فلسطين
الخميس 09 مايو 2024 2:08 مساءً - بتوقيت القدس
مفاوضات التبادل تتواصل ونتنياهو لا يريد صفقة ...
تلخيص
القدس "القدس" دوت كوم -محمد أبو خضير
أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أمس أنها لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، معتبرة ذلك شكلًا من أشكال الاحتلال.
وقالت اللجنة في تصريح صحفي وصل " القدس"، بأن "القوى تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام حول مخطط تولي شركة أمنية أمريكية إدارة ومراقبة معبر رفح البري"، مشددة على أن أي مخطط من هذا النوع سيتم التعامل مع إفرازاته كما نتعامل مع الاحتلال.
ودعت القوى "الجامعة العربية وكافة الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية- بما تمثل من ثقل على المستوى الدولي والإقليمي- إلى رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح".
وطالبت كافة الأطراف برفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات، لافتة إلى أن إدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها.
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أيضاً، على رفض "أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح"، فيما شدد عبر منشور على منصة "إكس"، على رفض ما وصفها بـ"محاولات المس بالسيادة الفلسطينية على المعبر بالشراكة مع مصر".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس، سيطرته بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها الإثنين.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "يمنع تقدم المفاوضات" الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، في نشرتها المسائية، وأشارت إلى "شبه انهيار" لجولة المحادثات الحالية في القاهرة، وذكرت أن الوفد الإسرائيلي ووفد حركة حماس غادرا العاصمة المصرية دون تحقيق انفراجة.
وشددت المصادر الإسرائيلية على أن "الاختلافات كانت عمليا قابلة للحل".
وشن مسؤول إسرائيلي رفيع، تحدث للقناة، هجوما حادا على نتنياهو، ووجه انتقادات شديدة اللهجة لإدارة ملف المفاوضات، وقال: "نحن نتجه بسرعة نحو الحائط. نتنياهو لا يسمح للمفاوضات بالتقدم".
في المقابل، قال مصدر في حركة حماس إن الفروق بين الرؤى خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، "باتت بسيطة ومن السهل جسرها"، لافتًا إلى أن التوصل لاتفاق "بات قريبًا في ظل جهود الوسطاء".
وأكد المصدر أن نتنياهو "لا يزال يراوغ للتخلص من الضغوط الواقعة عليه". وأوضح أن "البنود الخلافية تقلصت كثيرًا وباتت تنحصر في رغبة نتنياهو بأن يكون الوقف الملزم لإطلاق النار في المرحلة الثانية بدلًا من نهاية المرحلة الأولى".
ولفت إلى أن "الجانب الإسرائيلي يتمسك أيضًا بأن يكون كل الأسرى المطلق سراحهم بالمرحلة الأولى، والمقدر عددهم بـ33، من الأحياء فقط دون الجثامين، وأن يكون الإفراج عن الجثامين في المرحلة الثالثة".
وشدد على أن حركة حماس "تتعامل بانفتاح كامل وإيجابي مع المفاوضات المنعقدة في القاهرة من أجل التوصل لاتفاق".
وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن "الحركة مستعدة لبحث المقترح الذي قبلته وليس بحث مقترح جديد".
وأضاف في تصريح، مساء أمس، أن "الحركة جاهزة ومستعدة لمواصلة مواجهة العدوان ما دام مستمرا، والاحتلال يدرك ذلك".
وأشار إلى أن "نسبة احتمالية بقاء الاحتلال في قطاع غزة هي صفر".
وشدّد على أن "موقف واشنطن منحاز للاحتلال وعليها أن تضغط على تل أبيب لتقبل بالمقترح المطروح".
وجرت في القاهرة، أمس الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات حول نص اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، والذي أبلغت حركة حماس قطر ومصر موافقتها عليه مساء الإثنين الماضي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) أن "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لإبداء مزيد من المرونة في المحادثات"، ما يفسر المحادثات التي أجراها مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، في إسرائيل".
وأفادت بأن بيرنز اجتمع مع كل من نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار، كما أجرى مباحثات هاتفية مع الوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس.
وأشارت "كان 11" إلى أن "مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن هناك مجالاً للتجسير بين المقترحين، وبالتالي يجب منح فريق التفاوض الإسرائيلي صلاحيات أوسع لمواصلة المحادثات في القاهرة".
وتحدث مصدر مصري رفيع المستوى، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية، عن "توافق ملحوظ" في نقاط خلافية بالمفاوضات الجارية في العاصمة القاهرة.
وأفاد المسؤول باستمرار المباحثات في القاهرة بحضور وفود قطر والولايات المتحدة وحركة حماس.
وأضاف المصدر أن المباحثات تواصلت "وسط توافق ملحوظ حول بعض النقاط الخلافية"، دون أن يذكرها. وشدد على "الجهود المصرية الحثيثة للحفاظ على المسار التفاوضي".
ووفق القناة، "لم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعا على الأرض".
وقال الناطق بلسان الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث أمس مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إمكانية وقف تل أبيب عملياتها في مدينة رفح، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب الإسرائيلية على القطاع وذلك بحضور رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع.
ونقل موقع "والا" عن مسؤول إسرائيلي آخر لم يسمه قوله إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى في غزة. لكنه أشار إلى أن الوفد الإسرائيلي سيبقى في القاهرة لمحاولة سد هذه الفجوات، وسيبذل جهدا كبيرا للتوصل إلى اتفاق.
وادعى أن هناك تفويض واسع للغاية لفريق التفاوض، ويجري بذل جهد كبير لمحاولة سد الفجوات.
واستؤنفت -أمس الأربعاء- في القاهرة المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بحضور كافة الأطراف المعنية، وسط تفاؤل أميركي بإمكانية إبرام اتفاق.
ويسود إسرائيل تشاؤم من إمكانية عقد الصفقة كما يسود استياء كبير من تصريحات جون كيربي رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي حول "إمكانية جسر الخلافات بين الطرفين".
وعقدوا الآمال في إسرائيل على قول الأميركيين بأن اقتراح حماس قد يؤدى إلى عدم إغلاق الأبواب، لكنه يتجاوز التفاهمات التي توصلت إليها الأطراف، وهذه ليست الرسالة التي نقلها كيربي.
ويتضح من أقوال رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي أن هذه فرصة من المحظور تفويتها، ولهذا السبب توجه رئيس "سي آي إيه" إلى نتنياهو لحسم الموضوع.
وتعتقد إسرائيل أن الهوة بين مواقفها ومواقف حماس غير قابلة للجسر رغم جميع هذه المجهودات.
وظهر تباين في المجلس الحربي بين بيني غانتس وجادي آيزنكوت وبين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، إذ يريد غانتس وآيزنكوت إبداء إيجابة الآن، ويطالبان ببذل كافة المجهودات الممكنة من أجل توفير احتمالات لعقد صفقة، ويعتقد نتنياهو وغالانت أن مجرد "المشاركة باللعبة" مع حماس يشكل خنوعاً لها. ووفقاً لهما قطعت إسرائيل شوطاً كبيراً وكل ما تحاوله حماس الآن هو التلاعب بالوسطاء.
وذكرت القناة ١٢ أن أحاديث متوترة جداً جرت أمس بين مسؤولين كبار أميركيين وإسرائيليين حول بيان حماس، نقل خلاله مسؤولون في الإدارة الأميركية رسالة تؤكد ضرورة التعامل مع البيان كـ "اقتراح مضاد".
وقال الإسرائيليون: "لا تؤيدوا علناً الصفقة التي تعرضها حماس إنها محض خداع". وكما يبدو لم يقبل الأميركيون هذا الموقف، وقالوا في أعقاب هذا الحديث إنه وكما يبدو تتوفر إمكانية جسر هوة الخلافات.
وكشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن تقديم إسرائيل تعهدات للولايات المتحدة ومصر باقتصار هجومها على رفح في هذه المرحلة، على السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، على أن تجري عملياتها العسكرية فقط في الطرف الشرقي من المدينة. كما تعهدت بتسليم السيطرة على المعبر لشركة خاصة أميركية وذلك بعد إنهاء جيشها لمهامه في المعبر، كما تعهدت بعدم المس بالبنى التحتية للمعبر من أجل التمكن من استمرار النشاطات فيه.
وأوضحت إسرائيل خلال المداولات حول الاستعدادات للاجتياح البري لرفح أن هدف العملية هو إحراز تقدم على صفقة إطلاق سراح المختطفين والمس بما يعتبر أحد رموز سلطة حماس، بكون المعبر أحد شرايين الحياة في القطاع.
وتعتقد إسرائيل بأن السيطرة على المعبر الحدودي ستحول دون تهريب أسلحة وبضائع يحظر دخولها للقطاع، كما ستفقد حماس جباية الضرائب من الشاحنات التي تدخل القطاع.
وقالت إسرائيل أنه تم الاتفاق مع الولايات ومصر على تسلم مؤسسة أمنية خاصة لمعبر رفح بعد انتهاء العملية الإسرائيلية فيه.
وجرت في الأسابيع الأخيرة اتصالات مع شركة أميركية موظفوها من خريجي الجيش الأميركي، خبراء بحراسة المنشآت الاستراتيجية في مناطق الحروب في إفريقيا والشرق الأوسط مثل حقول النفط، المطارات، القواعد العسكرية والمعابر الحدودية.
وتتلخص مهمة الشركة بتفتيش الشاحنات، والإشراف على المرور عبر المعبر ومنع عودة حماس إليه.
ووفقاً لاتفاق أميركي ـ إسرائيلي تساعد الدولتان هذه الشركة بتنفيذ مهامها إذا ما تطلبت الضرورة ذلك.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
مصدر إسرائيلي: التوصل لاتفاق بشأن لبنان.. ولدينا ضمانات
الأكثر قراءة
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%51
%49
(مجموع المصوتين 101)
شارك برأيك
مفاوضات التبادل تتواصل ونتنياهو لا يريد صفقة ...