Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 03 يونيو 2024 9:27 صباحًا - بتوقيت القدس

خطاب استسلام نتنياهو بلسان بايدن

تلخيص

صحيح أن ما قاله بايدن يشكل انعطافة حادة في الموقف الأميركي، لكنه قد يمثل في حقيقة الأمر خطاب استسلام حكومة الحرب، بلسان الرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة بعد التسريبات التي خرجت عن الإدارة الأميركية، حول أن هذه الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي هي بالأساس مقترحات نتنياهو وحكومته، وهذا يعني أنه بعد ثمانية أشهر من الحرب على غزة، لم يحقق الاحتلال شيئًا من أهدافه، سوى الخراب الكبير والدمار الذي حل على غزة وأهلها وسكانها، ودمر كل أشكال الحياة فيها، بينما فشل في تحقيق الأهداف التي أعلن عنها في بداية حرب الإبادة.


بايدن الذي لم يقل من قبل وطيلة الأشهر التي مضت ولم يتحدث عن ضرورة وقف الحرب، ولم يقدم خطة للتفاوض تكون أساساً للتفاوض عليها بشكل جدي وحاسم، بل كان موافقًا على استمرارها، حتى في مجلس الأمن الدولي، لم يكن ليخجل من رفع "الفيتو" أكثر من مرة، في وجه كل قرار يدعو إلى وقف الحرب، ها هو يطرح مبادرة يمكن القول إنها جادة، بالقدر الذي قد تشكل فيه أرضية ترضي الأطراف، فهل نقول إننا نقترب من اللحظة الحاسمة لوقف الحرب والعدوان والإبادة، هذه اللحظة التي ينتظرها العالم، ويترقبها الناس في غزة قبل غيرهم.


حالة من الانقسام داخل أوساط حكومة الحرب، يتزعمها الثنائي الأرعن بن غفير وسموترتش، وقد أعلنا معارضتهما لإعلان الرئيس بايدن، وتوعدا بإسقاط الائتلاف الحكومي في حال تمت الموافقة على المبادرة، التي اعتبراها بمثابة هزيمة لإسرائيل، ويريدان مواصلة حرب الإبادة، ويضغطان على نتنياهو لرفض ما جاء به خطاب الرئيس الأمريكي، وفي الوقت نفسه فإن حماس من جانبها لم ترد على المبادرة، ولكن التقديرات تشير إلى أنها قد توافق عليها في ظل الجهود القطرية والمصرية التي تبذل، مما سيعزز صورة الانكسار لدى حكومة الاحتلال، الأمر الذي قد يدفع بنتنياهو إلى رفضها أو التعديل عليها.


لقد كان الأجدى بالرئيس بايدن والإدارة الأميركية التقدم بهذا الطرح قبل أشهر طويلة، وأن لا تتأخر إلى هذا الحد الذي مضت إليه الحرب، فلو فعلت الإدارة الأميركية ذلك لأنقذت آلاف الأرواح، ولما وصل الخراب إلى ما وصل إليه، لكنها لم تفعل رغبةً في تلبية رغبات حكومة الحرب طيلة الوقت، وأخذت تماطل حتى تبعثرت آمال نتنياهو، ووجد نفسه لا يقوى على استمرار الحرب من جهة، وليس بمقدوره الوصول إلى أهدافه سواء المتعلقة بتحرير الرهائن، أو بالقضاء على حركات المقاومة، ولم يحقق رغبته في تهجير الناس خارج حدود القطاع، رغم كل ما أحدثه من خراب ودمار، ورغم أنه أفقد غزة كل شيء، فإن الناس باقون ويرفضون الهجرة ويصرّون على البقاء.


يبقى الأمر معلقًا بيد الأيام، فإما أن تكون خطة بايدن نهاية لحرب الإبادة، ونشهد صفقة في ظل الأجواء الممكنة، وإما أن نشهد استمرار الحرب والقتل والخراب.


حالة من الانقسام داخل أوساط حكومة الحرب، يتزعمها الثنائي الأرعن بن غفير وسموترتش، وقد أعلنا معارضتهما لإعلان الرئيس بايدن، وتوعدا بإسقاط الائتلاف الحكومي في حال تمت الموافقة على المبادرة التي اعتبراها بمثابة هزيمة لإسرائيل

دلالات

شارك برأيك

خطاب استسلام نتنياهو بلسان بايدن

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)