واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات - قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستحكم على الحكومة الإسرائيلية المقبلة التي سيرأسها بنيامين نتنياهو وفق تعامل هذه الحكومة مع الملفات المختلفة وليس على طبيعة الأشخاص الذين سيستلمون الحقائب الوزارية.

وقال  برايس رداً على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم في مؤتمر وزارة الخارجية الأميركية الصحفي حول تعيين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن ، الذي سيتحكم في حياة الفلسطينيين اليومية مع أشخاص مثل إيتمار بن غفير : "أتخيل أنكم سمعتم ورأيتم الخطاب الذي ألقاه الوزير آنثوني بلينكين يوم الأحد أمام مؤتمر منظمة  "جي ستريت" (اليهودية الأميركية) ، حيث تحدث (بلينكن) عن هذا الموضوع بالتفصيل: أولاً ، عملية تشكيل الحكومة الإسرائيلية هي عملية مستمرة، لم يتم تشكيل الحكومة الائتلافية بشكل كامل ، لذلك من السابق لأوانه بالنسبة لنا التفكير في التفاصيل ، ولكن هناك العديد من النقاط الأوسع التي ذكرها الوزير في تلك الملاحظات".

وأوضح الناطق برايس :"سنقيس (معاير) ، كما قال الوزير (بلينكن) ، الحكومة (الإسرائيلية المقبلة) بالسياسات التي تنتهجها وليس بالشخصيات الفردية. هذه نقطة أوضحتاها حول العالم عندما يتعلق الأمر بالانتخابات الديمقراطية. نحن نحكم على الناس ليس من خلال حملاتهم الانتخابية ، ولكن من خلال طريقة حكمهم. وبالطبع هذه الحكومة لم تتشكل بعد بشكل كامل. انها ليست في مكانها بعد".

وأضاف برايس :"علاقتنا مع إسرائيل متينة للغاية، ومتعدد الأوجه ، وتقوم بالطبع على الفائدة المتبادلة، لكنها كانت دائمًا - كانت دائمًا تستند إلى القيم. كان هذا صحيحًا منذ عام 1948... انظر إلى هوية إسرائيل ذاتها وسبب إنشائها في أعقاب الحرب العالمية الثانية. سنستمر في السعي وراء تلك القيم العميقة ، القيم التي كانت دائمًا ، بشكل أو بآخر ، تدعم شراكتنا مع إسرائيل - الديمقراطية ، والحرية ، وحقوق الإنسان ، وسيادة القانون ، والمساواة ؛ فكرة أن جميع الناس ، بغض النظر عن هويتهم ، يجب أن تتاح لهم الفرصة للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة،  هذا بالضبط ما قاله الوزير أمام جي-ستريت".

وأضاف قائلاً " لقد سمعنا أيضًا كلمات بنيامين نتنياهو ، الذي ، بكل المقاييس تقريبًا ، سيكون رئيس الوزراء القادم في إسرائيل. لاحظنا التزامه بتشكيل حكومة تعمل لصالح جميع سكان إسرائيل... نحن بالتأكيد نرحب بذلك ، ونتوقع أن تواصل الحكومة الجديدة العمل معنا للنهوض بالقيم المشتركة التي كانت دائمًا في صميم علاقتنا".

وحول ما إذا كان باعتقاد وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة الإسرائيلية تحكم بشكل عادل لتنفيذ القيم الأميركية في إعطاء فرص  متكافئة للفلسطينيين والإسرائيليين كما قال الوزير بلينكن، قال برايس في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم : "أود أن أوضح لك ما قاله الوزير. من المؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يشعر بأن لديه تدابير متساوية للديمقراطية والأمن والحرية والكرامة. هذا لا يمكن إنكاره. هناك عدد من التحديات ، وقدم وزير الخارجية (بلينكن) مجموعة من الملاحظات لمدة 22 دقيقة يوم الأحد، وبالكاد  كان قادرًا على خدش السطح في القضايا المهمة بما يتعلق بحل الدولتين ، لذلك لن أحاول حتى الخوض فيه هنا. ولكن بخلاف القول بأن هناك عددًا من التحديات ، فهذه تحديات نسعى إلى معالجتها ، بالشراكة مع إسرائيل، هذه تحديات نسعى لمعالجتها مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية".

وحول موقف الإدارة الأميركية من قيام شرطي إسرائيلي بقتل مواطن فلسطيني بدم بارد يوم الجمعة الماضي، ومنع لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة حقوقية من دخول الخليل، قال برايس في رده على مراسل "القدس" دوت كوم : "مع هذين الأمرين ،نحن نشعر بقلق عميق من تصاعد العنف الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية. نعيد التأكيد على ضرورة قيام جميع الأطراف بكل ما في وسعها لتهدئة الموقف. نعتقد أنه من الضروري أن يتخذ الطرفان إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح داخل الضفة الغربية ، وداخل إسرائيل على نطاق أوسع".

وأضاف : "شهدت الفترة الأخيرة زيادة حادة ومقلقة في عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين ، بمن فيهم عدد كبير من الأطفال. ما زلنا نؤكد للطرفين ، للإسرائيليين والفلسطينيين - ونواصل التأكيد لكليهما مرة أخرى على النقطة التي تشكل جوهر سياستنا بأن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون التمتع بإجراءات متساوية من الأمن والأمان ، الحرية والكرامة أيضًا".