Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 25 يوليو 2023 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

ماذا بعد المصادقة على عدم المعقولية؟

الوضع الداخلي في دولة الاحتلال يسير من السيء الى الأسوأ، خاصة في أعقاب مصادقة الكنيست الاسرائيلي أمس نهائياً على الغاء ذريعة عدم المعقولية التي تمس بالقضاء الاسرائيلي وخاصة صلاحيات المحكمة العليا لصالح رئيس الحكومة والوزراء وغيرهم من المسؤولين في الائتلاف الحكومي الحالي والذي هو الاكثر يمينية وتطرفاً وعنصرية من الحكومات الاسرائيلية السابقة وربما اللاحقة ايضاً.


فالاضرابات والاحتجاجات ستعم دولة الاحتلال بدءا من اليوم، والتي ستشل الحياة الاقتصادية، الى جانب تدهور العلاقات بين طرفي الائتلاف والمعارضة الامر الذي سينعكس على المجتمع الاسرائيلي بشكل عام وعلى علاقات الأسر بعضها ببعض.


وقد قلنا اكثر من مرة بأن المجتمع الاسرائيلي القائم على انقاض شعبنا يسير بشكل متسارع نحو اليمينية والتطرف، والذي وجد انعكاساته ليس فقط على شعبنا والجرائم المرتكبة بحقه سواء من قبل قوات الاحتلال او من قبل قطعان المستوطنين وكلاهما مدعومين من قبل الحكومة، بل امتد ذلك الى داخل المجتمع الاسرائيلي نفسه، حيث ظهرت التناقضات الداخلية بين الغربيين والشرقيين وبين العلمانيين والمتدينين الذين يريدون تحويل دولة الاحتلال الى دينية تستمد قوانينها من التوراة وغيرها من الكتب الدينية.


وقد جاءت المصادقة على الغاء ذريعة عدم المعقولية رغم المظاهرات الاسبوعية وغير الاسبوعية ومعارضة الولايات المتحدة الاميركية والعديد من الدول الغربية التي أوجدت دولة الاحتلال على الارض الفلسطينية ولا تزال تقدم لها الدعم وكافة مقومات البقاء، بما فيها الاسلحة التي تستخدم ضد شعبنا، وهذا الامر يعني ان دولة الاحتلال رغم ان بقاءها مرهون بمواصلة الدعم الاميركي والغربي لها، بدأت تخرج عن الحظيرة الاميركية، وهو ما يحرج الولايات المتحدة خاصة والغرب الاستعماري عامة.


ورغم تعدد الاحتمالات، الا ان تحول التناقض الداخلي الاسرائيلي، الى تناقض رئيسي، هو امر مستبعد في المرحلة الحالية، كما ان تخلي امريكا عن دولة الاحتلال هو ايضاً مستبعد في المرحلة الحالية، وستحاول الولايات المتحدة ومن خلال اللوبي الصهيوني في امريكا على عدم تصعيد هذا التناقض الداخلي، بل ابقائه في اطار الاستيعاب وعدم تحويله لتناقض رئيسي، خاصة وان امريكا ما تزال تعول على دولة الاحتلال في الحفاظ على مصالحها في المنطقة العربية.


كما ان باستطاعة دولة الاحتلال تجميد هذا التناقض من خلال القيام بعدوان جديد على الفلسطينيين أو جنوب لبنان، وربما ايضاً سوريا وايران، الامر الذي سيوحد الجيش العدواني والمعارضة، كما رأينا في العدوان على مخيم جنين، حيث أيدت المعارضة هذا العدوان.


ولذا يجب عدم التعويل كثيراً على التناقض الداخلي الاسرائيلي، وان كان الاستفادة منه لصالح شعبنا وقضيته الوطنية، والتحرك الواسع على كافة الاصعدة لكشف حقيقة هذه الدولة العدوانية والعنصرية والتي تسعى لتحويل الصراع من سياسي الى ديني قد لا يبقي ولا يذر.

دلالات

شارك برأيك

ماذا بعد المصادقة على عدم المعقولية؟

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 83)