ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المفاوضين الأميركيين، والعرب تقدموا باقتراح لوقفة قصيرة للحرب في غزة لكسب الوقت من أجل وقف إطلاق نار أطول بين إسرائيل وحماس، حيث بدت المحادثات عالقة مع نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان.

وقال المفاوضون إن الدفع بهذا البديل المؤقت ، الذي تم يوم الثلاثاء من أجل وقف إطلاق نار أقصر – حتى يستمر لبضعة أيام – قد يثبت لكلا الجانبين أن الطرف الآخر جاد بشأن اتفاق أطول أمدا. تعتقد إسرائيل وبعض المفاوضين أن "حماس لا تريد سوى تصعيد القتال لتأجيج التوترات الإقليمية خلال شهر رمضان المبارك في آذار، في حين تشير حماس إلى تهديد إسرائيل بشن هجوم نهائي على الحدود الجنوبية لغزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".

ومع استمرار الحرب في غزة يوم الثلاثاء، ظهر جانب مشرق في المحادثات عندما اتفقت جميع الأطراف على مواصلة المحادثات ليوم آخر في العاصمة المصرية، حيث يتوقع الوسطاء أن تؤدي المفاوضات في الأيام المقبلة إما إلى اتفاق أو تنهار إلى مزيد من إراقة الدماء. .

وسعى المفاوضون الأميركيون والعرب إلى مواصلة المحادثات يوم الثلاثاء مع تزايد الضغوط السياسية على إدارة بايدن للتوصل إلى وقف مؤقت للقتال في غزة الذي خلف أكثر من 30 ألف قتيل فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.

"وتشعر الولايات المتحدة بالإحباط تجاه إسرائيل، حيث يشرف أحد أقرب حلفائها على أزمة إنسانية تتضمن تقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية" بحسب الصحيفة.

وفي اجتماع يوم الاثنين مع عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي بيني غانتس، انتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس طريقة تعامل إسرائيل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة، حسبما أوردت وسائل إعلامية عدة في واشنطن، التي نوهت أيضا إلى أن "هناك الكثير من الانتقادات وانعدام الثقة" تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد عدم الالتزام بالضمانات السابقة التي قدمها للإدارة.

وتقول الصحيفة "كانت هناك رسائل قاسية بشأن المساعدات والوضوح الاستراتيجي للمضي قدمًا".

وكانت وسائل إعلام أميركية أشارت يوم الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدلت في صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم "وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا في غزة والإفراج عن جميع الرهائن".

ويعكس هذا التعديل للنص الذي كانت الولايات المتحدة قد اقترحته لأول مرة قبل أسبوعين، التعليقات الحادة التي أدلت بها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس يوم الأحد في مدينة سلما ، ولاية ألباما .

وتريد الولايات المتحدة أن يكون أي دعم من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار مرتبطا بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وعارضت واشنطن في السابق استخدم كلمة وقف إطلاق النار.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن - اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار منذ أن شنت إسرائيل حربها  على قطاع غزة المحاصر قبل خمسة أشهر، وهي الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف مواطن فلسطيني، أغلبيتهم الساحقة من النساء والأطفال، كما أدت إلى إصابة أكثر من 65 ألف ودمرت أكثر من ثلثي القطاع، وشردت معظم سكان القطاع.