهديدات. 


 رؤية أوسع لإعادة ترتيب المنطقة


ويوضح أيوب أن هناك سياسة دبلوماسية أمريكية واضحة تهدف إلى منع الدول الأُخرى من التدخل لمنع الحرب، وتعمل على القضاء على "حماس" و"حزب الله"، وذلك في إطار رؤية أوسع لإعادة ترتيب المنطقة.


ويشير أيوب إلى أن الخلافات الحالية بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو قد تكون مرتبطةً بشكل مباشر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وتدخلاً منه بها، إذ لا تُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تسريب معلومات حول الخلافات بين الحكومات الديمقراطية في واشنطن ونتنياهو كما حدث في عهد أوباما. 


ويرى أيوب أن ما يقوم به نتنياهو الآن هو استغلال للوضع الحساس الذي تمر به الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية، لكن أيوب لم يستبعد أن تتخذ إدارة بايدن موقفاً مماثلاً لإدارة أوباما في عام 2016، عندما امتنعت عن التصويت على قرار يُدين الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن. 


وبالرغم من ذلك، يشدد أيوب على أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل علاقة متجذرة في السياسة والدين، حيث تنظر واشنطن إلى دعم إسرائيل كجزء عقائدي وكجزء من استراتيجيتها لحماية مصالحها في المنطقة.


ضعف أمريكي واضح في ظل إدارة بايدن


يوضح الكاتب والمحلل السياسي والمختص بالشأن الأمريكي د. حسين الديك أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، تعاني من ضعف واضح في قدرتها على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو، مثل وقف تزويدها بالسلاح أو الامتناع عن التصويت لصالحها في مجلس الأمن الدولي.


ويعزو الديك هذا الضعف إلى أن إدارة بايدن، التي وصفها بأنها من "أضعف الإدارات" في تاريخ الولايات المتحدة، لم تقدم أي خطة سياسية لإدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خلافاً للإدارات السابقة التي حاولت دائماً تقديم اقتراحات لإطلاق عملية سياسية بين الطرفين.


ويعتقد الديك أن ضعف إدارة بايدن في التعامل مع إسرائيل واضح من عدم جديتها في ممارسة أي ضغط على حكومة نتنياهو، سواء لوقف خططها تجاه إيران أو جرائمها المستمرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. 


ويشير الديك إلى أنه بالرغم من أن الأهداف الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب متفق عليها، فإن التباين يظهر في التكتيكات والأولويات. 


ويرى الديك أن نتنياهو يستفيد من ضعف إدارة بايدن، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يمر بايدن بمرحلة لا تؤهله لاتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل كونه لن يترشح لولاية جديدة.


ويوضح الديك أن الحديث عن ضعف الإدارة الأمريكية يأتي مع اقتراب الانتخابات الحاسمة، التي تفصلنا عنها أسابيع قليلة.


ويشدد الديك على أن الادعاء بالعجز الكامل لإدارة بايدن تجاه إسرائيل غير واقعي، لأن الولايات المتحدة لا تزال شريكاً استراتيجياً في الحرب الإسرائيلية على غزة. 


الولايات المتحدة ليست وصيفاً

 

ويؤكد الديك أن وصف الولايات المتحدة كـ "وسيط" في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو توصيف خاطئ، مشيراً إلى أن بايدن ووزير خارجيته ودفاعه شاركا في اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي يشرف على العمليات العسكرية في غزة، ما يجعلهم جزءاً أساسياً من هذه الحرب.


ويبيّن الديك أن الدعم الأمريكي لإسرائيل تجاوز 9 مليارات دولار خلال عام واحد من الحرب على غزة، إضافة إلى الغطاء السياسي الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي، فضلاً عن الضغوط التي تمارسها واشنطن على المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. 


كل هذا يثبت، بحسب الديك، أن الولايات المتحدة ليست فقط حليفاً لإسرائيل، بل هي شريك أساسي في محاولة إحداث تغييرات جيوسياسية وجيوستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، بما يخدم مصالحها المستقبلية ويحد من تمدد النفوذ الروسي والصيني.

ويشير الديك إلى أن نتنياهو يستغل هذا الوضع لتعزيز موقفه ودعم حليفه التقليدي، الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يخوض معركة انتخابية حاسمة.

وبما أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب كبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فإن الديك يوضح أن نتنياهو يعمل على تعزيز فرص ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، مما يضع الحزب الديمقراطي وإدارة بايدن تحت ضغط كبير.


العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية لا تتأثر بتغير الحكومات


يوضح الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لا تتأثر بتغير الحكومات في الدولتين، إذ أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل قائم على أدوار وظيفية تقوم بها تل أبيب، وليس على أساس من يحكم. 


ويشير أبو غوش إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكاذب وأنه ليس لديه استراتيجية واضحة، ليست جديدة، ويرددها حتى الإسرائيليون أنفسهم حول طبيعة نتنياهو.


ويشير أبو غوش إلى أن نتنياهو اعتاد على الكذب، ما يجعله بعيداً عن الصدمة حال تم وصفه بالكاذب، ولم تؤثر أكاذيبه على شعبيته في الداخل، بل على العكس، يبدو أن اليمين الإسرائيلي توحد حول دعمه. 


ويتطرق إلى أكاذيب نتنياهو بشأن الجرائم والفظائع التي وقعت يوم السابع من أكتوبر، حيث لا يزال وحكومته يرددون تلك الأكاذيب، بل تمثل رددتها وتبنتها الولايات المتحدة.


ويعتقد أبو غوش أن الإدارة الأمريكية قد تتبنى مواقف من سياسات نتنياهو، إلا أن ذلك لم ينعكس على الدعم الاستراتيجي المستمر لإسرائيل. 


ويشير أبو غوش إلى أن نتنياهو لا يخفي انحيازه للرئيس السابق دونالد ترامب، بالرغم من أن إدارة بايدن قدمت له مساعدات عسكرية كبيرة، فجاء ليصرح أن إدارة ترامب ستدعمه.


وبحسب أبو غوش، فإن نتنياهو يسعى للاقتراب من ترامب لتحقيق أهدافه الاستراتيجية، خصوصاً تلك المتعلقة بطموحات وخطط إقامة "الشرق الأوسط الجديد".


ويشير أبو غوش إلى أنه من الممكن أن تتخذ إدارة بايدن مواقف تجاه إسرائيل قبل مغادرتها البيت الأبيض، لكن الدعم الأمريكي لن يتوقف، مما يؤكد استمرار العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين.


تردد شخصية بايدن


يشير أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة العربية الأمريكية، والكاتب والمحلل السياسي د. أمجد أبو العز، إلى تردد شخصية الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكداً أنه لم يتجاوز بعد دور نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما. 


ويرى أبو العز أن شخصية بايدن التي لم تخرج من عباءتها خلال ادارة اوباما، انعكست على العديد من الملفات السياسية والاقتصادية خلال ولايته رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى في نهاية المطاف إلى تراجع دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية وظهور أقطاب جديدة تنافسها.


ويلفت ابو العز إلى أنه رغم أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب كانت تتجنب الدخول في حروب جديدة، إلا أنها اتخذت قرارات نوعية كان لها أثر كبير على السياسة العالمية، بينما بايدن لا يتخذ خطوات جريئة تساهم في الحفاظ على مكانة أمريكا.


وف يما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، يوضح أبو العز أنه رغم العلاقة بين بايدن ونتنياهو فإنها لم تتأثر كدولتين، وأمريكا تعتبر إسرائيل ركيزة أساسية في مواجهة النفوذ الروسي والصيني في منطقة الشرق الأوسط. 


ويشير أبو العز إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخدم الاستراتيجية الأمريكية، ولكنه أيضاً أحرج إدارة بايدن وخلط الأوراق في المنطقة، مما أثر على جميع استراتيجيات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.


المصالح الأمريكية ستبقى دائماً مرتبطة بإسرائيل


توقعات أبو العز تشير إلى أن المصالح الأمريكية ستبقى دائماً مرتبطة بإسرائيل، التي تُعتبر أكثر نفعاً من التحالفات العربية، فإسرائيل مرتبطة بالامن والسياسة والدين بالنسبة لاميركا.


ويعتقد أبو العز أن نتنياهو يسعى إلى عدم تقديم "هدايا مجانية" لإدارة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بعد أسابيع، حيث يلعب بذكاء في الساحة الداخلية الأمريكية مستفيداً من خبرته الدبلوماسية التي اكتسبها خلال فترة عمله كسفير في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، يشير أبو العز إلى أن بايدن يسعى للرد على هذه التحركات من نتنياهو عبر التفاعل مع شخصيات في الساحة الإسرائيلية.


لكن وفقاً لأبو العز، فإن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل كدولتين لن تتأثر بالتغيرات في العلاقات الثنائية. 


من جانب آخر، يُرجح أبو العز أن إدارة بايدن لن تتخذ أي إجراءات ضد إسرائيل قبل مغادرتها، نظراً لتأكيد نتنياهو فرض حقائق جديدة على الأرض قبل الانتخابات، وهو ما قد يؤثر على الاستراتيجيات المستقبلية لأي إدارة جديدة.


 

أمريكا تبدو عاجزة أمام سلوك نتنياهو


يرى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله أن الولايات المتحدة تبدو عاجزة أمام سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحرب الأخيرة، حيث لم تتمكن من فرض رؤيتها عليه. 


ويوضح عطا الله أن هذا العجز يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تاريخ نتنياهو في التصادم مع الإدارات الديمقراطية، واستغلاله الظروف السياسية الحالية، بما في ذلك الانتخابات.


ويشير عطا الله إلى أن نتنياهو دخل في صدام مع كل الإدارات الديمقراطية السابقة، ويعتقد أن برنامجها السياسي يرتكز على حل الدولتين، وهو ما يعمل على إفشاله بصفته سياسياً يمينياً متطرفاً لا يؤمن بهذا الحل. 


ويشدد عطا الله على أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يضع الإدارات الديمقراطية في مأزق، إذ يتوجب عليها حماية ودعم إسرائيل، بالرغم من تعقيدات العلاقة مع نتنياهو لكنه يبقى رئيس وزراء اسرائيل.


ويؤكد أن هذا الوضع يعقّد خيارات الإدارة الأمريكية الحالية، ويفشل أي محاولات للضغط على نتنياهو، الذي يدرك نقاط ضعف تلك الإدارة.


في حال فوز ترامب قد تتخذ إدارة بايدن خطوات


ويتوقع عطا الله أنه في حال فاز الجمهوريين بالانتخابات المقبلة، وتحديداً إذا عاد دونالد ترامب إلى السلطة، قد تتخذ إدارة بايدن خطوات قبل مغادرتها، لكن إذا استمر الديمقراطيون في الحكم، خاصة مع انتخاب كامالا هاريس، فلن يكون هناك أي إجراء عقابي ضد حكومة نتنياهو.


ويستشهد عطا الله بما حدث في نهاية فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، حيث تم رفع "البطاقة الحمراء" في وجه نتنياهو، ولكن بعد فوز ترامب، لم تُتخذ أي إجراءات عقابية. 


ويبيّن عطا الله أن بايدن قد يتجنب اتخاذ أي قرارات صارمة ضد إسرائيل حتى لا يضطر خلفاؤه الديمقراطيون إلى تنفيذها، وحال فوز الجمهوريين فان الديمقراطيين سيكونون  بموقف صعب أكثر تشدداً.


سياسات نتنياهو في المنطقة تهدد المصالح الأمريكية


يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، عماد غياظة، أن العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشهد توتراً كبيراً لعدة أسباب، أبرزها الوضع في قطاع غزة، وتدخل نتنياهو في الشأن الداخلي الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة. 


ويشير إلى أن نتنياهو تسبب في مواقف محرجة للإدارة الأمريكية، بما في ذلك تقديم معلومات غير دقيقة، وهو ما أضر بصورة نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال الحملة الانتخابية، وساهم في تراجع الدعم العربي والمسلم للديمقراطيين، وهو ما يمثل أصواتاً مهمة في الانتخابات.


ويؤكد غياظة أن تدخل نتنياهو لصالح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية كان سبباً رئيسياً في توتر العلاقات بين الطرفين.

ويشير غياظة إلى أن سياسات نتنياهو في المنطقة تمثل تهديداً للمصالح الأمريكية، وهو ما أوصلته عدد من الدول العربية للإدارة الأمريكية.


ويشير غياظة إلى أن نتنياهو يستخدم استراتيجية الابتزاز تجاه إدارة بايدن والحزب الديمقراطي، سواء على المستوى الشخصي لبايدن أو السياسي للجمهوريين.


هذا الابتزاز، بحسب غياظة، غير مسبوق من جانب أي حكومة إسرائيلية، حيث تسعى حكومة نتنياهو للضغط على الإدارة الأمريكية في مرحلة حساسة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وهو ما ترفضه الإدارة الأمريكية.


من جانب آخر، يعتقد غياظة أنه منذ العدوان الثلاثي في الخمسينيات، فإن الحزب الديمقراطي لم يضغط بقوة على إسرائيل في سياساتها، على عكس الجمهوريين الذين تاريخياً كانوا الأكثر جرأة في الضغط على إسرائيل.


ولا يرجح غياظة أن تتخذ إدارة بايدن أي خطوات حقيقية تجاه إسرائيل قبل مغادرتها البيت الأبيض. 


ويشير غياظة إلى أن تجربة الديمقراطيين مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد أدت إلى خسارة مرشحتهم هيلاري كلينتون لصالح ترامب، ولا يرغب الديمقراطيون في تكرار هذا السيناريو مجدداً، خاصة أن مرشحتهم المحتملة هذه المرة هي امرأة الرئيس كامالا هاريس.

دلالات

شارك برأيك

الملاسنة النابية بين بايدن ونتنياهو.. خلاف مكتوم لا يُفسد في "الدعم" قضية

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي شهر واحد

تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)