تتواصل المعاناة الفلسطينية جراء حرب اسرائيل وعدوانها الغاشم على قطاع غزة وارتكابها مزيد من المجازر بحق المواطنين.
في الاطلالة المسائية امام وسائل اعلامية مختلفة والتي يقدمها القيادي في حركة حماس اسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في الحركة وممثلها في لبنان تطرق امس، الى حرب الجوع التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في القطاع قائلا ان اكثر من نصف مليون في شمال غزة يواجهون خطر الموت جوعا وان سكان القطاع يضطرون لطحن علف الحيوانات والماشية مع انعدام الدقيق والاغذية .
وحمل حمدان الحكومة الاسرائيلية والادارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في القطاع معتبرا ان هناك خداعا اميركيا لان الولايات المتحدة تشارك فعليا في حرب الابادة من خلال دعم اسرائيل بالعتاد العسكري والاسلحة والذخيرة، قائلا ان تصريحات الرئيس بايدن التي تدعم دولة فلسطينية ستبقى بلا مصداقية ما لم يتوقف العدوان وارسال السلاح الاميركي لاسرائيل فورا .
واكد القيادي حمدان على ان الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره على ارضه واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وانهاء الاحتلال وعودة اللاجئين متطرقا الى اسباب معركة طوفان الاقصى التي كانت خطوة ضرورية لمواجهة ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية والدعوات الاسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، واخر ما استجد في هذا الملف دعوة وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس يوم امس لاقامة وطن بديل للفلسطينيين في جزيرة صناعية في البحر المتوسط خلال اجتماع دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل ، فرد حمدان عليه بان من لا ارض له ولا تاريخ له ويقصد اسرائيل يعتقد ان هذا الامر سهلا ، ولكن الشعب الفلسطيني منذ بداية الحضارة له ارض يتمسك بها وتاريخ يعتز به وعلى كاتس وحكومة نتنياهو ان ترحل مؤكدا على صوت حر ونزيه قادم من بيروت ومن مواقع الشتات المختلفة .
وردا على كاتس ايضا قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي في موقف فلسطيني رسمي، إن "الفلسطينيين ثابتون في أرضهم ومن يقترح إنشاء جزيرة فليذهب إليها".
وأضاف المالكي:"سنبقى في وطننا وأرض فلسطين ملك لنا وسنقاوم من أجل دولتنا وعاصمتها القدس الشرقية"، متهما إسرائيل بانتهاك القانون الدولي يوميا بحق الفلسطينيين.
ان هذه التصريحات الاسرائيلية تعبر عن جوهر وحقيقة الفكر الاسرائيلي الذي ينادي بتهجير الفلسطينيين واستمرار الحرب والعدوان بحقهم ، في الوقت الذي تحرص فيه فلسطين على حل سياسي ودبلوماسي متعاونة ومنفتحة على كل المقترحات من اجل جلب الامن والاستقرار لعموم المنطقة ، لكن اسرائيل تصر دوما على مواقفها العدائية بحق شعبنا في مختلف اماكن تواجده.
شارك برأيك
صوت صادق قادم من بيروت