قال نائب وزير الخارجية الأميركية كيرت كامبل لشبكة سي.إن.إن CNN إن الولايات المتحدة وإسرائيل "تتصارعان حول ماهية نظرية النصر" بالنسبة لإسرائيل في غزة، وأن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هذا النوع من النصر الكامل الذي تقول إسرائيل إنها تقاتل من أجله ضد حماس "من المرجح أن يكون، أو من الممكن أن يكون".

وقال كامل: "أعتقد أنه في بعض الأحيان عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة تحقيق نوع من النصر الساحق في ساحة المعركة؛ النصر الكامل ، ونحن لا نعتقد أن هذا محتمل أو ممكن".

وقارن كامبل الوضع في غزة بالحروب الأميركية في أفغانستان والعراق بعد أحداث 11 أيلوي 2001، حيث استمر القتال "بعد ترحيل السكان المدنيين".

وقال كامبل: "في نهاية المطاف، أعتقد أننا نرى أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الحل السياسي".

من جهته قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تعتقد أن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة ستكون خطأ، وتعمل "بشكل عاجل" على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال سوليفان للصحفيين إن البيت الأبيض يحث إسرائيل على ربط عملياتها العسكرية بنهاية "واضحة" للحرب الإسرائيلية المستمرة ضد حماس.

وقدرت إدارة بايدن أن إسرائيل حشدت ما يكفي من القوات على أطراف مدينة رفح في غزة للمضي قدمًا في توغل واسع النطاق في الأيام المقبلة، لكن كبار المسؤولين الأمريكيين غير متأكدين حاليًا مما إذا كانت قد اتخذت قرارًا نهائيًا بشن هجوم واسع النطاق في الأيام المقبلة. وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة لشبكة CNN إن الولايات المتحدة نفذت مثل هذه الخطوة في تحدٍ مباشر للرئيس جو بايدن.

وحذر أحد المسؤولين أيضًا من أن إسرائيل لم تقترب من اتخاذ الاستعدادات الكافية، بما في ذلك بناء البنية التحتية المتعلقة بالغذاء والنظافة والمأوى قبل احتمال إجلاء أكثر من مليون من سكان غزة الذين يقيمون حاليًا في رفح.

إذا واصلت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في رفح، فإن ذلك سيكون مخالفاً لأشهر من التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة للتخلي عن هجوم واسع النطاق على المدينة المكتظة بالسكان. 

وقد أعرب بايدن نفسه عن هذا التحذير بأكثر عباراته وضوحًا حتى الآن في الأسبوع الماضي، حيث أخبر إرين بورنيت من شبكة سي إن إن أن الولايات المتحدة ستحجب بعض شحنات الأسلحة الإضافية إلى إسرائيل إذا اتخذت مثل هذه الخطوة.

ومع دخول الحرب شهرها الثامن، يتساءل المسؤولون الأميركيون بشكل متزايد عن النهج الذي تتبعه إسرائيل في التعامل مع الحرب، بما في ذلك الإشارة علناً إلى أنه من غير المرجح أن تحقق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس والقضاء على قيادتها.