صُرف النظر عن عرض فيلم الرعب Winnie-the-Pooh: Blood and Honey ("ويني ذي بو: الدم والعسل") في هونغ كونغ وماكاو، بحسب ما أعلنت شركة توزيعه قبل أيام من الموعد المحدد لطرحه في دور السينما فيهما.

ويجسّد قرار عدم عرض الفيلم تزايد الرقابة الذاتية في هونغ كونغ تحت ضغط بكين في مجالات عدة بينها الفن والثقافة.

واستُخدِمت شخصية الدبّ ويني ذي بو التي ابتكرها أساساً الكاتب البريطاني آلن ألكسندر ميلن لقصص الأطفال في رسوم كاريكاتورية للرئيس الصيني شي جينبينغ بعد لقائه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ذا القوام الرشيق.

وتختلف صورة ويني ذي بو في الفيلم الجديد الذي أخرجه ريس فرايك ووترفيلد وعرض في دور السينما الأميركية في شباط/فبراير الفائت جذرياً عن تلك المألوفة للدب اللطيف الذي يحب العسل ويعشقه الأطفال، والتي صنعت شعبيتها شركة "ديزني" في الغرب واستديوهات "سويوزمو فيلم" السوفياتية في دول المعسكر الشرقي خلال مرحلة الحرب الباردة.

وأعربت شركة التوزيع "سفن بيلرز إنترتينمنت" في منشور عبر فيسبوك الثلاثاء عن "أسفها العميق" لإلغاء عرض الفيلم في هونغ كونغ، من دون أن توضح سببه.

وأوضحت إدارة هونغ كونغ أنها أصدرت رخصة لعرض فيلم "الدم والعسل" ، مما يشير على ما يبدو إلى أن الفيلم لم يخضع للرقابة.

لكنّ الجهة المنظّمة لعرض أول للفيلم كان مقرراً الاثنين ألغت العرض معللة قرارها بأسباب تقنية لم توضح ماهيتها.

وأصبح ويني ذي بوه رمزاً لمعارضة الرئيس الصيني في السنوات الأخيرة. وقابلت الصين ذلك بتدابير رقابية على الإنترنت، وفي عام 2018 رفضت السماح بعرض فيلم ديزني "كريستوفر روبن" الذي ظهرت فيه الشخصية.