الخليل- "القدس" دوت كوم - جهاد القواسمي - فكك يسري الجمل، طواعية سياج أرضه الكائنة على قمة جبل السنداس، جنوب مدينة الخليل، في مجابهة محاولات الاستيلاء عليه، لما يشكله من موقع استراتيجي، جعله محط اطماع الاحتلال ومستوطنيه علانية، على حساب أراضي المواطنين وتفريغ المنطقة، بعد اخطار وتهديد الاحتلال بإزالته عنوة خلال 96ساعة.

بعد أقل من شهرين

وقال يامن الجمل، نجل صاحب الأرض، إن اخطار إزالة السياج حول أرض والده التي اشتراها من أصحابها الأصليين عام 2001م، والتي تبلغ مساحتها أربع دونمات ونصف، بعد أن كانت نقطة عسكرية يتمركز عليها جنود الاحتلال لقصف المدينة إبان انتفاضة الأقصى، يأتي بعد أقل من شهرين على قيام الاحتلال بمصادرة محتويات الأرض، بعد أن قام باستصلاحها وتأهيلها ونقل الأتربة إليها، واحاطتها بالجدران والأسلاك الشائكة، وزرع محيطها بالأشجار، لغرض إنشاء متنزه خاص ومشروع استثماري على الأرض.

بدد الحلم

وأشار، إلى أن الاحتلال نسف وبدد حلم والده بإقامة مشروع في الأرض ليكون مصدر دخل لعائلته، عندما قام الاحتلال بتخريب المنتزه، بحجة اقامته دون ترخيص، وصادر (12) كبسولة بلاستيكية ( فقاعة بلاستيكية) على شكل قبب من المعدن المثبت في الأرض مغطى بالبلاستيك الشفاف، ليستخدمها الزائر كغرف للاستراحة فيها، كما زراعتها بالنباتات والأزهار، كما قام ببناء حمامات خارجية من الطوب، لكن الاحتلال طلب منه هدمها ذاتيا، مؤكدًا أن والده لم ينفك وأصحاب الأراضي في الذود عن حمى الجبل، الذي يطمح الاحتلال نهشه وبتره عن سياقة الجغرافي.

وبين الجمل، أن جبل السنداس، يتمتع بموقع استراتيجي مميز، حيث يطل من علوه على العديد من المناطق المحيطة، ويضع الاحتلال عين الاستيطان عليه كونه يطل على ما يسمى مستوطنة "حاجاي"، من الجهة الغربية، وتبعد عنها حوالي واحد كيلو متر، وإلى الجنوب من الشارع الالتفافي رقم ( 60).

مخطط نقل الشارع

وأوضح الجمل، أن هناك مخطط تهويدي لسرقة الأراضي وخطط لتوسعة مستوطنة حاجاي، على حساب أراضي وممتلكات المواطنين، مبينا أن ما يسمى سلطة الأراضي الإسرائيلية، بدأت بوضع مخطط نقل الشارع الالتفافي الواقع بين مستوطنة حاجاي والحرايق وتغيير مساره إلى داخل عمق أراضي الحرايق، والنية قريبًا لتجريفها وتخليع وتخريب الأشجار المثمرة وذلك لحساب شارع التفافي يبدأ من دوار حاجاي عبورًا للحرايق وأراضي المواطنين.

وأشار إلى أن هذا الشارع سيخترق أراضي عائلات دميري ومتعب والجعبة وأبو شرخ والجمل وأبو اسنينه وعصفور وعائلات أخرى وعديد الأراضي التي تعود لأهالي الخليل وصولا لبطن جبل السنداس الأيمن حتى الوصول لدوار سدة قلقس، ما يعني تخريب ومصادرة مئات الدونمات بغير وجه حق ارضاء للمستوطنين ومتطرفيهم أمثال بن غفير ويهودا غليك وغيرهم من ارهابيي الاستيطان ومشاريعهم التوسعية والتي تهدف لتهويد مدينة الخليل وأسرلتها.

ترغيب وترهيب

وسط اصرار الجمل وتمسكه بقمة جبل السنداس، ومجابهة مطامع التوسع الاستيطاني في الاستحواذ عليه بشتى الطرق، الترهيبية والترغيبية، يكشف أنه تم عرض مبالغ مالية تفوق الخيال على والده للتخلي عن الأرض، إلا أنهم متجذرون في ترابها، وسيبقى شوكة في حلق الاستيطان والمستوطنين، منزرعين في أرضنا كشجر الزيتون، مؤكدًا أن الاحتلال إلى زوال.