أقلام وأراء
السّبت 01 يونيو 2024 11:06 صباحًا - بتوقيت القدس
اليوم التالي للحرب
تلخيص
منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم الذي تشنه دولة الاحتلال على قطاع غزة، ولا حديث لقادة دولة الاحتلال إلا عن اليوم التالي لهذه الحرب.
سيناريوهات عدة تم طرحها وتصورها من أطراف عدة بالنسبة لموضوع اليوم التالي لقطاع غزة (أي بعد إنتهاء الحرب لصالح دولة الاحتلال كما يتصورون)، وكل السيناريوهات المطروحة من أطراف عدة تصب في مصلحة المحتل وضد أهل غزة.
فما الذي يتصوره قادة دولة الاحتلال؟! .
الظاهر والصادر أن ما يريده ويسعى إليه قادة دولة الاحتلال، وهو ما يعملون على إقناع أمريكا به، هو إيجاد موالين لدولة الاحتلال الإسرائيلي من أهل غزة، يقومون بتسليمهم إدارة الشؤون المدنية للسكان دون اتحاد مع الضفة الغربية، أي بشكل منفرد ومستقل للقطاع، وتكون السيطرة الأمنية لدولة الاحتلال على غرار الوضع الذي يسود الضفة الغربية، وبذلك تحتفظ إسرائيل بالعمل العسكريّ والأمني الحر في جميع مناطق القطاع دون قيد زمني، مع إقامتها حزاماً أمنياً داخل قطاع غزة، على طول حدود القطاع مع فلسطين المحتلة عام 1948، وتقوم (إسرائيل) بنزع السلاح من قطاع غزة، وتجرّده من أي قدرة عسكرية، باستثناء ما هو مطلوب لحفظ الأمن العام. فأمريكا وإسرائيل تخططان لنزع سلاح المقاومة وجعل السيطرة الأمنية المطلقة لدولة الاحتلال، وإن كانت أمريكا ترى أنه يجب دمج الضفة وغزة ولو كان ذلك على مراحل، فيما ترى إسرائيل أن تبقى الضفة وغزة منفصلتان عن بعضهما.
هذا هو الذي تسعى دولة الاحتلال لتحقيقه، فهل ستنجح في رؤيتها وتسير الأمور كما تريد أم تنجح المقاومة في قلب المعادلة وافشال مخططات دولة الاحتلال ؟! ، هذا ما ستكشفه وتبوح به الأيام.
إن الذي جرأ دولة الاحتلال على طرح هذه الرؤية المُذلة والعمل على تحقيقها وتقرير حياة الناس وسبل وطرق عيشهم، هي حالة الدعم غير المسبوق لها من دول الغرب، وحالة التواطؤ من ذوي القربى وممن يدّعون القُربى وهم لغزة وأهلها خاذلون، أي الواقع أن الدافع لهكذا طرح هو حالة الانفراد والاستقواء الكلي على أهل غزة العُّزل، فالاحتلال يتخذ سياسة أن لا اعتبار ولا قيمة لنا، ولذلك يندفع ليقرر المستقبل لحياتنا بما يخدم مصالحه ولو على دمائنا واشلائنا. بذلك تبقى قضية خذلان غزة وفلسطين برمتها هي سيد الموقف عند حكام العالم الإسلامي ومنه العربي، فالاحتلال لن يوقفه عند حده ويُفشل مشاريعه ومخططاته إلا تحرك قوى الأمة الحية والفاعلة تحركاً حقيقاً تكون ثمرته تحريراً كاملاً لأرض فلسطين كلها.
-----------------
ما يريده ويسعى إليه قادة دولة الاحتلال، وهو ما يعملون على إقناع أمريكا به، هو إيجاد موالين لدولة الاحتلال الإسرائيلي من أهل غزة، يقومون بتسليمهم إدارة الشؤون المدنية للسكان دون اتحاد مع الضفة الغربية، أي بشكل منفرد ومستقل للقطاع، وتكون السيطرة الأمنية لدولة الاحتلال على غرار الوضع الذي يسود الضفة الغربية
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
الأكثر قراءة
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة "إف-18" واستهداف مدمرة
السماح بنشر تفاصيل محاولة إنقاذ فاشلة لأسيرة في غزة
وقف إطلاق النار في غزة "أقرب من أي وقت مضى"
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 302)
شارك برأيك
اليوم التالي للحرب