واشنطن– "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات- أصدرت النائبة إلهان عمر (ديمقراطية - مينيسوتا) بيانا الاثنين ،تندد فيه بأعمال العنف الشرس الذي شنه المستوطنون الإسرائيليون على المواطنين والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد، وطالبت فيه إدارة الرئيس الأميركي بايدن بمساءلة إسرائيل.   

وقالت النائبة التي استهدفت من قبل اللوبي الإسرائيلي مراراً في السابق بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين : "إن هيجان المستوطنين الإسرائيليين في القرى الفلسطينية في نهاية هذا الأسبوع مروعاً، والذي أدى إلى إحراق عشرات السيارات والمنازل ، وأودى بحياة الأبرياء وجرح أكثر من 100 شخص"

وأضافت عمر في بيانها "يأتي هذا على خلفية التوسع الاستيطاني الهائل والضم الفعلي للضفة الغربية من قبل الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في التاريخ - وهي خطوات من شأنها أن تمحو أي أمل في حل الدولتين" مشيرة إلى أن "العنف لا يولد إلا العنف. لقد أودت هذه الانفجارات العنيفة بحياة الفلسطينيين والإسرائيليين الأبرياء وسببت صدمة للكثيرين".

وتقول النائبة التي تنحدر من أصول صومالية يمنية "لقد شجعتني المظاهرات المؤيدة للسلام والعدل التي قام بها كل من اليهود والعرب الفلسطينيين في جميع أنحاء إسرائيل في الوقت الحالي".

وتؤكد النائبة أنه "يجب أن تسعى الولايات المتحدة إلى المساءلة الكاملة عن أي انتهاكات للقانون الدولي، والتأكد من أن أموال الضرائب الأمريكية لا تمول انتهاكات حقوق الإنسان" حيث "إن وضع حقوق الإنسان حقًا في قلب السياسة الخارجية ودعم نظام دولي قائم على القواعد يعني المطالبة بالمساءلة عن أي انتهاكات، سواء كانوا حلفاء لنا أو خصومنا".

وتعتبر تعليقات إلهان عمر التي طردت من لجنة العلاقات الخارجية الشهر الماضي بعد استلام الجمهوريين لمجلس النواب بسبب مواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية أكثر الملاحظات شمولاً حول عنف المستوطنين من أي مشرع أميركي حتى الآن، على الرغم من قيام أربعة وفود منفصلة من الكونجرس بزيارة المنطقة الأسبوع الماضي، حيث " رفض العديد من الحاضرين التعليق على زياراتهم أو لقاءاتهم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي أثار حلفاؤه من اليمين المتطرف بنشاط العنصرية المعادية للعرب قبل الهجمات مباشرة" بحسب الصحيفة الإسرائيلية هآرتس.

يذكر أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال الاثنين، إن الإدارة الأميركية تتوقع من إسرائيل أن تتابع المساءلة الكاملة للمستوطنين المسؤولين عن العنف، "بنفس القدر من الصرامة" كما تفعل مع الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضد الإسرائيليين.