Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 19 سبتمبر 2023 10:24 صباحًا - بتوقيت القدس

الجهالين: منظمة يهودية متطرفة تعمل على اقتلاع سكان بادية القدس

القدس - "القدس" دوت كوم- محمد أبو خضير

كشفت منظمتان حقوقيتان فلسطينية وإسرائيلية ومسؤول في عشيرة بدو الجهالين، النقاب عن حملة تطهير عرقي يتعرض لها بدو فلسطين وخاصة العشائر القاطنة في بادية القدس والمناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية تنفذها منظمة "ريغافيم" اليهودية المتطرفة منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو سدة الحكم، وتحالفه مع المتطرفين ايتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريش.


وقال الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس ومنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عملية تهجير قسري "ترانسفير" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي "مسؤولة عن ارتكاب جريمة حرب، مشيرةً إلى أن 6 تجمعات فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية، اضطرت إلى الفرار من منازلها رعباً من المستوطنين وعناصر منظمة "ريغافيم" المتطرفة".


وأوضح الائتلاف الأهلي أن إسرائيل تنفذ عملية تهجير وتعمل على تدمير كل مقومات الحياة الفلسطينية لبدو بادية القدس وتحرمهم من البناء ومن مصادر المياه والبنى التحتية والطرق وتعمل على هدم مضاربهم ومصادرة المساعدات التي تقدم لهم من الاتحاد الأوروبي وتصادر سياراتهم ومواشيهم وتحرمهم من كل مقومات الحياة.


وقال عيد خميس الجهالين رئيس مجلس قروي الخان الأحمر لـ"ے" دوت كوم، "كنا في السابق نواجه عناصر الجيش والحكم العسكري وشرطة الاحتلال والمستوطنين وبعد حكومة اليمين المتطرف أصبح الوضع أصعب وأصبح عناصر منظمة ريغافيم المتطرفة هم الذين يهاجمونا ويهددونا".


وأضاف الجهالين: "جنود الحكم العسكري وشرطة الاحتلال والمستوطنين كل أسبوع أو 10 أيام يداهمون مضاربنا ويهددون ويتوعدون بالهدم والتهجير، قبل أيام هاجمونا وقالوا لنا ممنوع البناء أو وضع حمامات متنقلة تبرع بها الاتحاد الأوروبي... صادروا ودمروا وانصرفوا".


وأشار إلى أن العشائر والقرى البدوية في بادية القدس وشرق رام الله وجنوب الخليل تعيش حالة من عدم الاستقرار والترقب، بسبب دخول المجموعات الإرهابية وعناصر منظمة "ريغافيم" المتطرفة الذين يداهمون المضارب البدوية ويقدمون انفسهم كأفراد وضباط في الشرطة الإسرائيلية ويحملون بطاقات شرطة منذ تولي ايتمار بن غفير مسؤولية الامن الإسرائيلي.


ولفت الجهالين إلى أنهم يداهمون المضارب البدوية في كل التجمعات بسيارات مدنية وبواسطة "دورونا" -طائرات دون طيار- وكل أسبوع ينشرون الفزع والرعب في صفوف النساء والأطفال حتى طلاب المدارس يعتدون عليهم ويسلبونهم حقائبهم المدرسية خلال ذهابهم وإيابهم.


وأوضح أن "هذه المجموعات العنصرية من المستوطنين المدعومة من وزراء في حكومة نتنياهو (بن غفير وسموتريش) أصبحت تتجرأ وتعتدي على النساء والأطفال وتقتحم الأفراح والأتراح وتأمر بهدم الخيام وتفريق العربان وتمنعهم من الاحتفالات في الأعراس أو الأتراح".


ولفت الجهالين إلى أنه سمعها بشكل مباشر من رئيس شرطة مستوطنة "معالية ادميم" خلال توجهه للشرطة بعد اعتقال بناته وابنه، ورفض الإفراج عنهم إلا بعد كفالة مالية بمبلغ 10 آلاف شيكل.


وأضاف أن رئيس الشرطة قال له، "إن أفراد وعناصر منظمة "ريغافيم" المتطرفة هم من يعطون الشرطة الأوامر ويستدعون الجيش الإسرائيلي لمساندتهم خلال اقتحامهم المضارب البدوية".


يذكر أن منظمة "ريغافيم" منظمة يمينية متطرفة تسعى لإيجاد ما تسمى "قنوات قانونية لتنفيذ مذكرات الهدم التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ضد البيوت والمنشآت الفلسطينية، ويعتبر آري بريجز (مدير الدائرة الدولية في المنظمة) من أبرز نشطائها.


ويتركز عمل "ريغافيم" في مناطق النقب المحتل والمنطقة المسماة "c" التي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهي تمتلك حرية الوصول إلى معلومات جغرافية أو ديمغرافية عن هذه المنطقة بترخيص من الحكم العسكري -بيت ايل - الإدارة المدنية، حيث تستخدم نظم المعلومات الجغرافية، وتقوم بإجراء تصوير جوي مفصل بوجود احتلال إسرائيلي للأراضي الفلسطينية.


وقال الجهالين: "إن عناصر هذه المنظمة المتطرفة يلاحقون المزارعين ورعاة الأغنام وآخرها ابني وبناتي حيث تم اعتقالهم من مسافة لا تبعد عن المضارب 300 متر فقط، من منطقة بعيد جداً عن المستوطنات ورغم ذلك تم اعتقالهم والاعتداء على ابني واعتقال بناتي، المستوطنون سابقاً وعناصر "ريغافيم" يعطون الأوامر لأفراد الجيش والشرطة ويتصرفون بعنجهية وزعرنة".


وأضاف: "إن مساحة الرعي للتجمعات البدوية منذ تشكيل حكومة الاحتلال الحالية قلت بأكثر من 60%، وأصبح قسم كبير من البدو يخشون من الخروج للرعي كما كانوا سابقاً، خوفاً من الاشتباك مع عناصر المنظمة المتطرفة الذين أصبحوا يجلبون الكلاب المتوحشة ويعتدون على الرعاة ويعتقلون المواطنين دون سبب".


وأكد الجهالين أن عدد الذين رحلوا جراء هذه الممارسات الإرهابية قليل، وقال: "أين سنذهب إلى القدس أم إلى رام الله، من يملك قطيعاً كبيراً من الأغنام لا يستطيع الدخول به إلى المدن وهو مضطر للبحث عن مراعي آمنة ليواصل حياته".


ورداً على سؤال حول البعثات الأوروبية التي زارتهم أمس، قال الجهالين: "إن الوفد السويسري المكون من القنصلية والخارجية السويسرية استمع للمعاناة التي يعيشها البدو في 26 تجمعاً في القدس ومناطق "ج" في الضفة الغربية المحتلة، وهم يكتبون تقارير للمسؤولين عنهم، وهي حالة تعودنا عليها كباقي التقارير والقرارات التي تتخذها المنظمات في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة توثق دون إجراءات عملية على الأرض لرفع المعاناة عنا".


وقال الجهالين: "لقد سألت ممثل الخارجية السويسرية أمس أن جيش الاحتلال دمر البركسات والحمامات المتنقلة التي قدمتموها لنا لماذا لا تدافعون عن أموالكم التي يدمرها الاحتلال؟ فلم أتلق رداً".


وأضاف: "إن كل اللقاءات والاجتماعات التي يقوم الأوروبيون بعقدها والتقارير التي يرفعونها ذات تأثير محدود مثل فتوى عدم شرعية الجدار وضرورة هدمه مثل عدم شرعية الاستيطان وضرورة وقفها وهناك مئات القرارات الدولية التي داستها إسرائيل وترفض تنفيذها".


وأوضح الجهالين أنه في شرق مدينة القدس –بادية القدس– من مسجد النبي موسى إلى شمال الضفة كلها مناطق ج، تضم 26 تجمعاً بدوياً كلهم من اللاجئين ويبلغ عددهم نحو 3000 بدوي، تعود أصولهم إلى منطقة عراد في النقب.


دلالات

شارك برأيك

الجهالين: منظمة يهودية متطرفة تعمل على اقتلاع سكان بادية القدس

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 137)