أبوظبي - (شينخوا) -  نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (الخميس)، في إشراك رائد فضاء إماراتي ثان في مهمة رئيسية ضمن طاقم البعثة 68/69 إلى محطة الفضاء الدولية، التي انطلقت الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت الإمارات، بنجاح من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية، بمركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، في ولاية فلوريدا الأمريكية.

وسيكون رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية بصفة اختصاصي مهمة، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين قائد المهمة من وكالة ناسا، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ قائد المركبة، من وكالة ناسا، ورائد الفضاء أندري فيدياييف اختصاصي مهمة، من وكالة روسكوزموس.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أن مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في هذه المهمة تشكل جانبا مهما من رؤية الدولة لتعزيز إسهامها في علوم المستقبل، حسب ما ورد في بيان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.

وقال محمد بن زايد "إن مشاركة أبناء الإمارات في هذه المهمة الفضائية تعد خطوة نوعية مؤثرة في سبيل تحقيق رؤيتنا للأجيال القادمة وتعزيز حضورها شريكا أساسيا في صناعة المستقبل".

وأضاف أن دولة الإمارات لديها استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تطوير كوادرها وتأهيلهم بشكل قوي ليكونوا في طليعة مسيرة الاستكشاف العلمي.

ومن المقرر أن يقيم النيادي 180 يوما على متن محطة الفضاء الدولية، ويجري خلالها أكثر من 19 تجربة علمية مبرمجة بالاتفاق بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة ناسا، وهي تعد أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وقد أطلق عليها في الإمارات اسم "طموح زايد 2".

ويجري النيادي عدة تجارب علمية مع زملائه في الطاقم، يتضمن بعضها أبحاثا علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثم الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض.

وحسب مركز محمد بن راشد للفضاء، يجري النيادي من على محطة الفضاء الدولية 13 مكالمة مباشرة و10 اتصالات لاسلكية، وجلسات لبرنامج التوعية المجتمعية مع مؤسسة الإمارات للآداب، خلال الأشهر الستة التي يمضيها في مهمته بالفضاء.

وتشمل التجارب التي يجريها طاقم البعثة 68/69، دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية.

ووفقا لوكالة ناسا هذه التجارب هي مجموعة من أكثر من 200 تجربة علمية وعرض تقني سيتم إجراؤه خلال المهمة، كما تشمل مهمة البعثة 68/69 العمل على تركيب الأجزاء النهائية لـ "iRosa"، وهي الألواح الشمسية التي يتم تركيبها في محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى إجراء التجارب والأبحاث العلمية.