منوعات
الجمعة 24 مارس 2023 1:11 مساءً - بتوقيت القدس
السجينة الإيرانية ريحانة تروي مأساتها في السجن قبل الإعدام
باريس- (أ ف ب)
تؤكّد والدة امرأة إيرانية أُعدمت لقتلها رجلاً كان يحاول اغتصابها، ويتناول قصتها فيلم وثائقي، أنّ ما واجهته ابنتها من أحداث مروّعة يحمل بصيص أمل.
كانت ريحانة جباري تبلغ 26 سنة عندما أُعدمت شنقاً بتهمة القتل في العام 2014، واستحالت حينها رمزاً عالمياً للظلم في إيران.
وكانت جباري أمضت سبع سنوات في السجن بتهمة قتلها طعناً المسؤول السابق في الاستخبارات الإيرانية مرتضى عبد العلي سربندي.
ومع أنّ السلطات عرضت على جباري التراجع عن تنفيذ الحكم شرط سحبها أقوالها المتعلقة بالاغتصاب، إلا أنّ الشابة الإيرانية رفضت الكذب رغم أنّ ذلك كان سيكلّفها حياتها.
وتناول فيلم وثائقي بعنوان "سفن وينترز إن طهران" ("سبعة فصول شتاء في طهران") عُرض الشهر الفائت في مهرجان برلين السينمائي، قصة جباري الشجاعة ومذكراتها التي كتبتها حين كانت تقبع في السجن.
ورغم كل ما مرّت به، تمكّنت جباري من مسامحة من دمّر حياتها، في قرار عجزت والدتها عن اتّخاذه.
وتقول الوالدة شعله باكروان في حديث إلى وكالة فرانس برس قبل بدء عرض الفيلم في فرنسا إنّ "ريحانة طلبت منّي مسامحة من عذّبوها، ومع أنّي حاولت لسنوات عدة اتّخاذ هذا القرار، لكنّي لم أستطع حتى اليوم أن أغفر لهم".
وعلى عكس الأجيال الإيرانية السابقة التي كانت تخشى التطرق علناً إلى مواضيع مماثلة، استخدمت باكروان مأساة ابنتها للتوعية في شأن العنف ضد المرأة.
وتقول باكروان التي تعيش راهناً في ألمانيا "عندما كنتُ صغيرة، لم أكن أدرك أي شيء عن أعمال العنف والإعدامات في بلدي، لأنّ أحداً لم يكن يتطرّق لها"، مضيفةً "أما اليوم، فبتنا بفضل الفيلم قادرين على التحدث عن هذه المسائل وإظهارها للعالم أجمع".
وتؤكّد مخرجة "سفن وينترز إن طهران" ستيفي نيدرزول، بدورها، أنّ القوة التي تتمتّع بها عائلة جباري شكلت مصدر إلهام لها.
وتقول "لقد حاربوا لكسر دائرة العنف في إيران"، مضيفةً ان "ريحانة سامحت الأشخاص الذين تسببوا بمأساة لها، وأصرّت على حقيقة ما حصل وحافظت على كرامتها، وطلبت من عائلتها اتخاذ القرار الذي اعتمدته، ما يولّد بصيص أمل في هذه القصة المُحزنة جداً".
وانتهى تصوير الفيلم تقريباً عندما اندلعت في أيلول/سبتمبر احتجاجات في مختلف أنحاء إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد.
وتقول باكروان "أجد أملاً في المتظاهرين لأنّ الجيل الجديد يكافح بالفعل، على عكس جيلي".
وتتابع "كان الإيرانيون في السابق يدخلون السجن ويخرجون منه ويبقون ملتزمي الصمت. أما اليوم، فتقبع الشابات في السجون ويتعرّضن للاغتصاب، ورغم كل ذلك لا يلتزمن الصمت".
إلا أنّ باكروان تبدي خشية من الوضع في إيران مستقبلاً.
وتقول "أكافح ضد الإعدام والتعذيب، وعندما أرى متظاهرين يطالبون بإعدام الملالي ينتابني قلق"، مضيفةً "لا أعرف أي نظام سيحكم إيران مستقبلاً، لكنّي أتمنّى ألا يلجأ إلى الإعدام أو التعذيب".
وكان للفيلم ولكتاب مرافق له، دور في منحها نوعاً من الراحة بعد سنوات من الألم.
وتقول "أدّيت مسؤوليتي تجاه ريحانة وهذا أراحني، فبتُّ قادرة على التعامل مع العالم من حولي".
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
السجينة الإيرانية ريحانة تروي مأساتها في السجن قبل الإعدام