Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 15 ديسمبر 2022 11:52 صباحًا - بتوقيت القدس

إيلانا .. بخيوطها وإبرتها حاكت نجاحها

 نابلس- "القدس" دوت كوم - روان الأسعد - تخرجت من كلية الصحافة والإعلام بجامعة النجاح الوطنية، وأعمل في الـ"هاند ميد" في مجال التطريز البرازيلي منذ مايقارب الثلاثة أعوام. هكذا بدأت ايلانا شاهين رواية قصتها مع المشغولات اليدوية لـ "القدس" دوت كوم، وأصبح مشروعها في التطريز البرازيلي هو مصدر دخلها كونها تعمل فيه بشغف وحب في الوقت الحالي، وتبحث عن عمل بجانبه، لكنها تعاني في إيجاد فرصة عمل لا تؤثر على عملها في المشروع، لكن فرص العمل شحيحة وقليلة في البلد، إضافة لأنها تعمل على الـ"دي جي" في الأعراس لتعتمد على نفسها بعد التخرج.

لكل حكاية بداية ،،


صنعت قصة نجاحها بمشروعها الصغير، الذي ولد قبل ثلاث سنوات وكان خلفه شغف كبير وحب للتعلم ولدت منه الفكرة ونما وترعرع معها يوما تلو الاخر ليكبر ويصبح مشروعا رياديا.


تقول ايلانا: كان تحديا كبيرا بالبداية فقد بدأت أثناء دراستي العمل على فكرة التطريز البرازيلي نظرا لأن القطب التي كانت تصنع منه كانت تستهويني وتلفتني كثيرا لدرجة أنني كنت أتأملها وأحتار كثيرا كيف تصنع وتكون متقنة وكنت أجزم بأنه من الصعب جدا تعلمها والعمل بها، وكنت أتابع الكثير من الفيديوهات عن طريقة عملها لكني كنت قد جزمت بمدى صعوبتها دون أجرب، ومضت الأيام وأنا في السنة الثانية تحديدا من دراستي الجامعية لفتني إعلان عن عقد دورة مدتها أسبوع لتعلم أساسيات التطريز البرازيلي، أحببت الفكرة وشغلني التفكير بها، لكن أهلي رفضوا التحاقي بها كوني لازلت طالبة ودراستي تحتاج مني وقتا وجهدا ولا بد من التركيز عليها بدلا من تشتيت نفسي في أمور أخرى.


وتابعت روايتها لقصتها بكل فرح وسعادة: لكن شاءت الأقدار أن يكون وقت الدورة أثناء فراغي الجامعي فقررت الالتحاق بها لأشغل وقت فراغي وأتعلم ما كان يلفتني من عمل يدوي وظننت أنه من الصعب تعلمه وبالفعل قمت بالتسجيل بها وتعلمت من خلالها الأساسيات فقط ولشدة تعلقي وشغفي بالفكرة كنت قد ادخرت مبلغا بسيطا من مصروفي الجامعي وهو ستين شيكلا، توجهت بالمبلغ على الفور الى السوق وقمت بشراء الطارة والخيوط والإبرة الخاصة ووصلت البيت لأبدأ بصناعة أول قطعة خاصة بي كتبت فيها اسمي وعبارة (صحفية ويا نيالي) رغم أنها لم تكن متقنة تماما لكن التجربة الأولى لها مكانة خاصة، فالبدايات دوما تنقش في ذاكرتنا ولها لذة خاصة في كل شيء.

التجربة مرارا وتكرارا وصولا للإتقان ،،


رغم بساطة البدايات، إلا أن الخطوات الأولى في عمل ما نحب لها حصة كبيرة في القلب تخبئ قوة داخليه تحركنا للعمل والإبداع والتعلم والإتقان حتى نصل لما نريد ونتقن ما بدأناه على أكمل وجه.


إيلانا التي لم تدع البدايات رغم صعوبتها ولا تكرار المحاولات سببا للتوقف او الفشل بل جسرا عبرته للإتقان والتعلم تقول: الخطوة الاولى كانت تعلم الأساسيات لكنها غير كافية، فالتجربة والعمل المستمر هما خير معلم ودون أن نغلط ونعيد الكرة لن نتعلم هكذا تماما كانت محاولاتي في البدايه كنت أبدأ العمل وعندما أنتهي منه أكتشف خطأ فيه فأعيده من البداية وفي كل محاولة للإعادة كنت أتعلم ماهو جديد وأتقنه. استمريت على هذه الحال لم أفقد الأمل رغم أن التطريز البرازيلي يحتاج وقتا طويلا للعمل وجهدا وتركيز وصفاء للذهن، وربما الكثير كان ليفقد صبره خاصة عند اكتشاف الخطأ مع نهاية العمل، إلا أنني كنت عكس ذلك كنت أفرح كوني استطعت أن أعرف خطئي وكيف أصححه حتى وصلت اليوم لمرحلة لا غلط فيها شعارها الإتقان والحرفية العالية.

آلية العمل ،،


تمكنت ايلانا باصرارها وقوة ارادتها أن تتعلم التطريز البرازيلي من خلال مواقع تعليمية ودورات الأونلاين ومن خلال تطبيقهاعلى أرض الواقع والتجربة والخطأ وبدأت تنجز بشغف مطرزات متنوعة نسجتها بخيوط من الأمل، وحققت النجاح، حيث قالت: التطريز البرازيلي هو نوع من الفنون يحتاج لأدوات معينة ومهارات خاصة لإتقانه وتنفيذ التصميمات المتنوعة والأدوات المستخدمة في التطريز البرازيلي هي قماش التطريز ويكون من نوع معين من القماش، ومع الوقت والخبرة يمكن التطريز على أقمشة وخامات منوعة لكن لكل منها طريقة خاصة، إضافة لإبرة التطريز الخاصة كونه فن قائم على استخدام الإبر ومن المهم توفر (تارة التطريز) التي تقوم بشد القماش لتسهيل العمل، كما وأقوم بإدخال بعض اللمسات الفنيه بالستان أو الدانتيل وغيرها على القطع.


وتابعت: بالبداية أقوم بتنفيذ التصميم مهما كان على الورق ثم أنقله على القماش وبعدها أبدأ التطريز بالخيطان وهنالك أنواع متعددة من الغرز التي يتم استخدامها في القطعة الواحدة حسب التصميم فهنالك غرزة الفرع وغرزة ورق الشجر والغرزة الفرنسية والحشو وغيرها العديد من الانواع الكثيرة واختيار نوع الغرزة يعتمد على خبرة من يطرز في معرفة الأجمل والأفضل للاستخدام.

التطريز البرازيلي ،،


يعد التطريز البرازيلي فنا ممتعا للعين ويمنح جميع التصميمات الروح، فنشعر وكأنها طبيعية وذلك لأن غرز التطريز البرازيلي تتمتع بالخروج عن المألوف فهي غرز بارزة تم تنفيذها باستخدام ألوان جذابة فتظهر وكأنها مجسم طبيعي بكل أبعاده للورود والأوراق الخضراء، فتصميماته تعتمد على التكوينات النباتية وأوراق الزهور التي يتم تطريزها باستخدام خيوط الرايون لتظهر وكأنها لوحة فنية رائعة وجذابة نتيجة تناسق الألوان بها، لذلك يعد هذا النوع من التطريز المستخدم لعمل أشكال فنية بارزة من خلال استخدام الغرز والخيوط لإنتاج تصميمات نباتية وزهور يتم تنفيذها على القماش.


وكانت بداياته في عام 1960م قامت سيدة برازيلية باستخدام خيوط الرايون البرازيلية في التطريز وذاع سيطها وعرفت بين شركات تصنيع الخيوط فقد ساعدت بما تقدمه على إبراز أهمية خيوط الرايون، واهتمت الشركات المصنعة بصناعة ألوان وأوزان متنوعة من خيوط الرايون وقد عرف الفن البرازيلي باسم تطريز فاري كور، وظهر التطريز البرازيلي إلى العالم وانتشر في كل الدول وقد اهتم البرازيليون كثيرا بفن التطريز لدرجة أنهم أنشأوا مدارس لتعليم التطريز.

نجاح رغم الصعاب ،،


ايلانا التي لم تثنيها الصعوبات عن المضي قدما بمشروعها قالت: بالبداية كانت الصعوبات كثيرة ومتنوعة مابين رفض الأهل بسبب الدراسة وعدم توفر الوقت ولا يوجد دعم من المحيط وعدم التمكن من العمل، لكن عندما بدأت أنتج القطع وشاهد الجميع مدى إتقانها وجمالها، بات التشجيع والدعم واضحين جدا وأصبحت أنظم وقتي أكثر، وقد حفزني المشروع على الدراسة اكثر واثبات نفسي وتحقيق هدفي رغم أنني لم أباشر به بدايه على نطاق واسع وكان محصورا بين الأقارب والمحيطين والمعارف والأصدقاء وبدأت العمل به صدفة ومن الصعوبات ارتفاع اسعار المواد الخام وعدم توفرها دائما خاصة وانني لا اشتري بسعر الجملة ومع ذلك أحرص دائما على الربح البسيط جدا فالهدف ايضا ادخال السعادة على قلوب الزبائن ومع ذلك فهنالك الكثير ممن لايقدرون العمل اليدوي وما يحتاجة من وقت وجهد.


وتابعت: بالبداية كنت أقوم بعمل القطع لنفسي ولأزين غرفتي وعندما قمت بتصوير القطع وإنزالها على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك الخاص بي تفاجأت من كمية الرسائل والطلبات التي انهالت علي يطلبون مني عمل تصميمات لهم ومع مرور الوقت واتساع دائرة الطلبات قمت بفتح صفحة خاصة بمشروعي اسميتها (طارة حب) وذلك لأنني أحب ما أقوم به ويخرج فعلا بكل حب ومن القلب وهنا بدأت أوسع العمل أكثر وأدخل تصميمات متنوعة لكل المناسبات ولتخليد الذكريات وهدايا بافكار منوعه وجديدة فانا أسعى دائما للبحث عن أفكار جديدة وتقديمها وكانت اخر فكرة قمت بها غير الأسماء وشجرة العائلة هي منديل عقد القران وصنعتها لنفسي فهذه العادة اختفت لكني أعدتها فقد قمت بتطريز اسمي واسم خطيبي والتاريخ واستخدمنا المنديل وقد لاقت استحسانا ورواجا كبيرين وهكذا اسعى دوما للتطوير.


وأضافت: رغم أنني لا زلت لا آخذ الطلبات بشكل كبير كون وقتي موزع مابين عملي دي جي في المناسبات وهذا العمل وانتظر أن أجد وظيفة تتناسب مع دراستي الجامعيه إلا أنني أسعى دوما لتطوير مشروعي وسأعمل حاليا على افكار جديدة كالإكسسوارات والحقائب والتطريز على الملابس وساشمل العديد من الافكار أيضا لكن دون تسرع فكل خطوة تحتاج لوقت وجهد طويل.


الطموح لايقف عند حد، علينا دوما اتباع شغفنا واقتناص الفرص لتحقيقه والبداية مهما كانت بسيطة ومتواضعه ستكون قفزتنا الاولى للانطلاق وتحقيق احلامنا والأجتهاد للوصول ودائما لا شيء مستحيل، بهذه العبارات التي وجهتها ايلانا كنصيحة للشباب ليمكنوا نفسهم اقتصاديا دون انتظار الوظيفة اختتمت حديثها متمنية أن يكون لديها محلا خاصا بمشروعها تعرض فيه منتجاتها المنوعة.

دلالات

شارك برأيك

إيلانا .. بخيوطها وإبرتها حاكت نجاحها

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 141)