اتهم أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة، الجمعة، الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنها تقوم بملاحقة واعتقال عناصر وكوادر حركته بأوامر أميركية وإسرائيلية.

ورأى النخالة في خطاب بمهرجان مركزي بذكرى انطلاقة حركته، أن " نموذج السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي يشرف عليها الجنرالات الأمريكيون، من تدريب وإعداد، وتوفير ميزانيات وأسلحة، ليس إلا مثالاً صغيرًا لكل ما يجري في منطقتنا". كما قال.

وأضاف: "إسرائيل تقتلنا بسلاح أمريكي وما يسمى بأجهزتنا الأمنية تلاحقنا وتعتقلنا بقرار أمريكي إسرائيلي أيضًا".

وهاجم النخالة، الموقف الدولي المنحاز للاحتلال، واستمرار تقديم أميركا وحلفاؤها الدعم للاحتلال في كافة المجالات، موجهًا انتقادات للدول العربية التي قال إنها تهرول للتطبيع وتقف إلى جانب "إسرائيل".

وجدد أمين عام الجهاد الإسلامي، موقف حركته الرافض لاتفاق أوسلو وما تبعه، وقال: إن "اتفاق أوسلو يشبه تمامًا الأم التي قتلوا طفلها وأعطوها دمية بدلاً منه وأصبحت الدمية هي الطفل وفقدت الأم عقلها، لأنها أصبحت تعتقد أن الدمية هي طفلها الحقيقي".

وأضاف: "مضت ثلاثون عامًا منذ أوسلو وما زلنا نراوح في نفس المكان وما زلنا نختلف على توصيف المنظمة ودورها وما زال من يرأس المنظمة وغيره يعتقد أن الدمية هي الطفل الحقيقي".

وتابع: "ماذا تعني المنظمة أو السلطة والاستيطان يملأ الضفة كالسرطان والقدس تهود مدينة ومسجدًا والقتل متواصل والاعتقالات لم تتوقف، وهدم البيوت بحجج واهية ما زال مستمرًّا".

وواصل: "إسرائيل تقول: لا دولة فلسطينية وكذلك من يدعمونها وكل ما يجري على الأرض شاهد على ذلك لذلك يجب أن يتوقف هذا الخداع، ونواجه الحقيقة كما هي، ونتحمل مسؤولياتنا وننهض جميعًا بدون استثناء".

وتابع: "معركتنا مستمرة، وشعبنا يريد حريته وعلى قوى المقاومة أن تكون على مستوى التحدي وعلى مستوى طموح شعبنا وليس على مستوى لقاء الأمناء العامين لملء فراغ الوقت وإصدار فرمانات تتناقض جوهريًّا مع طموحات شعبنا الفلسطيني".

وأكد أن الوحدة الواجبة تقوم على مواجهة الاحتلال وعدم القبول به وذلك من خلال برنامج وطني متماسك، لا يعرف المساومة أو المجاملة، ولا يعرف التناقض، لا في داخله، ولا مع شعارات حامليه. كما قال.

وأضاف: "لن نختنق في منتصف الطريق لقد دفعنا أثمانًا غالية وما زلنا ودائمًا يجب أن نتذكر أننا لسنا شعبًا عابرًا في هذه الجغرافيا المقدسة".

وتابع: "نحن ندفع بأنفسنا وأبنائنا إلى ميادين القتال وندرك أننا سندفع ثمنًا غاليًا، ولكن ألا تستحق القدس ذلك؟! ألا تستحق مسيرتنا نحو فلسطين ذلك؟! ألا يستحق التاريخ الذي نخطه بدمنا أن يكون كما نريد؟! .. من لم يقاتل على هذه الأرض فهو مقتول بالذل والتبعية التي لا تنتهي".

وشدد على أن المقاومة مستمرة ولن تتوقف، مشيرًا إلى المعارك التي خاضتها بغزة والضفة وغيرها، وعملية نفق الحرية التي ترتب عليها تشكيل كتائب سرايا القدس بالضفة، وما تبعها من معارك بغزة كانت مدن الاحتلال تحت مرمى صواريخها.

وقال: كتائب حركتنا حاضرة تقاتل وتدافع عن الشعب الفلسطيني على امتداد الضفة الغربية من كتيبة طولكرم التي تصدت لعدوان كبير على مخيمها، إلى كتيبة نابلس وكتيبة طوباس التي لم يتوقف حضورها عن الجهاد وعن المقاومة، إلى كتيبة جبع، وكتيبة عقبة جبر.

وأكد على أهمية وحدة قوى المقاومة من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وعلى أهمية الاهتمام بالحاضنة الشعبية للمقاومة، وعلى أن قضية الأسرى ستبقى الهم اليومي للمقاومة لتحريرهم.

وقال: سنبقى صفًّا واحدًا مع حركة حماس وقوى المقاومة في فلسطين حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والتحرير.