عربي ودولي

الأحد 22 سبتمبر 2024 4:26 مساءً - بتوقيت القدس

الخارجية الأميركية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان عبر الرحلات التجارية المتاحة

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

دعت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، المواطنين الأميركيين في لبنان على مغادرة البلاد بينما الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة وفي ظل اشتداد النزاع بين إسرائيل وحزب الله.


وقالت وزارة الخارجية في بيان بشأن "نصائح السفر" المتعلقة بلبنان "نظرا للطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان بينما خيارات النقل التجاري لا تزال متاحة".


وأضاف البيان الذي استلمت القدس نسخة منه "في الوقت الحالي، تتوفر رحلات تجارية، ولكن بطاقة استيعابية منخفضة. وفي حال أزداد الوضع الأمني سوءا، فإن خيارات السفر التجارية للمغادرة قد تصبح غير متاحة".


ويقول البيان محذرا المواطنين الأميركيين : "إذا اخترت البقاء في لبنان، فكن مستعدًا للبقاء في مكانك إذا تدهور الوضع أكثر. وتحث السفارة الأميركية بشدة المواطنين الأميركيين في جنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع سوريا، و/أو في مخيمات اللاجئين على مغادرة تلك المناطق على الفور".


ويشدد البيان "لا تسافر إلى لبنان بسبب الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف والألغام الأرضية غير المنفجرة وخطر الصراع المسلح، وإن بعض المناطق، وخاصة بالقرب من الحدود، معرضة لخطر متزايد" كما أنه "يجب على المواطنين الأميركيين الذين يبقون في لبنان أن يكونوا على دراية بالمخاطر ومراجعة خطط أمنهم الشخصي".


"كما يجب على المواطنين الأميركيين في لبنان أن يدركوا أن المسؤولين القنصليين من السفارة الأميركية في بيروت ليسوا قادرين دائمًا على السفر لمساعدتهم. تعتبر وزارة الخارجية التهديد الذي يواجه موظفي الحكومة الأميركية في بيروت خطيرًا بما يكفي لإجبارهم على العيش والعمل تحت إجراءات أمنية مشددة. قد يتم تعديل سياسات الأمن الداخلي للسفارة الأمريكية في أي وقت ودون إشعار مسبق".


ويشير البيان إلى أنه منذ الثامن من تشرين الأول، وقعت عمليات تبادل إطلاق نار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل؛ وفي بعض الحالات، شملت هذه العمليات أهدافاً تقع إلى الشمال من منطقة الحدود. وفي السابع عشر والثامن عشر من أيلول، انفجرت أجهزة اتصالات في مواقع في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. وفي العشرين من أيلول، ضربت إسرائيل ضربة استهدافية في الضاحية الجنوبية لبيروت.


لا تستطيع الحكومة اللبنانية ضمان سلامة المواطنين الأميركيين من اندلاع أعمال عنف وصراعات مسلحة مفاجئة. فقد تتفاقم النزاعات العائلية أو الجيران أو الطائفية بسرعة وقد تؤدي إلى إطلاق النار أو أعمال عنف أخرى دون سابق إنذار.


كما يحذر البيان أن الألغام الأرضية غير المنفجرة ومخلفات الحرب تشكل خطرًا على طول الحدود مع سوريا، ولابد أن تنتبه إلى علامات التحذير من الألغام الأرضية "ولا تغامر بالخروج عن الطريق إلى المناطق المحددة بشريط بلاستيكي أحمر وأبيض. تجنب الخنادق على جانب الطريق والجوانب الجانبية والمسارات غير المحددة. لا تلمس أبدًا أي شيء يشبه الذخائر غير المنفجرة".


كما يجب على المواطنين الأميركيين تجنب المظاهرات وممارسة الحذر إذا كانوا بالقرب من أي تجمعات أو احتجاجات كبيرة لأن هذه المظاهرات لديها القدرة على التحول إلى العنف بسرعة وبإشعار ضئيل. قام المتظاهرون بإغلاق الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطرق السريعة بين وسط بيروت والمنطقة التي تقع فيها السفارة الأميركية، وبين بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. اقرأ صفحة معلومات البلد للحصول على معلومات إضافية حول السفر إلى لبنان.


وكانت الولايات المتحدة قد رفعت تحذيرها بشأن السفر إلى لبنان شهر تموز الماضي إلى أعلى تصنيف وهو "عدم السفر"، بعد أن أدت غارة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى مقتل أحد كبار قادة حزب الله.


وقالت السلطات اللبنانية السبت إن فرق الإنقاذ في بيروت تبحث عن أشخاص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية

استهدفت قادة في جماعة حزب الله الجمعة 37 شخصا على الأقل في الضاحية الجنوبية للعاصمة.


وقال الحزب إن القياديين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 16 من أعضائها سقطوا قتلى في الضربة التي تعد الأعنف خلال ما يقرب من عام من الصراع مع إسرائيل.


وذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت اجتماعا تحت الأرض ضم عقيل وقادة في قوة الرضوان، وهي وحدة لقوات النخبة في حزب الله، وأنها فككت بشكل تام تقريبا سلسلة القيادة العسكرية للجماعة.


وقال مصدر أمني إن الهجوم دمر مبنى سكنيا متعدد الطوابق في الضاحية الجنوبية المكتظة وألحق أضرارا بروضة أطفال مجاورة.


من جهته، قال بريت ماكجورك، مبعوث الشرق الأوسط في البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس جو بايدن "لا تذرف دمعة واحدة" على مقتل القائد الكبير لحزب الله إبراهيم عقيل، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة قد لا توافق على هذه الخطوة نظرًا للمخاطر التي تحملها للتصعيد الإقليمي .


وقال ماكجورك أثناء مخاطبته "مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن: "كان إبراهيم عقيل، الذي قُتل اليوم، مسؤولاً عن تفجير السفارة في بيروت قبل 40 عامًا. لذلك لا أحد يذرف دمعة عليه". وأضاف "ومع ذلك، لدينا خلافات مع الإسرائيليين بشأن التكتيكات وكيفية قياس مخاطر التصعيد. إنه وضع مقلق للغاية. أنا واثق جدًا من أنه من خلال الدبلوماسية والردع والوسائل الأخرى سنعمل على الخروج منه".


وتابع ماكجورك: "لا نعتقد أن الحرب في لبنان هي السبيل لتحقيق هدف إعادة الناس إلى ديارهم (في الجليل)، كما نقف تمامًا مع إسرائيل في دفاعها عن شعبها وأراضيها ضد حزب الله". و "نريد تسوية دبلوماسية في الشمال. "هذا هو الهدف، وهذا ما نعمل من أجله" وفقا لما أوردته تايمز أوف إسرائيل.


وقال مسؤولون أميركيون وخبراء آخرون مطلعون على التفكير الداخلي في الحكومتين الأميركية والإسرائيلية إن الهجمات الأخيرة تمثل بداية حملة عسكرية إسرائيلية أوسع نطاقاً لتقليص قدرات حزب الله القتالية في جنوب لبنان وفقا لموقع بوليتكو الأمريكي.


وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن من بين القتلى ثلاثة أطفال وسبع نساء.


واستمرت الهجمات عبر الحدود السبت، إذ شنت طائرات حربية إسرائيلية أعنف قصف في القتال المستمر منذ 11 شهرا في جنوب لبنان، كما أعلن حزب الله شن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.


وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 180 هدفا ودمر آلافا من فوهات إطلاق الصواريخ.


ويمثل هجوم الجمعة تصعيدا حادا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وضربة أخرى للجماعة بعد هجمات على مدى يومين الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (بيجر) وأجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها أعضاؤها.


دلالات

شارك برأيك

الخارجية الأميركية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان عبر الرحلات التجارية المتاحة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 23 أكتوبر 2024 8:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.33

شراء 5.3

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 495)