أقلام وأراء

الأحد 02 يونيو 2024 9:50 صباحًا - بتوقيت القدس

ما الذي يثبِّت نساء غزة؟

تلخيص

ما زال صمود غزة يحيّر العالم، فمن الصعب أن يستوعب العقل البشري كل ما يحدث، فكيف لهذه الأرض صغيرة المساحة بأعدادها القليلة تقاوم جيش الاحتلال الذي يزعم أنه لا يُقهر! لكن الحقيقة أنه اليوم مرّغ أنفه بالتراب وكسرت شوكته رغم عتاده وأسلحته المتطورة والدعم الأمريكي غير المشروط أو المحدود سواء بالمال أو الأسلحة وغيرها من الدول الداعمة له كذلك.

لا بد أن لهذا الصمود أسرار غيبت عن كثيرين، منها صمود المرأة الفلسطينية التي استمدته من منهج إسلامها الصحيح وإيمانها العميق بعدالة قضيتها، وانها أكبر بكثير من قضية وطن، بل هي عقيدة تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة.

قوية بالإيمان

حينما تكون هذه المرأة متسلحة بهذا الإيمان، فإنها بالتأكيد لن تكون امرأة عادية، فيدها الحنون على رأس طفلها هي نفسها اليد التي ترفعها بالدعاء بأن يثخن نجلها المقاوم في العدو، وهي نفس اليد التي تستقبل جثمان نجلها الشهيد، وذات اليد التي تحتضن زوجة الشهيد وأطفال الشهيد.
هي اليد ذاتها التي حاولت أن ترفع حجارة ركام بيتها المقصوف لعلها تجد بقايا أشلاء زوجها أو ما تبقى من جثامين أبنائها.

نور القرآن

ورغم ذلك، ستجدها نوراً تضيء ظلمة الحرب من خلال تثبت قلبها في حفظ آيات القرآن، وليس ذلك فحسب، بل جعلت من مكان نزوحها رغم بساطته وقلة الإمكانات مركزاً لتحفيظ القرآن للنساء من مختلف الأعمار.
والأكثر جمالاً مما يعطي القلب إشراقة أمل أن هذا الحفظ سيتوج بسرد القرآن كاملاً على جلسة واحدة لمن استطعن حفظه كاملاً، أما اللاتي لم يحفظنه كاملاً بعد فإنهن سيسردن الأجزاء التي حفظنها.

زوجة وأم الشهيد

وحينما تلقي نظرة عليهن سيشعر القلب بأمان من الصعب أن تنزعه شراسة الاحتلال.


ويزداد الأمر صموداً حينما ترى المحفظات إحداهن زوجة شهيد وأخرى أماً لشهداء، بينما المحفظة الأخرى هي زوجة وأم شهيد وقد قُصفت منازلهن.


والحال ذاته للحافظات، فمنهن من استشهدت عائلتها بالكامل، وأخرى زوجة شهيد، وأم لعدد من الشهداء.

غزة لن تُهزم

حينما نرى الوجه المشرق لصمود المرأة الفلسطينية في غزة، نتيقن أنه من المحال أن تهزم رغم الدمار الهائل وأعداد الشهداء المتصاعدة، يقابلها تصاعد في أعداد الجرحى في وجود إغلاق وحصار مشدد دمرت فيه مساجد ومستشفيات ومؤسسات وبيوت غزة.


حال غزة من الصعب أن يوصف بكلمات، كذلك صمود نساء غزة، خاصة أن هذا الصمود لم يولد في يوم وليلة، إنما جاء وليد سنوات طويلة تربت فيها على ترتيل سور القرآن، منها "الأنفال" و"التوبة" و"الحشر" وغيرها الكثير، بتفسير آياتها ومعنى الجهاد الذي يكون فيه اتجاه البوصلة الصحيحة في سبيل الله تعالى.

دلالات

شارك برأيك

ما الذي يثبِّت نساء غزة؟

المزيد في أقلام وأراء

بداية النهاية!

حديث القدس

زيارات هوكشتين وبلينكن.. لزوم ما لا يلزم

راسم عبيدات

استمرار آلة القتل الإسرائيلية دون رادع أو عواقب

سري القدوة

غزة .. بكاء الأطفال والنساء الثكالى وقهر الرجال

بهاء رحال

"سنهزمهم حتى لو كان الله معهم" نتنياهو يتحدى من جديد

سماح خليفة

عام واحد من الحرب أعاد غزة سبعين عاماً إلى الوراء

حديث القدس

المناهج.. نافذة لتعزيز الهوية وحماية التراث الثقافي

د. سارة الشماس

أنا ما هنتُ في وطني

وصال أبو عليا

مشروع سياسي يتغمّس بالدم وتفرش طريقه الإبادة

وسام رفيدي

المجتمع الدولي وفلسطين!!

بقلم: مناضل حنني

تداعيات حرب الإبادة ومخاطر توسيع الصراع

سري القدوة

للأمة المستقبل والانتصار

حمادة فراعنة

بكفّي..!

ابراهيم ملحم

الأردن وتأثره بمحيطه من الدول الملتهبة

كريستين حنا نصر

رسالة المستوطنين لأحفاد الفلسطينيين

رسالة المستوطنين لأحفاد الفلسطينيين

وهم التوصل إلى وقف الحرب

حمادة فراعنة

حملت أختها وهنًا

بهاء رحال

عام على انطلاق بركان السابع من أكتوبر

المحامي أحمد العبيدي

شمال غزة.. صراع البقاء في مواجهة التهجير

فادي أبو بكر

الجريمـة لـن تمـــر

د. مصطفى البرغوثي

أسعار العملات

الأربعاء 23 أكتوبر 2024 8:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.33

شراء 5.3

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 464)