فلسطين

السّبت 14 يناير 2023 7:38 مساءً - بتوقيت القدس

أملاك الغائبين.. وسيلة الاحتلال لتهويد الخليل العتيقة

الخليل- "القدس" دوت كوم- جهاد القواسمي- يحاول الاحتلال الإسرائيلي تهويد بلدة الخليل العتيقة، مستغلاً ما يسمى أملاك الغائبين أو أملاك الدولة، وإخراج أوراق قيد للمستوطنين، والذي من شأنه الاستيلاء على مبان المواطنين الفلسطينيين، وتهويد البلدة وتوسيع الاستيطان وفرض وقائع جديدة وتغير شكلها الديمغرافي.


رواية ملفقة
وقال جمال طلب العملة، مدير مركز أبحاث الاراضي، أن مدينة الخليل، مدينة مستهدفة تاريخيا لارتباطها بني الله ابراهيم الخليل، رغم أنه قدم إليها وهي عامرة بسكانها الكنعانيين الفلسطينيين، الذي هم أقدم من الأديان، مشيرا وبحجة وجود قبر سيدنا إبراهيم وأبناؤه يربطون انفسهم به، لتصبح هذه الرواية التوراتية الملفقة أداة بيد الاحتلال لشرعنة وجوده، موضحا أن هذه الرواية المكذوبة ستسقط تماما،إذا تخلوا عن الخليل أو إذا ما ابتعدوا عن الخليل، ويسعون منذ البدايات إلى تكثيف الاستيطان فيها.


وأضاف، أن الاحتلال حاول فصل مدينة الخليل عن البلدات والقرى، مترافقا مع الاستيطان داخل المدينة، لافتا أن البؤر الاستيطانية داخل بلدة الخليل العتيقة كثيرة وهي ضمن المنطقة المصنفة (H2)، والتي هي تحت السيطرة الاسرائيلية المطلقة، ثم أحاطوا الخليل بأطواق من المستوطنات والمستعمرات وأحاطوا القرى بمستوطنات أخرى والطرق الالتفافية حتى أصبحت محافظة الخليل مجموعة من الجزر المتناثرة والمتقطعة عن بعضها البعض.


خطورة كبيرة
وأوضح العملة، أنه من القراءة لما يحدث على الارض من نشر للاستيطان، نرى أن هناك مخطط لعزل الخليل عن باقي الضفة الغربية، من خلال ما يسمى أملاك الغائبين أو أملاك الدولة وتأجيرها للمستوطنين، ولكن وصل الامر بهم إلى تسجيل العقارات بأسماء المستوطنين رسميا، مؤكدا أنه لا يحق لحارس أملاك الغائبين التصرف في الأملاك والعقارات من حيث البيع أو نقل الملكية، وتقتصر مهمته بالمحافظة عليها من أي اعتداء.


وأشار إلى أن الاتفاق بين حزبي الليكود واليمين المتطرف، لتشكيل الحكومة، على توسيع البؤر الاستيطانية في الخليل، تشكل خطورة كبيرة وهي إحدى الخطوات لتهويد المدينة، موضحا أن تغير الوظيفة الجوهرية لحارس أملاك الغائبين، يطرح تساؤلات كثيرة حول الوضع القانوني لأملاك الغائبين وإمكانية الاستيلاء عليها وطرد المواطنين والمستأجرين المحميين، وبالتالي تهويد بلدة الخليل العتيقة.


وضع كارثي
ووصف عماد حمدان، مدير عام لجنة إعمار الخليل، الوضع في بلدة الخليل العتيقة، بالكارثي، ويعمل على زيادة التواجد الاستيطاني واليهودي، حيث يعتزم الاحتلال إقامة حي استيطاني جديد وتوسيع مستوطنة " أبرهام ابينو" من خلال الاستيلاء على سوق الجملة وهدم المحال التجارية حتى حاكورة الكيال التي دمر الاحتلال فيها 6 محال تجارية، ما يعزز الاستيطان وتهويد البلدة بالكامل.


وأوضح، أن الاحتلال عمد إلى إخراج أوراق قيد للمستوطنين الراغبين بشراء ممتلكات فلسطينية لتسهيل تسريب العقارات والمنازل، بدلا عن إخرجها من المؤسسات الفلسطينية الرسمية، وهذا يسهل عملية الاستيلاء على العقارات، بحث يصبح الفلسطيني والمستوطن يحملان أوراق ملكية العقار، ثم تنتقل القضية إلى المحاكم الاسرائيلية ويصدر القرار لصالح المستوطن، مؤكدا أن عشرات المنازل مهددة بالإخلاء في بلدة الخليل العتيقة.

دلالات

شارك برأيك

أملاك الغائبين.. وسيلة الاحتلال لتهويد الخليل العتيقة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%22

%4

(مجموع المصوتين 160)

القدس حالة الطقس