أقلام وأراء
الأربعاء 13 أبريل 2022 8:22 صباحًا - بتوقيت القدس
ماء الزيت وزيت الماء..!
بقلم: حمدي فراج
ألم يكن نصرا ، هذا الذي تحقق في فلسطين خلال الاسابيع الماضية، فحال دون لقاء الفصائل في القاهرة لكي يبنوا عليه ويواصلوا الطريق؟ أم انه كان وهما او حلما “شبّه لهم” انه انتصار؟
كانت القاهرة حتى وقت قريب ، سرعان ما تدعو ، سرعان ما يلبون، لا يتخلف أحد، بما في ذلك فصائل صغيرة بالكاد ترى أثرها بالمجهر، وفصائل اخرى “عقائدية” ترفض التقدم للاحتلال بطلب الحصول على التصريح، اما اليوم فإنك لا تعرف كيف جاء الفشل أو الافشال .
لقد تغير الظرف الموضوعي تغيرا دراماتيكيا شاملا، لم يعد بالامكان خلط الماء بالزيت للحصول على مركب جديد اسمه الماء الزيتي او الزيت المائي، اي محاولات للتماهي بينهما ستفقدك المركبين، الزيت والماء.
صحيح انه في الآونة الاخيرة ، لم نعد نسمع عن مطالب شبه تعجيزية ، من على شاكلة تسليم اسلحتك لي ، ووقف التنسيق الامني كشرط لجلوسي معك ، لكن هذا لم ينطل على الناس رغم انطلائه على فصائل وازنة ذات مصداقية ومسمع .
كانت آخر محاولات التماهي، الاتفاق بين الحركتين الكبيرتين الحاكمتين خوض الانتخابات في قائمة موحدة برئيس واحد ، كطريقة اختراقية من اجل الوحدة وانهاء الانقسام المستعصي عقدان من الزمان ، واستضافتهما عواصم عربية وغير عربية وازنة ، وحين اصطدمت الحركتان بجماهيرهما ، رفض هذه التوليفة الالتفافية ، ممثلة في حركات انشقاقية ، أعلن عن تأجيل الانتخابات ، ريثما توافق اسرائيل على اجرائها في القدس رغم انها لم تعلن رسميا عن إلغائها . من أبرز تجليات الرفض جاءت من السجن ، مروان البرغوثي الذي قرر خوض الانتخابات في قائمة خاصة ، ورسالة ابراهيم حامد الصارخة : لا نريد برنامجا متصالحا مع عباس يمحي رايتنا وروايتنا ، لماذا تم التغاضي عن انتخابات متزامنة وعدم اشتراط وقف التنسيق الامني ، فهل وافقتكم على التنسيق ضمنيا ، اي منظمة تحرير نريد ، ما حاجتنا لعبئها ؟ وهل نريد ان نحكم ام نحرر .
قرار تأجيل الاجتماع ، كان تحصيل حاصل لوقف مواصلة محاولات خلط الماء بالزيت ، وهي محاولات في اغلبها تفتقد للبراءة وحسن النية، بل تقف وراءها امريكا وحلفاؤها العرب، لدق اسافين جديدة بين مكونات الشعب الواحد، كمنع اموال الاعمار عن طرف بعينه بدعوى الارهابا. جماعة ماء “الحياة مفاوضات” مع جماعة زيت “إن الحياة عقيدة وجهاد”. الهرتسيلي مع يد الضيف المبتورة .
في أقل تعديل، ان يتفق طرفا الخلاف على ماهية ما تحقق وتسميته بوضوح ان كان نصرا ام شيئا غير ذلك، وان يقر هذا بفضل ذاك وبدوره في تحقيق ما تحقق، لا بأن يتنكر له وان يستأثر لنفسه ما ليس له، وحين ترى ان كل هذا لم يتجسد، بل ان كل طرف ينتمي الى محور اقليمي عالمي، ويفاخر بانتمائه، فاعلم ان اجتماع القاهرة سيتأجل الى اجل غير مسمى، هكذا مع الانتخابات .
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
قناة إسرائيلية: كاتس يعترف لأول مرة بالمسؤولية عن اغتيال هنية
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي ويقصف المستشفيين الآخرين شمالي غزة
الأكثر قراءة
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
السماح بنشر تفاصيل محاولة إنقاذ فاشلة لأسيرة في غزة
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 304)
شارك برأيك
ماء الزيت وزيت الماء..!