دافع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر ، يوم الأحد على قناة سي.إن.إن عن محادثاته المباشرة مع مسؤولين في حركة حماس ، رافضا الانتقادات المكثفة من إسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة.

وقال بوهلر، وهو يهودي أميركي ذات خلفية ناجحة في مجال الأعمال، (وعمل في إدارة ترامب الأولى) ، قال في سلسلة من المقابلات مع وسائل الإعلام الأميركية "لدينا فرصة حقيقية لبعض الحركة قدما، ورؤية الرهائن في ديارهم في الأسابيع القليلة المقبلة".

وقال على برنامج "حالة الاتحاد" مع مقدم البرنامج جيك تابر : "إن اللذين التقيت معهم من حماس ناس عاديين وليس لديهم قرونا تخرج من رؤوسهم ، أنهم مثلنا، بل ويتحلون باللطف"مؤكدا أن  "ليست عميلة لإسرائيل؛ لدينا مصالحنا".

وقال بوهلر في رده على سؤال تابر (في المقابلة مع شبكة سي إن إن) إن مقترح حماس ب"الهدنة طويلة الأمد" قد تكون في الأفق، حيث " حيث تضع حماس أسلحتها، حيث توافق على أنها لن يكون لها دورا سياسيا في المستقبل في غزة".

وقد أزعجت بعض تصريحات بوهلر كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين قالوا (لصحيفة تايمز أوف إسرائيل) إنهم فوجئوا بسماع تعليق المبعوث بأن الولايات المتحدة "ليست عميلة لإسرائيل". كشف المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الأسرى آدم بوهلر في سلسلة من المقابلات أجراها الاحد عن فحوى اجتماعه مع حركة حماس في قطر .

وكان بوهلر قد أفصح عن الاقتراح الذي تقدمت به حركة حماس إلى الأميركيين في المحادثات المباشرة التي أجراها مع كبار مسؤوليها . وكشف أن الولايات المتحدة لا تستبعد إبرام "هدنة" بين حماس وإسرائيل لبضع سنوات.

وقال المبعوث بوهلر إن حماس "عرضت صفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الاسرى من الجانبين، بما في ذلك وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات، حيث تنزع حماس سلاحها، وتساعد الولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، في ضمان عدم وجود المزيد من الأنفاق، وعدم وجود المزيد من النشاط العسكري، وأن حماس لن تشارك في السياسة من الآن فصاعدا".

وركزت المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، التي عقدت بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة التي توسطت فيها قطر ومصر، على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الذين ما زالوا أسرى في غزة، على الرغم من أن بوهلر أكد أن الهدف النهائي هو إطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال بوهلر لقناة 12 الإسرائيلية: "لم نكن مستعدين للجلوس لمدة أسبوعين"، رافضًا تحديد موعد بدء اجتماعاته مع حماس أو عدد الاجتماعات التي جرت. وعندما سئل من قبل القناة 12 عما إذا كان يعتقد "بشكل واقعي" أن "حماس ستوافق في النهاية على إلقاء سلاحها وعدم أن تكون جزءًا من المستقبل السياسي لغزة"، أجاب: "أعتقد ذلك".

وبينما ركزت اجتماعاته على الرهينة الأميركي الوحيد الحي عيدان ألكسندر، إلى جانب جثث أربعة محتجزين أميركيين أموات ، أكد بوهلر أن المحادثات كانت تهدف إلى التوصل إلى صفقة أوسع لجميع الرهائن.

وقال مخاطبًا الجمهور الإسرائيلي: "لا داعي للخوف من أن رئيس الولايات المتحدة، أو أنا، أو أي شخص في إدارتنا سينساكم".

ولم تتعهد حماس حتى الآن بإلقاء أسلحتها أو التنازل عن السلطة السياسية.