Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 01 أبريل 2023 9:43 صباحًا - بتوقيت القدس

هكذا يتعبد الأسرى في شهر رمضان!

رام الله- تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم

يحرص الكثير من  الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي على الاجتهاد بالعبادة في شهر رمضان المبارك، وأداء صلاة الجمعة، والتراويح جماعة حال سمح لهم بذلك، لكن يرى حقوقيون وأسرى محررون، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس انتهاكًا واضحًا لحق الأسرى في عبادتهم، وتفرض قيودًا عليهم.


تعبد الأسرى في السجون


في رمضان يكثف الكثير من الأسرى عباداتهم، فمنهم من يجهتد بتلاوة القرآن الكريم ويختم العديد من الأجزاء يوميًا، ومنهم من يجهتد بحفظ القرآن، بينما حرص الكثيرون على أداء الصلوات في وقتها بجماعة مع غيرهم من الأسرى داخل الغرف، وكذلك يحرصون على قيام الليل وصلاة التراويح، والاعتكاف.


يقول الأسير المحرر محمد التاج، لـ"القدس" دوت كوم: "إن الأسرى يجتهدون في العبادات في رمضان، ويكثفونها خاصة في العشر الأواخر من الشهر المبارك، وبعضهم يخصص أوقاتًا للاعتكاف، كما يحرصون على الأذان بكافة الأوقات، وينبهون لاقتراب وقتي السحور والإفطار".


يحاول الأسرى وفق، الأسير المحرر لؤي المنسي، تخصيص أجواء للعبادات وبخاصة التراويح في الغرف، ويؤدون صلاتي  الظهر والعصر فقط في الساحة".


ويشير المنسي إلى أن الحلقات الدينية العامة تمنعها إدارة سجون الاحتلال، ولا تسمح إلا بخطبة الجمعة، حيث إن التجمعات بالنسبة لها ممنوعة.


العبادات الجماعية إنجاز للأسرى


في بدايات الاحتلال، لم تكن السجون مثل هذه الأيام، لقد كان التضييق على الأسرى بشكل أكثر، ثم تطورت الأمور تدريجيًا، بعد نضالات الأسرى لانتزاع حقوقهم، ورغم ذلك لا تزال سلطا الاحتلال تفرض قيودًا على الأسرى في مجال العبادات.


يقول رئيس بلدية الخليل الأسير المحرر تيسير أبو سنينة: "لقد أفرج عني في ثمانينيات القرن الماضي، وقبل الإفراج عني كنت بسجن نفحة، ولم يكن تضييقًا على عبادات الأسرى فحسب، بل إن إدارة سجون الاحتلال كانت تمنع إقامة صلاة الجمعة، بينما وجبات السحور والإفطار لم تكن تأتينا في الاوقات المحددة لهان بل يخبئها الأسرى لحين تلك الأوقات، وفي بعض السجون كانت تأتي تلك الوجبات بوقتها".


مضطرون للصلاة بغرفهم


يختلف أداء الأسرى لعباداتهم سواء الصلوات المفروضة أو صلاة التراويح أو الجمعة، إما بشكل جماعي أو فردي، بحسب طبيعة السجن المعتقلين فيه، فهناك من يصلون في ساحة القسم، ومنهم من يصلون داخل غرفهم، علمًا أنهم كانوا في تسعينيات القرن الماضي، يؤدون الصلوات في ساحة عامة لجميع أقسام السجن، بحسب ما يوضحه مدير عام نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري في حديثه مع "القدس" دوت كوم.


وبالمجمل، حسب الزغاري، فإن إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين تمنعهم من أداء الشعائر الدينية خلال شهر رمضان بشكل جماعي، سوى بعض الحالات، وفي حال تم منعهم يضطرون للصلاة داخل غرفهم.


أحيانًا يقوم الأسرى بخطوات احتجاجية ويستنفرون من أجل إجبار إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لهم بأداء الصلوات بشكل جماعي في ساحة القسم، لكن في كثير من المواقف يضطرون لأداء صلواتهم بشهر رمضان في غرفهم.
الاحتلال يراقب صلواتهم!


ووفق الزغاري، فإن التضييق سيد الموقف على الأسرى في أداء عباداتهم، ولا تتم العبادات بشكل سليم ويكون هنالك معوقات للأسرى، حيث تستنفر إدارة السجون لحين انتهاء الصلوات، ويقول الزغاري: "إن إدارة السجون وقت الصلوات الجماعية تراقب الأسرى عن كثب، والاحتلال لا يحترم الشعائر الدينية للأسرى تحديدًا بشهر رمضان المبارك، أو صلوات الجمعة على مدار العام".


ويؤكد الزغاري أن إدارة سجون الاحتلال تمارس سياسات عسكرية بحق الأسرى لا تتفق مع الاتفاقيات الدولية على الإطلاق، والتي تنص على حرية العبادات أو الشعائر الدينية بشكل عام، فتفرض قيودًا عليهم حتى وإن سمحت لهم بأداء الصلوات جماعة في ساحة القسم "الفورة"، وتحدد لهم وقتًا محددًا لإنهاء صلواتهم، ما يضطرهم للإسراع بتلاوة القرآن في الصلاة، واختصار الكثير من أمور العبادات.


أما خطبة الجمعة أو المواعظ الدينية بين الصلوات، فإن إدارة سجون الاحتلال، وبحسب الزغاري، تراقبها وتسجل خطبة الجمعة أحياناً كثيرة، وتعزل خطيب الجمعة لفترة طويلة، إن تم تم التطرق لما يدعيه أنه يمس أمنه! أو يعتبرها تحريضية، كما يتم اقتحام أقسام الأسرى الذين صلوا تلك الصلوات، وتفرض عليهم عقوبات، فيما يشير الزغاري إلى أن الأسرى جزء من الشعب الفلسطيني ويتحدثون عما يحدث في الخارج خاصة إن كان هنالك شهداء بما يعبر عن انتمائهم.


انتهاك لحرية العبادة


يؤكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، حلمي الأعرج، أن الممارسات والتضييقات من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق عبادات الأسرى، هي اعتداء على حرية العبادة المكفولة بالاتفاقيات الدوية وخاصة القانون الدولي الإنساني وتحديدًا اتفاقية جنيف الرابعة، ولكن الاحتلال يطبق من هذه الاتفاقية وغيرها الحد الأدنى.


يقول الأعرج: "إن الاحتلال يسعى دومًا لتضييق الخناق على الحركة الأسيرة، وإن أي حق يحصلوا عليه فإنما يتم ذلك بالنضال والإضرابات والاحتجاجات و"العصيان"، حتى يتم القبول بأي حق، لكن إدارة سجون الاحتلال تنقلب على أية اتفاقات، وعند أية فرصة تتراجع عن الحق الذي تم انتزاعه".


ويوضح الأعرج أن إدارة سجون الاحتلال تمارس التضييقات بما يتعلق بعبادات الأسرى، وفي حال تم السماح بالصلاة الجماعية المتعقلة بطقوس شهر رمضان، فإن الاحتلال يستخدمها وسيلة عقاب جماعية، إذ يتم فرض قيود على أعداد الأسرى، وطيلة الصلوات وخاصة صلاة الجمعة، يكون التوتر سيد الموقف، وتمنع إدارة السجون الصلاة، وربما تلغي السماح بها لفترات طويلة، في حال لم يعجبها أي شيء، او ربما بلا سبب.


ويشير الأعرج إلى أن إدارة سجون الاحتلال غالبًا لا تسمح بالشكل المعتاد لأداء صلاة التراويح، حيث لا يسمح للأسرى بالتنقل بين أقسام السجن، خاصة بالليل، وغالبًا يتم السماح بها بشكل فردي، فيما ينوه إلى أن صلاة الجمعة تسمح لكن في الغالب بأعداد محددة، وقد تلغى الصلاة بأي سبب كان.


من جانبه، يؤكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وبعد الاتفاق الأخير مع الحركة الأسيرة، أعادت الأمور كما كانت بما يتعلق بجانب العبادة للأسرى.


يشار إلى أنه وبحسب مؤسست الأسرى، فإن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها،(4800) أسير/ة يقبعون في (23) سجن ومركز توقيف وتحقيق، بينهم  (29) أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، ومن بين مجموع الأسرى (170) طفلاً وقاصراً، يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون).

دلالات

شارك برأيك

هكذا يتعبد الأسرى في شهر رمضان!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 107)