أقلام وأراء
الثّلاثاء 04 يونيو 2024 9:03 صباحًا - بتوقيت القدس
من المخجل البحث في اليوم التالي عن النصر بدون المنتصرين
تلخيص
تشاء "الظروف" أن تمتد "طوفان الأقصى" لتتقاطع "تلتقي" مع هزيمة حزيران العربية الكبرى "النكسة" التي تدخل هذه الأيام عامها السابع والخمسين، ربما لكي يقف كل عربي وجها لوجه أمام حقائق التاريخ العنيدة: دولة إسرائيل وحدها تهزم
جيوش مصر وسوريا والأردن، وتحتل ما يلزمها من أراضيهم؛ سيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة في ستة أيام، -حسن نصر الله قال في ست ساعات-، و كان بإمكانها الوصول إلى عواصمهم، القاهرة دمشق وعمان.
على مدار ست وخمسين سنة، نظر العربي إلى نفسه نظرة صَغار واحتقار عندما كان يقارن نفسه بالإسرائيلي العملاق الجبار، جيشه الذي لا يقهر، موساده الذي يعرف دبة النملة، ديمقراطيته اليتيمة في الشرق الأوسط، اقتصاده الذي لا يشق له غبار، حتى جاء فصيل فلسطيني واحد اسمه "حماس"، لم يكن قد رأى النور في ذلك العام الأسود، عام النكسة، وفعل ما فعله بإسرائيل. ولذا، نظر العربي إلى السابع من أكتوبر على أنه حدث استثنائي خارق، وما زال البعض يعتقد انه مجرد حلم.
والحقيقة، حيث لا ينفع غيرها، بل ان معاندتها والتحايل عليها يضر البلاد والعباد على حد سواء، هذه الحقيقة مفادها أمران جوهريان، الأول متعلق بالشعوب التي ترزح تحت نير الاحتلال ان تقاومه مقاومة شاملة، في الصيف كما في الشتاء، عبر طلائعها "حركات تحررها"، وقد تميز هنا الرئيس التركي الذي رفض كل من قال عن حماس إنها حركة إرهابية يتوجب اجتثاثها، يوم قال إنها حركة تحرر وطني، ما لم يقله النظام العربي في مجمله حتى اليوم. أما سكرتير عام الأمم المتحدة، فوضع العربة خلف الحصان حين قال إن السابع من أكتوبر لم يأت من فراغ.
إن صمود المقاومة في غزة لثمانية أشهر (240 يوماً)، ما يعادل 40 مرة من حرب الأيام الستة عام 67، يفترض أن يدفع الزعيم العربي هذه المرة، وليس المواطن العربي فقط، لأن يعيد النظر فيما راكمته عليه هزيمة نلك الحرب، وان يتوقف عن النظر لهذا الاحتلال على انه البعبع الذي سيأتي ليحتل عواصمنا، وأنه ليس ديمقراطياً ولا إنسانياً وهو يقوم بتفريغ أحقاده ضد الأبرياء بعشرات الآلاف ويتم اتهامه بالابادة الجماعية وجرائم الحرب من قبل أعلى الهيئات الحقوقية في العالم.
في عام 67 كان عمر إسرائيل أقل من عشرين سنة، وعدد سكانها ربما لا يتجاوز مليوني نسمة، بدون مستوطنات ولا مستوطنين، بدون تطبيع وبدون "اتفاقيات أبراهام" العلنية والسرية، فمن المخجل الاستمرار في استمراء الهزيمة، لكن المخجل أكثر وأكثر من يبحث عن اليوم التالي للنصر بدون المنتصرين.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
قناة إسرائيلية: كاتس يعترف لأول مرة بالمسؤولية عن اغتيال هنية
الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي ويقصف المستشفيين الآخرين شمالي غزة
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
الأكثر قراءة
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة "إف-18" واستهداف مدمرة
السماح بنشر تفاصيل محاولة إنقاذ فاشلة لأسيرة في غزة
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 303)
شارك برأيك
من المخجل البحث في اليوم التالي عن النصر بدون المنتصرين