أقلام وأراء
السّبت 24 أغسطس 2024 12:01 مساءً - بتوقيت القدس
نَحوَ مُستقبلٍ أفضلَ: التحوُّلُ من التعليمِ التقليديِّ إلى التعلُّمِ التحرريِّ
تستندُ عمليّةُ الإنتاجِ الاجتماعي إلى تحديدِ مرتكزاتٍ للتحوّلِ منالتصوّراتِ القديمةِ إلى ابتكارِ صيغٍ أكثرَ قدرةً على تحفيزِ قوىالتوليدِ الكامنةِ في الكينونةِ البشريةِ للمجتمع، من خلالِ التأكيدِعلى عواملِ قوةِ المجتمعِ وتماسكهِ، وتمكينِ الأجيالِ من التفكيرِوالتأمّلِ بحريةٍ، مما يعزّزُ التوجّهَ نحو مجتمعٍ يُحكمُ بعيدًا عن معانيالعبوديةِ ومظاهرها، ويُسيرُ أمورهُ كمجتمعٍ حرٍّ يُقادُ ولا يُساقُ، وفيالوقتِ نفسهِ إزالةُ الأوهامِ التي كبّلتها إسقاطاتُ القوى الخارجيةِالمهيمنة، والتي جاءت ببضاعةٍ شبعت موتًا، وتمادت في تجسيدِمعاني النفاقِ وازدواجيةِ المعايير، وعزّزت مفاهيمَ العنصريةِ، وقدبرزت الوحشيةُ للاستعمارِ الأكثرِ دمويةً من خلالِ دعمهِ لعدوانِالاحتلالِ (إسرائيلَ المخترعة)، الذي يستهدفُ الوجودَ الفلسطينيَّعبرَ التطهيرِ العرقيِّ والإبادةِ الجماعيةِ في الضفةِ الغربيةِ، بما فيهاشرقيّ القدسِ، وقطاعِ غزةَ الذي تلاشتْ على رمالهِ ظلالُ الحرياتِ.
إنَّ التعلُّمَ التحرّريَّ يُمثِّلُ أداةً أساسيةً لتعزيزِ الوعيِ بحقوقِالإنسانِ والحرياتِ الأساسيةِ، حيثُ يُعزِّزُ كرامةَ المتعلِّمينَ ويُمكِّنُهممن التفكيرِ النقديِّ ويُعزِّزُ قدرتَهم على اتخاذِ قراراتٍ مستنيرةٍ فيالدفاعِ عن حقوقِهم، مما يُسهمُ في تعزيزِ الديمقراطيةِ والمشاركةِالفعّالةِ في المجتمعِ، ويُعتبرُ أداةً رئيسيةً في تعزيزِ الوعيِ والتحرّرِ،ووسيلةً فعّالةً لتحقيقِ الاستقلالِ الفكريِّ والاقتصاديِّ، ودعامةًأساسيةً لبناءِ مجتمعٍ قادرٍ على النهوضِ بنفسهِ وتحقيقِ تطلعاتهِ،ونموذجًا تعليميًا يركزُ على تمكينِ المتعلِّمينَ من المشاركةِ الفعّالةِ فيعمليةِ التعلُّمِ، حيثُ يعتمدُ على تطويرِ الوعيِ النقديِّ والتفكيرِالمستقلِّ، وينطلقُ من فكرةٍ أنَّ التعليمَ يجبُ أن يكونَ عمليةً تعاونيةًتشجِّعُ الحوارَ وتبادلَ الأفكارِ، مما يُعزِّزُ من قدرةِ المتعلِّمينَ علىإدراكِ واقعِهم الاجتماعيِّ والسياسيِّ، وتعميقِ وعيهِم بأنفسِهموحقوقِهم.
تُعَدُّ الحقيقةُ واحدةً في ذاتها ونسبيةً في تنوُّع وجوهها وتعدُّد الطرقلمعرفتها، ما يجعلُ التنوعَ أمرًا ضروريًّا للوصول إلى الحقيقة، الأمرالذي يؤسّس للتعايش مع وجهات نظرٍ مختلفةٍ من تفسير الواقعوفهمه. وفي هذا السياق، يلعبُ التعلمُ التحرُّريُّ دورًا حيويًا، إذيُشجِّعُ الأفرادَ على استكشاف آراءٍ متعددةٍ وتحليلها، ويُتيحُ التعلمُالتحرُّريُّ من خلال تعزيز التفكير النقدي واستقلالية المتعلمينَ فرصةَاستكشاف مختلف المنظورات وتطوير فهمٍ شاملٍ للحقيقة، ولايقتصرُ هذا النهجُ على تلقِّي المعلومات فحسب، بل يتضمَّنُ التفاعلَوالمشاركةَ في الحوار؛ ما يُعزِّزُ الوعيَ الذاتيَّ وقدرةَ الأفرادِ علىاتخاذ قراراتٍ مستنيرةٍ، ليصبحُ التعلمُ التحرُّريُّ وسيلةً فعّالةً للوصولإلى حقائقَ متعددةِ الأبعادِ تعكسُ تعقيدَ الواقعِ الذي نعيشه.
تُعتبرُ رؤيةُ التعلُّمِ التحرّريِّ عمليةً تفاعليةً تهدفُ إلى تمكينِ المتعلِّمينَ،وقد أكّدَ ديوي (Dewey, 1983) على أنَّ التعليمَ يجبُ أن يكونَمرتبطًا بتجاربِ الحياةِ اليوميةِ، بينما يبرزُ فريري (Freire, 1970) أنَّ التعليمَ هو وسيلةٌ للتحرُّرِ من القهرِ، وذلكَ من خلالِ الحوارِ وتنميةِالوعيِ النقديِّ في تعزيزِ مشاركةِ المتعلِّمينَ وتعبيرِهم عن ثقافاتهم. ويركزُ دول (Doll, 1993) على البعدِ الاجتماعيِّ للتعلُّمِ، حيثُ يُعتبرُأنَّ المعرفةَ تُبنى من خلالِ التفاعلِ الاجتماعيِّ، في حينِ تؤمنُمونتيسوري (Montessori, 1967) بالاستقلاليّةِ والتعلُّمِ الذاتيِّ،مما يُعزِّزُ قدرةَ المتعلِّمينَ على اتخاذِ قراراتِهم الخاصةِ. وتعزِّزُ هذهالفلسفاتُ من أهميةِ التفاعلِ الاجتماعيِّ وبناءِ المعرفةِ؛ ما يُسهمُ فيتطويرِ التفكيرِ النقديِّ والمشاركةِ الفعّالةِ في المجتمعِ.
إنَّ توفيرَ تعليمٍ يُحَرِّرُ الأفرادَ ويُعَزِّزُ قدرتَهم على التفكيرِ النقديِّوالمشاركةِ الفعَّالةِ في مجتمعاتِهم، يُسهمُ في بناءِ مجتمعٍ أكثرَ عدالةًووعيًا. وقد أكَّدت التوجهاتُ التربويةُ الحديثةُ على أهميةِ مشاركةِالمتعلمينَ في عمليةِ التعلمِ وتطويرِ وعيهم النقديِّ، كما أشارَفيجوتسكي (Vygotsky,1978)، إلى أن النظريةُ البنائيةُالاجتماعيةُ، تُبيِّنُ أنَّ المعرفةَ تُبنى من خلالِ التفاعلِ الاجتماعيِّوالخبراتِ المشتركةِ، مما يُعَزِّزُ قدرةَ المتعلمينَ على فهمِ واقعهم بشكلٍأعمق. وفي هذا السياق، تأتي الأندراغوجيا (Andragogy)، التيتمثلها أفكارُ مالكولم نويل (Knowles,1975)، لتؤكِّدَ على أهميةِاستقلاليةِ المتعلمينَ وقدرتهم على توجيهِ تعلمهم بناءً على خبراتهمالحياتية، ما يُسهمُ في تعزيزِ التعلمِ الذاتيِّ. من جهةٍ أخرى، تبرزُالهوتاغوجيا (Heutagogy) كنهجٍ متمركزٍ حولَ المتعلمِ، حيث تُتيحُللمتعلمينَ تحديدَ احتياجاتِهم التعليميةِ بشكلٍ مستقلٍ، ما يُعَزِّزُقدرتَهم على اتخاذِ قراراتٍ مستنيرةٍ بشأنِ مسارِ تعلمهم (Hase & Kenyon,2000).
إنَّ عمليةُ التحوُّلِ من التعليمِ التقليديِّ الخطيِّ إلى التعلُّمِ التحرّريِّالمفتوحٍ تتطلَّبُ إعادةَ تصميمِ منظومةِ التعليمِ بمكوِّناتها كافةً، حيثتُدمَجُ الأنشطةُ العمليةُ والتجريبيةُ بشكلٍ أكبرَ، مع توفيرِ بيئاتٍتعليميةٍ مرنةٍ تسمحُ للمتعلِّمينَ بتطبيقِ المعرفةِ في سياقاتٍ حقيقيةٍوتعزيزِ التعلُّمِ الذاتيِّ من خلالِ تشجيعِهم على استكشافِاهتماماتِهم الخاصةِ، والتحوُّلِ في دورِ المعلمِ إلى القائدِ والمرشدِوالمتفاعلِ في عمليةِ التعلُّمِ، والذي يُسهمُ في تعزيزِ التفاعلِ والتعاونِبين المتعلِّمينَ، كما يتطلَّبُ هذا التحوُّلُ تغييرًا في الفلسفةِ التعليميةِ،وصياغةَ توجُّهاتٍ تعليميةٍ تتماشى مع مبادئِ التعلم التحرري،ويتضمَّنُ ذلك تنظيمَ ورشِ عملٍ فلسفيةٍ لمناقشةِ أهميةِ التعلمالتحرري وكيفيةِ تطبيقه في الفصولِ الدراسيةِ، مع التركيزِ على دورِالطالبِ كمركزٍ للعمليةِ التعليميةِ.
تحتاجُ عمليةَ التحوُّلِ المنشودةِ إلى العملِ على تطويرِ مناهجَ دراسيةٍمرنةٍ تركزُ على المتعلِّمِ وفقَ منحىً عملياتيٍّ ومتواترٍ ومفتوحٍ، بعيدًاعن النمطِ الخطيّ المغلقِ. كما تعملُ على إدماجِ حقوقِ الإنسانِوالحرياتِ الأساسيةِ والتربيةِ على المواطنةِ والمهاراتِ الحياتيةِ فيالتعليمِ، وتسمحُ للطلبةِ باختيارِ موضوعاتٍ تتوافقُ مع اهتماماتِهم،وتتيحُ لهم فرصًا لتطبيقِ ما تعلَّموه في الحياةِ الواقعيةِ، بما يراعيسوقَ العملِ وحاجاتِ المجتمعِ، الأمرَ الذي يستدعي تطويرَ برامجَتدريبيةٍ تشملُ أساليبَ التعلم التحرري وتشجِّعُ المشاركةَ والتفاعلَ،مثلَ التعلمِ القائمِ على المشاريعِ والتعلمِ التعاونيِّ، مع استقطابِالكوادرِ التعليميةِ والمساندةِ المؤهلةِ الممتلكةِ للكفاياتِ اللازمةِ، وتوفيرِمساندةٍ ودعمٍ مهنيٍّ مستمرٍّ للمعلمينَ من خلالِ خبراءَ (مشرفينَ أومعلمينَ وغيرهم)، ما يُمكنهم من تطبيقِ الأساليبِ الجديدةِ بفعاليةٍ.
وفي السياقِ ذاتهِ، فقد باتَ ضرورياً توفيرُ بيئةٍ تعليميةٍ ملائمةٍوإعادةُ تصميمِ الفصولِ الدراسيةِ لتكونَ أكثرَ انفتاحًا، تسمحُبتنظيمِ جلساتٍ نقاشٍ تُنمي مهاراتِ التفكيرِ النقديِّ، مع مساحاتٍمخصصةٍ للعملِ الجماعيِّ وزوايا للقراءةِ وتجهيزاتٍ تعززُ من توظيفالتكنولوجيا وأدواتِ التعلمِ الحديثةِ. كما ينبغي اعتمادُ أساليبَ تقييمٍجديدةٍ تتضمنُ تقييماتٍ بديلةً مثلَ المشاريعِ والعروضِ التقديميةِ، معتقديمِ تغذيةٍ راجعةٍ مستمرةٍ للطلبةِ حولَ أدائهم، مع مراعاةِ مشاركةِالمجتمعِ من خلالِ التعاونِ مع أولياءِ الأمورِ وبناءِ شراكاتٍ معمؤسساتٍ محليةٍ، وإجراءِ تقييماتٍ دوريةٍ لفعاليةِ الأساليبِ الجديدةِ،مما يُسهمُ في تطويرِ بيئةٍ تعليميةٍ تدعمُ الإبداعَ والاستقلاليةَ لدىالطلبةِ، مع ضرورةِ التحلي بالصبرِ والاستعدادِ للتكيفِ معالتغييراتِ.
يعيدُ التعلمَ التحرريَّ تصميمَ العمليةِ التعليميةِ لتكونَ أكثرَ شموليةًوتفاعليةً، حيثُ يهدفُ إلى تعزيزِ العملِ الجماعيِّ والتعاونِ بينالمتعلمينَ من خلالِ معالجةِ القضايا الحياتيةِ الاجتماعيةِوالاقتصاديةِ في سياقِ التعليمِ، مما يُسهمُ في بناءِ مهاراتِ التواصلِوالعملِ الجماعيِّ وتنميةِ قدراتِ المتعلمينَ على التفكيرِ النقديِّ، إذيشجعهم على التعلمِ من خلالِ التجاربِ العمليةِ، ويعززُ قدرتهم علىاتخاذِ قراراتهم ويزيدُ من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على مواجهةِالتحدياتِ، إضافةً إلى تشجيعهم على المشاركةِ الفعّالةِ في عمليةِتعلمهم، حيثُ يجعلُ المعرفةَ أكثرَ ارتباطًا بالواقعِ، ويضمنُ الحقَّ فيالتعليمِ كحقٍّ إنسانيٍّ غيرِ قابلٍ للتصرفِ، ويسهمُ في بناءِ مجتمعٍيتسمُ بالعدالةِ والاحترامِ المتبادلِ.
المراجع
Dewey, J. (1938). Experience and education. Macmillan.
Freire, P. (1970). Pedagogy of the oppressed. Continuum.
Doll, W. E. (1993). A post-modern perspective on curriculum. Teachers College Press.
Montessori, M. (1967). The absorbent mind. Holt, Rinehart, and Winston.
Vygotsky, L. S. (1978). Mind in Society: The Development of Higher Psychological Processes. Harvard University Press.
Knowles, M. S. (1975). Self-Directed Learning: A Guide for Learners and Teachers. Association Press.
Hase, S., & Kenyon, C. (2000). Moving from Andragogy to Heutagogy: A Model for Emerging Adult Learners. Educational Developments, 1(2), 1-10.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
نَحوَ مُستقبلٍ أفضلَ: التحوُّلُ من التعليمِ التقليديِّ إلى التعلُّمِ التحرريِّ