رياضة

الثّلاثاء 13 ديسمبر 2022 9:51 صباحًا - بتوقيت القدس

مباريات مونديال كأس العالم مصدر دخل للأسر المعوزة وتزيد المبيعات لأصحاب المقاهي

غزة- "القدس" دوت كوم - أحمد المشهراويّ - يمثل مونديال كأس العالم منذ انطلاقه في العشرين من شهر تشرين الثاني الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة مصدر دخل هامّ للعديد من الأُسَر ذات الدخول المحدود، وتلك العائلات المعوزة التي تعيش في ظروف صعبة وقاسية على الكفاف، وتعمل بقوت يومها ومصرفات عيالها آملاً في حياة كريمة بعيداً عن الفاقة والتسول.


بيع رواد المونديال


المواطن توفيق أحمد التايه "53 عاماً" الذي يعاني من أمراض لا تعينه على العمل الشاق، وهو يقيم في بلدة جباليا شمالي القطاع، واحدٌ من الذين وجدوا مرادهم في مباريات المونديال، من خلال بيع الشاي والقهوة مع اثنين من أبنائه الشبان، أمجد "14 عاماً" وأشرف "11 عاماً" إلى جانب المأكولات الخفيفة كالبسكويت وحبات الشيكولاته على رواد صالات المونديال.


ويقول توفيق الذي كان يعمل في أعمال البناء والطوبار، أنه أصيب قبل أكثر من 15 عاماً بالغضروف، مما اضطره إلى بيع هذه المشروبات التي لا تحتاج إلى جهد كبير ولا إلى رأس مال، وهو يسعى بعياله إلى توفير متطلباته، خاصّة أجرة البيت التي تصل إلى 600 شيكل شهرياً.


ويضيف توفيق الذي أنهى الثانوية العامّة من القسم العلميّ، ولم يكمل دراسته الجامعية بسبب الأحوال التي يمر بها: أحاول استغلال هذه المناسبات كالأعياد ومباريات الدوري والاحتفالات، ولا أجد مكاناً أفضل من صالات كأس العالم وهذه التجمعات، حيث يبحث الشبان عن متعة كأس العالم، وفيه أتطلع مع عيالي إلى بيع هذه المشروبات والمأكولات، مشيراً إلى أن الكثير من المشجعين عند فوز منتخبهم المفضل يكرمون على أبنائي بالبقشيش، وكذلك يقومون بدعوة عدد كبير ممن يجلسون حولهم لاحتساء هذه المشروبات.


تأهل المغرب يزيد المبيعات


ويشير أبو إبراهيم صاحب مقهى "مزاج" في غزة أنه منذ تأهل المنتخب المغربيّ لدور المجموعات، باشرت في تزيين المكان وإدخال تعديلات على أركان المقهى مع شراء تجهيزات وشاشات كبيرة جديدة بخلاف السابقة  لضمان استقطاب العديد من الزبائن من عشاق كرة القدم، مع وضع مميزات أخرى كالسحب على الأرقام وتقديم ميزات خاصة مع المشروبات وتوزيع أعلام صغيرة للمنتخبات التي تخوض المباريات، رغم أنّ المباريات تنقل عبر التلفزيونات، إلّا أنّ الناس تبحث عن الإثارة والتشجيع الجماهيريّ فتلجأ إلى المقهى هنا.

 

المقاهي تواجه التحديات


ويذكر بلال عبد العال، أحد رواد المقهى، إنني أعشق الكرة، وحاولت أن أكون في قلب العاصمة القطرية للمتابعة كون بلد عربي يستضيف المونديال، إلا أن هناك تحديات وقفت في وجهي، بينها ظروف المهنة التي يصعب من خلالها أخذ إجازة طويلة وظروف السفر والمصروفات الباهظة حالت دون ذلك، لذا رأيت مبتغي هنا في المقاهي أمام هذه الشاشات الضخمة، حيث أشعر أنني في قلب الملعب، خاصة أن هذه المقاهي والصالات تواكب أحداث المونديال، إلى جانب أنها تتطلع إلى تقديم الأفضل وبأسعار معقولة، إرضاء لزبائنها.


مشاهدة جماعية


أمّا الصحفي والمحلل الرياضي، أمجد الضابوس، فقال إنّ المقهى والصالات والشاليهات على شاطئ البحر تعدُّ المكان المفضل للعديد من المواطنين لكي يضمنوا مشاهدة جماعية، وكذلك الاستمتاع بالتشجيع الجماعي ضمن المشاهدة المفعمة بالحماس الملتهب، إلى جانب أن أنظار المشجعين تكون جميعاً متجهة صوب شاشة التلفزيون ما يجعلهم يشعرون أنهم داخل الملعب وفق شروط تدفعهم لاختيار هذا الفضاء التشجيعيّ.

دلالات

شارك برأيك

مباريات مونديال كأس العالم مصدر دخل للأسر المعوزة وتزيد المبيعات لأصحاب المقاهي

المزيد في رياضة

أسعار العملات

السّبت 27 أبريل 2024 8:23 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.81

شراء 3.79

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.41

شراء 5.39

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%23

%5

(مجموع المصوتين 168)

القدس حالة الطقس