لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية رفع تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع أوكرانيا، وذلك قبل محادثات بين البلدين في السعودية الثلاثاء.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وكييف في الأسابيع الأخيرة، بعد الصدام بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ثم تعليق الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، وفقا لوكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان سينهي هذا التعليق، قال ترامب للصحفيين يوم الأحد: "لقد أوشكنا على ذلك".
يأتي ذلك في الوقت الذي كان به مستشار الأمن القومي البريطاني يزور كييف، الأحد، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين قبيل المحادثات المرتقبة بين المسؤولين الأوكرانيين والأميركيين بهدف إنهاء الحرب.
والتقى جوناثان باول مع أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس في أوكرانيا، وفي منشور على منصة "إكس" قال يرماك إنهما "تبادلا وجهات النظر حول القضايا الرئيسية على طريق تحقيق السلام".
وقال ترامب للصحفيين "سنحقق الكثير من التقدم" خلال المحادثات.
ومن المنتظر وصول زيلينسكي إلى جدة، الإثنين، حيث يُعقد في اليوم التالي اجتماع بين وفدين أوكراني وأميركي لبحث مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء الغزو الروسي.
وسيكون اجتماع الثلاثاء الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين، منذ الزيارة غير الموفقة لزيلينسكي إلى البيت الأبيض في نهاية فبراير الماضي، التي شهدت مشادة كلامية مع ترامب.
ومن المقرر أن يفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية الإثنين، بلقائه ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وأوضح الرئيس الأوكراني: "بعد ذلك سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين".
ومن المقرر أن تسهم هذه المحادثات المنتظرة في "تحديد إطار من أجل اتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا، وفقما قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي سيحضر هذه المحادثات.
وظلت أوكرانيا أكثر غموضا في هذا الإطار، وقال زيلينسكي: "نأمل في أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة" من دون أن يحدد الموضوع.
وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف تؤيد "حوارا بناء"، لكنها تريد أن "تؤخذ مصالحها في الاعتبار"، مبديا ثقته في أن الاجتماع سيكون "مثمرا".
وقال زيلينسكي مساء الأحد إنه يأمل في "تحقيق نتائج سواء من ناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم"، في إشارة على ما يبدو إلى تعليق المساعدات الأميركية.
وتغيرت العلاقات بين واشنطن وكييف في شكل جذري خلال أسابيع قليلة، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، ويأتي ذلك في وسط معاناة كييف على الجبهة.
شارك برأيك
ترامب يلمح لإمكانية عودة التبادل الاستخباراتي مع أوكرانيا