ظلام دامس يخيم على مدن وبلدات وقرى غرب محافظة الخليل، مصدره الشركة القطرية التابعة الاحتلال للتضييق على المواطنين وسط أجواء صيفية شديدة الحرارة، أدت إلى تلف الأجهزة الكهربائية في كثير من المنازل والمنشآت، وتعطل مصالحهم.

مشكلة عويصة

تفاقم الأزمة بوتيرة متزايدة، أدت لحالة غضب لدى السكان الذين تداعوا إلى وقفة احتجاجية حول استمرار فصل التيار الكهربائي غير المبرر من الجانب الإسرائيلي، وتأخر إجراءات الربط لبلدية ترقوميا وبلدية بيت أولا مع محطة كهرباء بيت أولا.

وقال حسين العدم، من سكان بيت أولا، أنهم يعانون من انقطاع الكهرباء منذ عدة سنوات، ولكن هذا العام زادت ومع ارتفاع درجات الحرارة تأثرنا بشكل واضح، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي يبدأ بعد العشاء ويستمر حتى الفجر ومنذ عشرة أيام على هذا الحال.

وأضاف، أنه لزيادة الخسائر يتم قطعها ثم اعادتها بعد دقائق قليلة، أو تستمر لمدة ساعات، وهذا يجعلنا لا نعرف النوم وتتضرر الأجهزة الكهربائية، مؤكداً أنها مشكلة لا عويصة لا نعرف متى حلها.

أزمة مفتعلة

وبين عزمي العملة، رئيس بلدية بيت أولا، أن ستة بلدات وهي بيت أولا وترقوميا ونوبا وخاراس واذنا وحتى، غرب الخليل، تعاني منذ عشر أيام من أزمة انقطاع متكرر للتيار الكهرباء وبشكل يومي من الشركة الإسرائيلية، مؤكداً أنها أزمة قديمة جديدة مصدرها الاحتلال.

وأضاف، أن انقطاع التيار الكهرباء من الجانب الإسرائيلي، يؤثر على 80 ألف نسمة، هم سكان البلدات الست، حيث أن الكهرباء اساسية للمواطنين في فصل الصيف، والعائلات تعتمد عليها بشكل أساسي وخاصة لمن لديهم مرضى وكبار سن وأطفال، عدا عن الخسائر المادية، مؤكداً أن انقطاعها آذى الناس وأصحاب المصالح.

وأوضح العملة، أنه تم التواصل مع الشركة القطرية، التي عزت الانقطاع بحجة زيادة الأحمال، مشيراً أن ساعات الانقطاع تبدأ من الساعة العاشرة ليلاً وحتى الخامسة فجراً، وهذا الوقت لا يوجد فيه أي زيادة للأحمال كما يدعي الاحتلال، مؤكداً أنها أزمة مفتعلة، أدت إلى تعرض المواطنين للضرر والأذى البالغ.

حل قريب

وبشر العملة، بانتهاء الأزمة قريباً بعد التواصل مع سلطة الطاقة الفلسطينية، والشركة الناقلة الفلسطينية، الذين وعدوا بحل الأزمة قريباً جداً، أولاً بنقطة ربط جديدة خلال أسبوع لبلدة ترقوميا، ما يخفف من الأحمال الكهربائية، كما استجابت ووعدت بنقطة ربط أخرى خلال 40-50 يوماً من محطة كهرباء بيت أولا القريبة، والتي أنشئت قبل أربع سنوات لمحافظة الخليل كاملة، وبذلك تحل المشكلة بالقريب العاجل.