أقلام وأراء
السّبت 01 يونيو 2024 11:13 صباحًا - بتوقيت القدس
"الأونروا" تحترق أمام أعيننا
تلخيص
وكالة الغوث الدولية "الاونروا" لن تستطيع إنقاذ دورها ومكانتها وفعلها، فهى تفتقر للأدوات اللازمة، وهى مكبلة بسياسات الدول المتبرعة والمضيفة التي تهندس دورها لما فيه مصلحة كل دولة من هذه الدول، تحت بعبع"التوطين” الذي يخيف البعض ويشيطن اللاجىء الفلسطيني. وتحت شبح العودة وممارسة حق تقرير المصير على مساحة فلسطين التاريخية، وهو الشبح الأكبر الذي يطارد عديد الدول المتبرعة لـ"الاونروا" من غلاة الداعمين لدولة الاحتلال. أما الأمين العام للأمم المتحدة فلا حول له ولا قوة، وتركيبة المؤسسة الدولية لا تسمح له ولا لها بالخروج من دائرة "القلق" و "الفزع" تعبيرا عن محاولات إنهاء "الأونروا" المحمومة وإضعافها وتفكيكها وتجويعها ماليا، فلا أدوات فعالة بين يديه.
ولنتفق هنا أن لا حاجة لإضاعة الوقت بالحديث عن أي دور عملي بالدفاع عن "الأونروا"، من قبل مختلف الجهات.
إن هدف إضعاف "الأونروا" بغرض إلغاء وجودها كاملة، لم يكن يوما ما هدفاً إسرائيلياً مرحلياً لا بل إنه هدف إستراتيجي بامتياز، يمهد للاحتلال الاسرائيلي الطريق نحو توجهه الأساس بالقضاء على حق العودة مستقبلا وبدون رجعة. ولا ضير هنا - بل من الضروري – الإشارة إلى الخطوات والتصريحات المرحلية التي تمت، والهادفة لإنهاء حضور ودور الوكالة في القدس، ولجم دورها في غزة حاليا، وتهميشه لأبعد حدود ممكنة في ما يسمى خبثا "مرحلة ما بعد الحرب على غزة"، وتقليم أظافر المؤسسة، وتحويل بعض خدماتها للسلطة الفلسطينية ولمؤسسات أممية ومحلية بديلة عاملة في الضفة الغربية، وإعادة هندسة دورها في أقاليم عملياتها الثلاثة خارج فلسطين (الأردن وسوريا ولبنان) تحت يافطة التوطين وتحفيز الشباب الفلسطيني اللاجىء في هذه الأقاليم للهجرة لبلد ثالث، كما يحصل بالفعل منذ سنوات.
وقد رافقت كل ذلك، ومنذ اليوم الأول بعد توقيع اتفاقية أوسلو، جهود إسرائيلية مهولة لكي الوعي الفلسطيني والعربي ضمن مسار التطبيع، الذى كانت إحدى أهم تجلياته، إعادة صياغة المناهج التعليمية الفلسطينية، وبعض العربية، لتدجين الجيل الصاعد وما يرافقه، وعلى الأقل داخل الـ 700 مدرسة التابعة للاونروا، وعبر ٢٢ الف معلم ومعلمة، من خلال إقحام قصري لتعليم منهاج "حقوق الإنسان" وهو مساق تعليمي ظاهره بريء جميل، وباطنه خبيث.
التطورات المتسارعة ضد "الأونروا" منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ كلها تشير للنية المبيتة ضد "الأونروا" وملف حق العودة للاجئين. التطوران الأخيران خلال الأسبوع الماضي لهما دلالات ومآلات خطيرة للغاية. التطور الذي كان ذا بُعد إعلاني وإعلامي، تمثل بتوجيه وزير إسكان دولة الاحتلال تعليماته لـ "الأونروا" بضرورة إخلاء مقر رئاسة "الأونروا" في الشيخ جراح بالقدس، والذي شغلته وكالة الغوث منذ عقود طوال (وهو مقام على أرض محتلة) خلال ٣٠ يوما، وتدمير ما على ذات الأرض من منشآت (مكاتب الرئاسة ومكاتب الإدارة الإقليمية للضفة الغربية، ومخازن المساعدات الغذائية وغيرها) ودفع ٧ ملايين دولار لحكومة الاحتلال، بدل استخدام "أرض حكومية"، وانتهاك شروط التأجير لموقع تم تصنيفه اعتباطا كذلك منذ العام ٢٠٠٦ . وكل ذلك عقابا لـ "الأونروا" بسبب مزاعم الاحتلال بتورطها في "الهجمات الإرهابية في السابع من أكتوبر" حسب ادعاء وزير إسكان الاحتلال.
-----------------
هدف إضعاف "الأونروا" بغرض إلغاء وجودها كاملة، لم يكن يوما ما هدفاً إسرائيلياً مرحلياً بل إنه هدف إستراتيجي بامتياز، يمهد للاحتلال الاسرائيلي الطريق نحو توجهه الأساس بالقضاء على حق العودة مستقبلا وبدون رجعة
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
النرويج تتضامن مع فلسطين: ملكاً وحكومة وشعباً وسفراء من كل أنحاء العالم
اياد أبو روك
تقييم متزن
غيرشون باسكن
الحل من عند رب السماء!
حديث القدس
الحـرب الإسـرائيلية عـلى لـبـنان: حـصـيـلة قـاسـيـة وهـدنة هـشـة
د. ماهر الشريف
تصريح وتغريدة يكشفان حقيقة الأطماع التركية في سوريا
وسام رفيدي
حكم الأغنياء أم حكومة الأثرياء؟
جواد العناني
هل يدمرون (الأونروا)... "دولة" اللاجئين الفلسطينيين؟
د. أسعد عبدالرحمن
نزوح تحت النيران ونيران تحرق كل مكان
حديث القدس
من لا يعرف سيدرا فليُغرق رأسه في الرمل
عيـسى قراقـع
حملات المقاطعة الرقمية بين الوعي الجماهيري والضغط الاقتصادي
مريم شومان
تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني
سري القدوة
التعليم من أجل الأمل
فواز عقل
غزة وأخطاء السياسة الأميركية
جيمس زغبي
الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته على بلدان الجوار الفلسطيني
حمادة فراعنة
رسالة إلى السيد الرئيس ترمب!
حديث القدس
حديث النفس التي تخزها إبَرُ الشعر
فراس حج محمد
الرهائن في عهدي جيمي كارتر وجو بايدن
عقل صلاح
اختيارات نتنياهو بين الوظيفة والسُمعة
مجدي الشوملي
إعلامُنا الفلسطينيُّ المُنْحَلّ
المتوكل طه
هل يشهد قطاع غزة وقفاً لإطلاق النار؟
نبهان خريشة
الأكثر تعليقاً
الجولاني لسي إن إن: هدفنا هو الإطاحة بالأسد وإقامة دولة مؤسسات
استشهاد مسن بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب نابلس
اختتام فعالية تحكيم المرحلة الثالثة من مسابقة "ماراثون القراءة الفلسطيني الأول" في الخليل
محدث:: إحراق منزلين و3 مركبات ومحلاً تجارياً وهدم منشأتين في نابلس
ترمب يهدد "حماس" في حال لم تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين
بلينكن يؤكد لديرمر ضرورة إنهاء الحرب على غزة وإطلاق المحتجزين
الخارجية: وفاة مواطنة في العراق تم إجلاؤها من قطاع غزة لتلقي العلاج
الأكثر قراءة
مصطفى يدعو بريطانيا إلى الاعتراف بفلسطين لـ"حماية حل الدولتين"
اتفاق "فتح" و"حماس".. لجنة إسناد لوحدة الساحات في الضفة والقطاع
بانتظار القادم الجديد للبيت الأبيض.. لا مؤشرات تعد بإنطفاء الحريق
الرهائن في عهدي جيمي كارتر وجو بايدن
حماس وفتح تتفقان على تشكيل لجنة لإدارة غزة
يديعوت: مؤشرات على أن الاحتلال الإسرائيلي لغزة سيستمر سنوات
فورين بوليسي تخوض في الأسباب وراء التقارب السعودي الإيراني وابتعاد الرياض عن التطبيع
أسعار العملات
الجمعة 06 ديسمبر 2024 8:09 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.6
شراء 3.59
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.79
دينار / شيكل
بيع 5.07
شراء 5.06
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 187)
شارك برأيك
"الأونروا" تحترق أمام أعيننا