بحروف لم تنضبط بعد مخارج بعضها بسبب صغر سنّه، يحفظ الطفل السوري هشام عبد الملك العطار، البالغ من العمر ست سنوات، والذي يعيش في مدينة العين مع والديه، أعلام ومواقع والحدود الجغرافية لأكثر من 120 دولة، حيث ينطق لسانه باسم الدولة بمجرد أن يشاهد العلم ويحدد بأصبع السبابة الصغير موقعها على خريطة العالم بدقة ودون تردد.

أجمعت معلمات هشام الطالب على الذكاء الذي يتمتع به ودرجة التركيز العالية التي يمتلكها والحفظ السريع والبديهة العالية، كما أكد والده أنه لاحظ تمتّع ولده بهذه الصفات منذ أن كان في سن الرابعة عندما كان يجد أوقاتا للعب معه فأدرك ضرورة تطوير مهاراته من خلال اللعب، وأن أمه كانت توفر له المساحة المناسبة للعب في البيت، وأظهر لها سرعة بديهة مميزة بالنسبة لطفل في عمره.

قال والد هشام، موظف: إن «أساليب التعليم الحديث التي تنتهجها دولة الإمارات، والتي منها التعلم بواسطة اللعب، ساهمت في اكتشاف موهبة ابني، حيث فوجئت وهو في سن الرابعة وخلال اللعب معه بسرعة حفظه للمعلومات التي أقدمها له ومنها أعلام دول العالم، وسعياً للتأكد من مهاراته، أحضرت خريطة صغيرة للعالم ووضعت أعلام مجموعة من الدول، وأجريت مسابقة، وكل منا يسأل الآخر عن اسم الدولة التي يتم رفع علمها لأفاجأ بأن المعلومات مخزنة في ذاكرته».

وأضاف: «بدأت بعدها ومن خلال أسلوب التعلم بواسطة اللعب بتعليمه مواقع الدول على الخريطة وإكسابه معلومات إضافية حول حدود الدولة الجغرافية ومعالم خريطة العالم من محيطات وقارات لأفاجأ بالرغم من صغر سنّه أنه يختزل تلك المعلومات وينطقها بسرعة بمجرد سؤاله».

وقالت كفاح إبراهيم، معلمته بالصف الأول: «لاحظت مؤشر التميز على الطالب منذ اليوم الأول، حيث يتابع المعلم بدرجة تركيز عالية ويهتم بجميع التفاصيل منها الدقيقة جداً، وأيضاً سرعة البديهة والاستيعاب وتقديم إجابات تعتبر نموذجية بالنسبة لطفل في مثل عمره».