قال والد الفتى الجريح محمد حمدان "16 عاماً" من سكان بلدة بيت سيرا إلى الغرب من مدينة رام الله، إن نجله المصاب برصاص الاحتلال لا زال يخضع في ظروف مشددة بمستشفى "تشعار تسيدك الإسرائيلي" منذ السادس والعشرين من شهر شباط الماضي، دون أن يتلقى معلومات حقيقية حول وضعه أو السماح له بزيارته عن قرب.

وقال ياسر حمدان لـ "القدس" دوت كوم، "إن حادثة الإصابة وقعت على مقربة من حاجز بيت سيرا الملاصق لمستوطنة مودعين، وبعد الإصابة تلقى خبراً صادماً أن نجله قد استشهد في بداية الأمر وتبين فيما بعد أنها إشاعة وبعد عدة ساعات تلقى نبأ من قبل الارتباط الفلسطيني بأن محمد تعرض لإصابة لا تعرف ماهيتها".

وأضاف: "بقينا ننتظر أي خبر لكي نطمئن على صحة ابني الذي تعرض لإطلاق النار من قبل جنود الحاجز مع زميل له ويدعى محمد يوسف أبو صفية الذي أصيب بالرصاص في أكثر من موقع وتمكن رئيس المجلس القروي من نقله إلى أحد مراكز العلاج وبعد ذلك نقل إلى مستشفى في بلدة بيتونيا".

وأوضح الوالد أنه منذ الإصابة لم يسمح له بالزيارة وتقوم قوات الاحتلال بتمديد اعتقاله مرة كل أسبوعين من دون إحضاره إلى محكمة "عوفر"، بل قيام قاضي عسكري بتمديد اعتقاله داخل المستشفى وكان أخر مرة يوم الإثنين قبل الماضي.

وقال: "جرى تمديده للعاشر من الشهر القادم بدعوى عدم استكمال التحقيق، وبطبيعة الحال لم نتمكن من مشاهدته وسمح لنا عبر تقنية الفيديو كونفرنس وهو في محكمة عوفر وابني في المستشفى، وقد شاهدت جسده هذه المرة واطمأنت عليه قليلاً، وقد ظهر آثار الإصابة عليه وخاصة في الجزء الأسفل من الجسم، وقد كان مربوطاً بالسرير وحوله عدد من الجنود للحراسة".

وناشد والد الجريح حمدان المؤسسات الحقوقية التدخل لوضع حد لما يواجهه نجله من ممارسات تعسفيه، وأن يسمح له برؤيته.

ووجهت النيابة العسكرية للفتى حمدان تهمة محاولة إلقاء زجاجة حارقة باتجاه جنود الحاجز.