فلسطين
السّبت 13 يوليو 2024 8:44 صباحًا - بتوقيت القدس
مصطفى البرغوثي يزور واشنطن ويلتقي مع مشرعين في الكونغرس الأميركي
تلخيص
واشنطن- سعيد عريقات - "القدس" دوت كوم
بينما كانت كل الأنظار تتجه نحو قمة الناتو الماضي ، التقى السياسي الفلسطيني البارز، مصطفى البرغوثي، بكبار المشرعين في الكابيتول هيل (مبنى الكونغرس بشقيه الشيوخ والنواب) للدفاع لشرح وجهة نظره بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى تغيير سياستها تجاه إسرائيل إذا أرادت إحداث تغيير في غزة والضفة الغربية المحتلة، بحسب ما ذكرته صحيفة "بوليتكو" الجمعة.
وقال البرغوثي، الطبيب والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، (الحزب السياسي الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا له) إنه كان يطرح الحجة في جميع أنحاء واشنطن بأن لدى الولايات المتحدة "معايير مزدوجة" في حربي إسرائيل وغزة وروسيا وأوكرانيا.
وقال البرغوثي، وهو عضو في المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية: "لن يقتنع أحد بما تفعلونه عندما تفرضون [الآلاف] من العقوبات على روسيا في أقل من شهرين، وليس فقط عدم فرض عقوبات على إسرائيل، بل دعم إسرائيل".
وأضاف: "يجب على كل دولة في الناتو أن تفهم أن هذا هو ما يُنظر إليه في جميع أنحاء العالم على أنه معيار مزدوج رهيب".
وترفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أي مقارنة بين الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الإسرائيلية الماحقة على قطاع غزة المحاصر، مشيرة إلى أن "إسرائيل تعرضت للاستفزاز من هجوم 7 تشرين الأول الذي شنه مسلحو حماس"، على الرغم من الرد الإسرائيلي المفرط باستهداف المدنيين والبنى التحتية ، ودمر أكثر من 80% من عمران القطاع ، أثار انتقادات متزايدة في الولايات المتحدة ومع حلفاء آخرين، حيث اتهم زعماء العالم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب تسببت في مقتل أكثر من 38 ألف مواطن ، معظمهم من النساء والأطفال منذ بداية الحرب قبل أكثر 9 أشهر.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي بايدن عبرت باستمرار عن استيائها من ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية في تشجيع الاستيطان وتمكين المستوطنين، وفرضت يوم الخميس، 11 تموز 2024 ، (كما فعلت في وقت سابق من هذا العام) عقوبات على مستوطنين إسرائيليين ، وكيانات استيطانية إسرائيلية، بسبب ما يمارسونه من عنف ضد الفلسطينيين تحت الاحتلال ، بعد ضغوط من بعض المشرعين الديمقراطيين ليكونوا أكثر صرامة مع إسرائيل.
وقال البرغوثي إن واشنطن لا تستهدف الممكنين الرئيسيين للعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة : "السياسيون اليمينيون المتطرفون،مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وصفه بـرغوثي بالحاكم الحقيقي للضفة الغربية".
والتقى البرغوثي هذا الأسبوع مع السيناتور بيرني ساندرز (مستقل من ولاية ماريلاند) والسيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، بالإضافة إلى النواب سمر لي (ديمقراطية من ولاية بنسلفانيا)، والنائبة الفلسطينية الأصل رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) وجيمي راسكين (ديمقراطي من ماريلاند) للمزيد من الضغط من أجل إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ومن أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر برغوثي من الخطر الذي يحدق بالمجتمع الفلسطيني بسبب الحرب في غزة، التي – إلى جانب قتل وجرح مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين- أجبرت معظم مواطني القطاع المنكوب (2.2 مليون) إلى النزوح ، ضرورة قيام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل جرائمها.
ونسبت "بوليتكو" إلى السيناتور فان هولين قوله معلقا على لقائه الدكتور البرغوثي : "من المهم أن نستمع إلى مجموعة من الأصوات الفلسطينية"، مضيفًا أنه "من المهم أن نواصل العمل نحو حل الدولتين القابل للحياة ولا رجعة فيه".
وتقول بوليتكو : " لقد كان جمهور البرغوثي في واشنطن محدودا، على الأرجح بسبب اعتقاده الراسخ بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة ويجب أن تتوقف على الفور، مطالبا بمعاقبتها، وهو رأي يعارضه المشرعون الجمهوريون ومعظم الديمقراطيين" .
وأشارت الصحيفة إلى أن صوت البرغوثي هو صوت مؤثر في السياسة الفلسطينية، حيث سبق له أن ترشح لمنصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وقاد الحزب الوطني الفلسطيني منذ عام 2002، وكان له تأثير على سياسة منظمة التحرير الفلسطينية لسنوات.
وحول الاستيطان ، قال البرغوثي إنه في العام ونصف العام الماضيين، "شاهدت عملية الاستيلاء على الأراضي وضمها أرقاما قياسية، ما يجعل إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرا مستحيلا في الضفة الغربية، وأنه إذا كانت الإدارة الأميركية جادة بشأن حل الدولتين، فإنها على الأقل يجب أن تجبر إسرائيل على وقف الاستيطان".
وتتزامن زيارة البرغوثي مع محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي قد تشهد انفراجة في الأيام المقبلة. يوم الخميس، قال الرئيس جو بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار "تم الاتفاق عليه الآن بين إسرائيل وحماس"، دون تقديم تفاصيل عن العقبات المتبقية. وخفف مستشار الأمن القومي جيك سوليفان من التوقعات في اليوم نفسه، وقال للصحفيين إنه "لا تزال هناك أميال يجب قطعها قبل أن نتوصل لاتفاق ثابت".
ورغم أن ليس هناك ما يدل على أن إسرائيل تخفف من حربها الهمجية على قطاع غزة، أو تراجعا في ارتفاع موجة الاستيطان في الضفة الغربية، ورفض الفئات السياسية كلها في إسرائيل لحل الدولتين، فإن البرغوثي لا يزال يرى أملا في قضية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى اعتراف النرويج وإسبانيا وإيرلندا مؤخرا بالدولة الفلسطينية.
وأضاف: "هذا يعني أن هناك تحولا في العالم، وآمل أن يستمر إلى أبعد من ذلك".
يشار إلى أنه كان هناك لقاءات للدكتور مصطفى البرغوثي مع عدد من مراكز الأبحاث، في العاصمة واشنطن، وشارك مراسل القدس في أحد تلك اللقاءات غير المدونة.
دلالات
عبد الرحمن زكارنه قبل 4 شهر
كل الاحترام للدكتور مصطفى البرغوثي، على الأقل الرجل يحاول وهو رجل وطني ومتكلم ومحاور جيد و ديموقراطي وعلى علاقات جيدة مع الجميع.
منير محمود قبل 4 شهر
الدعم الاميركي والاروبي لاسرائيل قبل كيانها دعم مطلق ولن يفنى من عام ١٩١٢ البرغوثي سوف يكون اضحوكه للكونجرس الامريكي ولكن بالخفاء
ابو مالك قبل 4 شهر
له احترام لكن بدون شعبية على الأرض بسبب علاقاته مع المسؤولين الاسرائليين مثل صديقه شلومو بن عامي. لكن للحقيقة هو ليس فاسد
فلسطيني قبل 4 شهر
نرجوا منك يا برغوثي اانتدعوا المشرعين ليروا الخقية هنا في فلسطين
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
قطر: قصف إسرائيل مدرسة للأونروا في غزة امتداد لسياسات استهداف المدنيين
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
الأكثر قراءة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
عبدالعزيز خريس.. فقد والديه وشقيقته التوأم بصاروخ
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 78)
شارك برأيك
مصطفى البرغوثي يزور واشنطن ويلتقي مع مشرعين في الكونغرس الأميركي