Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 31 ديسمبر 2022 10:46 صباحًا - بتوقيت القدس

حتى يقضي الله امرا كان مضمونا

بقلم : حمدي فراج


ونحن نخطو خطواتنا الاولى في العام الجديد، هناك تحديات ليست جديدة بالمعنى الحرفي بقدر ما هي (قديمة – جديدة) اي مستجدة او متجددة، ابرزها حكومة اليمين "الديمقراطية" في اسرائيل ، والتي نظرت الغالبية العظمى من مفاصلنا و قياداتنا اليمينية واليسارية على حد سواء انها ضربة لجهود السلام والمفاوضات والتعايش . كنا سنتفق مع هذا المنحى لو كان هذا يحمل الحد الادنى من مفاهيم "السلام" الذي ابتدأ رسميا منذ ثلاثين سنة ، لو كنا رأينا زهرة واحدة من أزاهيره تتفتح مبشرة بثمار يطرحها هذا السلام الذي تحدث عنه كل من كان له علاقة مباشرة او غير مباشرة به ، بدءا برابين وعرفات اللذان قتلا عند مذبحه .
حكومة اليمين في اسرائيل، تخطو معنا خطواتها الاولى في العام الجديد بشعارات واضحة من استعدائنا شعبا وارضا وتطلعات ، بدءا من موتنا مرورا باستيطان ما لم يستوطن من ارضنا وانتهاء بدفن تطلعاتنا بدولة مستقلة عاصمتها شرقي القدس، فهل كانت حكومة لابيد اليسارية او السلامية شيئا مغايرا ؟ البعض رآها كذلك ، فهل وفّـّقت فعليا بين افعالها العدوانية المشينة واسمها الجميل ؟ هل استأنفت التفاوض ؟ هل اوقفت القتل ؟ هل اوقفت استباحة المدن والشوارع الفلسطينية ، وآخر ما حرر على صعيد ممارساتها "الحقيرة" - وهي التسمية التي اطلقتها عليها صحيفة هآرتس - انها حجزت جثمان الاسير الشهيد المريض ناصر ابو حميد بما يمثل في وجدان الشعب الفلسطيني .
حالة الاستعداد الفلسطيني لمواجهة هذه الحكومة مع دخولنا العام الجديد، قديمة، بائسة،عاجزة، بل لربما تجد من بينها من يراهن على نتنياهو الذي عمليا سلّم الكثير من مقاليد رقابنا لسكين بن غفير وسموترتش، كي يتوسط لاحقا ان يكون الذبح بدون ألم، يسيرا، بالمفرق لا بالجملة، هذا الذبح غير المقتصر على الانسان الفلسطيني ، بل على ما تبقى من أرضه في الضفة والجليل والنقب. كيف يفوز هؤلاء المتطرفون قبل شهرين ، ولا تتوحد "فتح" و"حماس" حتى اليوم رغم جهود الجزائر الخالصة ، كيف تبقى حالة الردح بينهما أشد وطأة مما هي بينهما وبين اسرائيل . كيف يمكن التغني بالفعل الانتفاضي الشعبي الفردي غير الفصائلي على مدار السنة المنصرمة سنة أخرى بذات النغمة ، ونحن مختلفون متفرقون متنافرون متنازعون ، هل يصدق أحد كائنا من كان في الفصيلين الكبيرين الحاكمين في الضفة والقطاع ، ان تكون هناك انتفاضة شعبية بدون وحدة وطنية شاملة بين كل مكونات الشعب وقياداته وفصائله و طبقاته وفئاته وطوائفه في كل المدن والقرى والمخيمات. وحدها من تستطيع الوقوف في وجه هذه الحكومة اليمينية الديمقراطية ، فهل تأخرنا ؟؟؟؟ نعم ، تأخرنا بعض الوقت، حتى يقضي الله امرا كان مفعولا ومضمونا .

دلالات

شارك برأيك

حتى يقضي الله امرا كان مضمونا

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)