Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 28 مارس 2023 2:08 مساءً - بتوقيت القدس

ألم وحزن يخيمان على عائلة الأسير الجريح محمود الطرزي في شهر رمضان

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

 تختلف طقوس الحياة في منزل عائلة الطرزي في مدينة جنين، فمنذ بداية شهر رمضان المبارك، درجت المواطنة الأربعينية رحاب الطرزي "أم المهدي"، على إحضار صورة نجلها الأسير الجريح محمود الطرزي، ونصبها على كرسي في المكان الذي اعتاد الجلوس فيه على مائدتها الرمضانية، وقبل أن تتناول إفطارها بصعوبة ووجع، ترفع أكفها نحو السماء، وتتضرع لرب العالمين ليكرمه بالصبر والثبات والحرية القريبة، ليشاركها وعائلتها ما تبقى من أيام الشهر الفضيل التي تحولت كما قالت: "لحزن وألم ودموع، فقد غابت كل مشاعر الفرحة والبهجة التي اعتدنا عليها، وخيمت أجواء الحزن في منزلنا، لغياب محمود الأسير والجريح، والذي انقطعت أخباره، ولا نعرف مصيره".


وتضيف: "نعيش كل لحظة، كوابيس قلق وخوف على حياته، فقد اعتقلوه وما زال يتلقى العلاج من آثار رصاصهم الغادر، والجميع يعلم أن الاحتلال يمارس سياسة الإهمال ويرفض علاج المرضى، فكيف إذا ما زال جرحه ينزف حتى لحظة اعتقاله".


يعتبر الأسير الجريح، محمود الثالث في عائلته المكونة من 8 أفراد والتي تعيش في مدينة جنين، وتفيد الوالدة أم مهدي، أنه نشأ وتربى فيها وسط أسرته التي تحبه وتقدره كثيراً، وما زالت تعيش الصدمة لاعتقاله وزجه في غياهب السجون.


وتضيف: "تلقى تعليمه في مدارس جنين حتى أنهى المرحلة الإعدادية، ثم قرر تحمل المسؤولية، ضحى بمستقبله وتعليمه، وخرج للعمل، مارس عدة مهن حتى استقر في أحد مخابز المدينة، وأصبح الراعي والمعيل لأسرتنا التي لم يقصر معها لحظة، وكان شديد الحرص على توفير كل مقومات العيش الكريم لنا".


تنهمر دموع الوالدة أم مهدي، هي تستعيد الصور والذكريات، من حياة وتضحيات ابنها الذي ضحى من أجل أسرته، وخلال العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين، استهدفه جنود الاحتلال وأصابوه بأربعة أعيرة نارية في القدم.


وتقول: "نجا من الموت بعدما تعرض لنزيف حاد، وخضع لعدة عمليات، وأثناء رحلة علاجه فوجئنا باعتقاله، حيث اقتحم العشرات من جنود الاحتلال منزلنا في ساعات الفجر، أرهبوا الصغار والكبار والنساء بممارساتهم، ثم عزلونا حتى انتهت عملية التفتيش، بانتزاعه من فراشه رغم وجعه ومعاناته من رصاصهم، واعتدوا عليه بالضرب أثناء اعتقاله الظالم".


منذ اعتقاله، تتنقل الوالدة أم مهدي، بين مؤسسات الأسرى والصليب الأحمر، للمطالبة بإنقاذ ابنها من أيدي الجلادين، وتقول: "لم يراعوا حالته الصحية، وفورا اعتقاله، نقلوه لأقبية التحقيق في زنازين العزل في سجن الجلمة، ولم يسمح للمحامي بزيارته، وكل يوم يمضي نشعر بخطر على حياته، لأن مركز الجلمة للتعذيب الذي سيؤثر على حياته".


وأضافت: "بناء على طلب المخابرات الإسرائيلية، مددت المحكمة العسكرية اعتقاله 6 مرات، ورغم قيام المحامي، بتقديم تقارير طبية حول حالته الصحية وحاجته للعلاج والمتابعة، وتحذيره من مخاطر الزنازين على أوضاعه وحياته، فإن المحكمة رفضت الإفراج عنه وما زال موقوفاً".


على أحر من الجمر، تنتظر الوالدة حرية ابنها وخلاصه من سجون الاحتلال، وتقول: "ليل نهار، أبكي وحزينة، لم أعد قادرة على النوم، وأيام ولحظات رمضان لا يوجد لها طعم أو نكهة، لا أهنأ بشربة ماء أو لقمة أكل، وابني الجريح يتألم وبعيد عنا، وهو بأمس الحاجة لرعاية ومتابعة بسبب اصابته".


وتضيف: "نناشد مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان للتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه، وإنقاذه من جحيم السجون، ونحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياته".

دلالات

شارك برأيك

ألم وحزن يخيمان على عائلة الأسير الجريح محمود الطرزي في شهر رمضان

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 107)