Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 23 سبتمبر 2024 9:41 صباحًا - بتوقيت القدس

الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة تبدأ الثلاثاء وسط عنف إسرائيلي غير مسبوق

واشنطن- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات

في ظل الفوضى المتزايدة والعنف الإسرائيلي المتصاعد ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر، والضفة الغربية المحتلة من جهة، وارتفاع حدة المواجهات على الجبهة اللبنانية لمعدلات غير مسبوقة ، تعقد الأمم المتحدة اجتماعاتها، بدءاً من يوم الثلاثاء، حيث سيناقش زعماء العالم حروب عدة، لعل أخطرها حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة وتغير المناخ، وارتفاع مستويات سطح البحر، ومقترحات لتوسيع التمثيل في مجلس الأمن.


وعندما تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، سوف يركز الاهتمام على الحروب الكبرى المستعرة في غزة وأوكرانيا، ولبنان وسوريا والسودان، وسط تقدير مفاده أن الهيئة العالمية والقوى العالمية لم تتمكن من إنهاء العنف.


وبكل المقاييس، انحدر العالم إلى الفوضى والاضطرابات بشكل أعمق منذ الاجتماع السنوي في العام الماضي، عندما ألقت الحرب الروسية ألأوكرانية والحرب الأهلية في السودان بظلالها على العالم. والآن، طغى على هذه الفوضى والاضطرابات حرب إبادة إسرائيلية على غزة ، بعد أن قامت حركة حماس بهجوم مباغت على إسرائيل في السابع من تشرين الأول على إسرائيل، أي بعد بضعة أيام من انتهاء الجلسة 78 ،  وما خلفته حرب إسرائيل الوحشية من خسائر إنسانية كارثية على الفلسطينيين.


كما شهدت الأمم المتحدة نفسها عاماً مضطرباً. فقد قُتِل عدد قياسي من موظفيها، بلغ 220 في المجموع، في الحرب الإسرائيلية على غزة. فيما أصبحت مواردها الإنسانية، التي تشكل العمود الفقري الحاسم لجهود الإغاثة العالمية، مرهقة وغير ممولة بشكل كاف، خاصة ما تواجهه وكالتها الأساسية في دعم الفلسطينيين، وكالة الأنوروا من تراجع الدعم، وارتفاع المحاصرة والملاحقة للوكالة، في فلسطين ، وتضاعف الاحتياجات عالميا بسرعة مضطردة بسبب الحروب وتغير المناخ والكوارث الطبيعية. وفي الوقت نفسه، تكافح قيادتها للعب دور ذي مغزى وأهمية في الوساطة في الصراعات المتعددة، دون جدوى بسبب الهيمنة الأميركية.


وبحسب الجدول الذي حصلت عليه القدس، سيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته يوم الخميس، 26 أيلول، حيث سيناشد المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة لوقف المجزرة التي يتعرض لها الفلسطينيون .  


يشار إلى أن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ، قال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "إن التحديات الدولية تتحرك بسرعة أكبر من قدرتنا على حلها. ونحن نشهد انقسامات جيوسياسية خارجة عن السيطرة وصراعات جامحة - ليس أقلها في أوكرانيا وغزة والسودان وخارجها".


ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن، الذي يعقد عادة جلسة واحدة على هامش الجمعية العامة، ثلاث مرات هذا العام، بشأن أوكرانيا وغزة والمسألة الأوسع نطاقا المتمثلة في تحديات القيادة في حل النزاعات.


وسيتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الجمعية العامة للمرة الأخيرة (يوم الثلاثاء) مع اقتراب رئاسته من نهايتها. وباستثناء حلفاء الولايات المتحدة من الأوروبيين، كانت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة منتقدة بشدة لدعم بايدن القوي لإسرائيل وعرقلة الولايات المتحدة لدعوات متعددة لوقف إطلاق النار خلال الأشهر الثمانية الأولى من الحرب.


وفي الأشهر الأخيرة، قاد بايدن جهودًا، مع مصر وقطر، للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس. لكن المحادثات توقفت، ويبدو أن هجوم الأجهزة الإلكترونية في لبنان الأسبوع الماضي والغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت يوم الجمعة التي قتلت العشرات ، وجهت ضربة قوية لاحتمالات حدوث اختراق نحو وقف إطلاق النار.


وسيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذا العام بعد أن غابت كل من فرنسا وبريطانيا عن اجتماع العام الماضي. قال دبلوماسيون إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيلقي ثلاثة خطابات شخصيًا، بما في ذلك في اجتماع مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، حيث من المتوقع أن يقدم خطة سلام جديدة ويجدد مناشدته للسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الغربية لضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا. قالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في إفادة مع الصحفيين: "يبدو الأمر وكأننا نقول هذا كل عام، لكن اجتماع هذا العام لا يمكن أن يأتي في لحظة أكثر أهمية وأكثر تحديًا". "يبدو أن قائمة الأزمات والصراعات التي تتطلب الاهتمام والعمل تتزايد وتنمو".


وقالت توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة ستسعى إلى تحقيق ثلاث أولويات سياسية خلال الجمعية العامة: التعاون الدولي في مجال السلام والاستقرار، وتحسين الاستجابات العالمية للمساعدات الإنسانية، وإصلاح مجلس الأمن.


وسيحاول الرئيس الإيراني (الإصلاحي) الجديد مسعود بزشكيان، الذي سيظهر لأول مرة على الساحة الدولية، تقديم حكومته على أنها معتدلة وعملية ومنفتحة على الدبلوماسية مع الغرب، على النقيض من سلفه إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في أيار الماضي.


ولكن هذا قد لا يكون بالأمر السهل. ذلك أن دعم إيران لشبكة من الميليشيات في لبنان واليمن ودعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، والتقارير الأخيرة التي تفيد بأنها تزود روسيا بالصواريخ الباليستية لحربها ضد أوكرانيا، تشكل عقبات أمام نزع فتيل التوترات مع الغرب، وهو ما سيجد السيد بيزيشكيان صعوبة بالغة في التغلب عليه.


وقال ريتشارد جاوان، الخبير في شؤون الأمم المتحدة لدى مجموعة الأزمات الدولية في تصريح أدلى به لصحيفة نيويورك تايمز الأحد ، إن احتمالات تحقيق اختراقات بشأن غزة أو أوكرانيا في الجمعية العامة قاتمة، " لكن السودان قد يكون استثناء". وقال: "أعتقد في واقع الأمر أن الجمعية العامة قد تفعل بعض الخير بشأن السودان، ربما بطريقة لا تستطيع أن تفعلها بشأن غزة وأوكرانيا. وهناك شعور ناشئ بين العديد من أعضاء الأمم المتحدة بأن الأمم المتحدة فشلت بلا مبرر في التعامل مع السودان وأن الوقت قد حان للدفع نحو المزيد من الدبلوماسية".


وسوف تنضم قضايا تغير المناخ وارتفاع مستويات سطح البحر إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن والبنك الدولي كموضوعات رئيسية للمناقشة. لسنوات، اشتكت بلدان في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية من أن المجموعة الأساسية لمجلس الأمن المكونة من خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين - عفا عليها الزمن، وتتجاهل القوى الاقتصادية مثل الهند والبرازيل واليابان، فضلاً عن قارة أفريقيا بأكملها.


يشار إلى أن المندوبة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد، قالت الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تدعم إضافة عضوين دائمين أفريقيين إلى مجلس الأمن واقترحت بدء مفاوضات أولية بشأن هذه المسألة. كما تدعم واشنطن إضافة مقاعد لألمانيا والهند واليابان، لكن أياً من الأعضاء الدائمين الجدد لن يتمتع بحق النقض.


إن أي تغييرات في مجلس الأمن تتطلب تغيير ميثاق الأمم المتحدة وموافقة جميع الأعضاء الخمسة الحاليين، وهي مهمة شاقة نظراً للانقسامات بين روسيا والصين والولايات المتحدة.


وفي محاولة لقيادة التغييرات، سيستضيف غوتيريش مؤتمراً يوم الاثنين، قبل بدء الجمعية العامة، بهدف موافقة البلدان على ثلاث وثائق متفاوض عليها تهدف إلى أن تكون بمثابة مخططات لمعالجة التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بالمناخ والذكاء الاصطناعي والصراع وإعادة هيكلة مؤسسات الأمم المتحدة.

دلالات

شارك برأيك

الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة تبدأ الثلاثاء وسط عنف إسرائيلي غير مسبوق

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)