اقتصاد

الأحد 30 يوليو 2023 11:05 صباحًا - بتوقيت القدس

عمال غزة في قلقيلية قصة كفاح مستمرة

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري

جعل موقع مدينة قلقيلية المجاورة للخط الاخضر، قبلة للعمال القادمين من غزة الذين يعملون في مناطق الداخل الفلسطيني، وخاصة في منطقة الوسط.


عدد كبير من عمال غزة يقطنون مدينة قلقيلية في شقق سكنية وفي كرفانات تمت اقامتها خصيصا للاعمال في الاراضي الزراعية القريبة من المعبر الشمالي المخصص للعمال والتجار .


وقال معاذ ابو عصب وهو صاحب بناية سكنية بان أكثر من ثلاثين عاملا استأجروا عنده في 6 شقق سكنية والعدد يزداد وينقص بين حين وآخر، لافتا ان كل عامل يدفع 200 شيكل مقابل السكن ويتم توفير المياه والكهرباء والمرافق العامة لهم، حيث انهم يخرجون من الصباح الباكر ويعودون عند المساء، فحياتهم عمل متواصل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم الموجودة في غزة، ومنهم من يبقى اكثر من شهرين دون الذهاب الى قطاع غزة، حتى يتم توفير مبلغ من المال للعودة به الى القطاع.


وأضاف أبو عصب:اعمارهم معظم هؤلاء العمال فوق الـ 55 عاما، ويعملون في قطاع البناء والزراعة وفي مصانع النسيج، وتشطيب العمارات السكنية، وفي بلديات الداخل، وتظهر عليهم علامات التعب والارهاق، فحياتهم بين الورشة والمعبر والشقة السكنية ولا مجال لهم للراحة، فعند العودة من العمل ينشغلون باعداد الطعام، وبعدها يأخذون قسطا من الراحة ويستعدون لليوم التالي للعمل والخروج فجرا حتى يتمكنون من الوصول الى اماكن عملهم، مشيرا الى انه ورغم هذا التجمع الكبير من العمال في الشقق السكنية والازدحام احيانا، الا ان اية مشاكل لا توجد بينهم فهدفهم لقمة العيش وهناك من يتكفل بجمع الاجرة منهم، وحياتهم مبنية على التعاون والعمل المشترك.


وقال المواطن محمود داود من قلقيلية:"لدي قطعة ارض بمساحة نصف دونم قريبة من المعبر الشمالي ومع تواجد العمال من قلقيلية تم إقامة غرف من الزينكو ومرافق لها وتأجيرها للعمال بمبلغ 350 شيكل للشخص الواحد مقابل السكن والمياه والكهرباء، وهذا مشروع مربح فالمكان قريب من المعبر ومريح للعمال وبعيد عن الأحياء المكتظه داخل المدينة، ومع اعلان وجود سكن انهالت الاتصالات من اجل الاستئجار، فالأعداد الوافدة لقلقيلية تزداد يوما بعد يوم".


وفي داخل المدينة يستأجر المئات من العمال الجدد القادمين من غزة في عمارات سكنية وفي منازل تم ترميمها خصيصا لهذه الغاية، وقد احدث وجود عدد كبير من العمال حركة نشطة في قطاع السكن.

يقول العامل ايهاب الغول (57 عاما) من قطاع غزة :"السكن مريح ويبعد عن المعبر مئات الأمتار فقط، واذهب اليه مشيا على الاقدام، إلا ان هناك فارقا كبيرا في الاسعار بين غزة والضفة، وهذا يرهق جيوبنا، فنحن هنا ليس من اجل السكن الدائم، بل نأتي للعمل وتوفير لقمة العيش ثم العودة الى قطاع غزة، ونحن نختار قلقيلية لقربها من الخط الاخضر واماكن عملنا، وهناك في الداخل الفلسطيني اماكن تمت اقامتها خصيصا للعمال الا ان اسعارها تكلف الشخص الواحد في الشهر 600 شيكل بينما في قلقلية 200 شيكل، هذا عدا عن الارتفاع الجنوني للاسعار في الداخل، فعمال غزة احدثوا حركة ملحوظة في معظم مدن الضفة القريبة من الداخل مثل قلقيلية وطولكوم وسلفيت والكثير من البلدات الاخرى".


وقال العامل سعيد الاخرس (59 عاما): جئت الى قلقيلية منذ 3 اشهر والسكن فيها مريح، وبجانب السكن مسجد نؤدي الصلوات فيه، ويوفر لنا المياه الباردة، ويساعدنا الأهالي بكل ما نحتاجه، فهم يحترمون اهالي غزة وتضحياتهم، ونشاهد ذلك في تصرفاتهم معنا، والكثير منهم يوجه لنا دعوات للغداء في اعراسهم، مع انهم لا يعرفوننا، وهذا يثلج صدورنا ويخفف عنا معاناتنا".


ويرى العامل زياد ابو الرمل (56 عاما) ان السكن في مدينة قلقيلية فرصة ثمينة للعمال كونها قريبة من اماكن عملهم واهلها كرماء مع الوافدين.


يشار ان اكثر من 5 آلاف مواطن من قطاع غزة يقيمون في مدينة قلقيلية منذ سبعينيات القرن الماضي وقد قاموا بتغير عناوين إقامتهم من غزة الى ققيلية، ويوجد اكثر من ديوان لاهالي قطاع غزة في قلقيلية.

دلالات

شارك برأيك

عمال غزة في قلقيلية قصة كفاح مستمرة

المزيد في اقتصاد

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)