غزة - "القدس" دوت كوم - قال عصام الدعاليس، رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي، الثلاثاء، إن اللجنة واجهت مجموعة من العقبات التي عرقلت مسيرة استكمال النهوض بالواقع الإنساني والاقتصادي الصعب في قطاع غزة، وأكبر عقبة واجهتها الحكومة هي الانقسام الفلسطيني واستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وبين الدعاليس خلال لقاء نخبوي مع إعلاميي الفصائل الفلسطينية بغزة، إن الأولويات حاليًا تتمثل في إعادة إعمار منازل المواطنين التي دمرها الاحتلال خلال حروبه على القطاع، وتحسين وتجويد الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا، وتحسين الرضا الوظيفي للموظفين عبر زيادة نسبة الراتب وصولا للراتب الكامل، وإطلاق ملف الترقيات للموظفين، وتعزيز الشراكة الحقيقية مع المجتمع المدني، وتصفير كافة المشاكل العالقة.

ولفت إلى أن الحكومة استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف الأولويات التي وضعتها، ومنها إعادة إعمار 1044 وحدة سكنية من أصل 1260 وحدة مدمرة بواقع 83%، بينما تبقى 429 وحدة بالأبراج السكنية لم يتم إعادة إعمار حتى اللحظة.

وأشار إلى وجود 1800 وحدة سكنية بحاجة لإعادة الإعمار منذ حرب الفرقان 2008 وحتى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في يوليو/ تموز عام 2022.

وقال: الحكومة استطاعت رفع نسبة صرف الراتب من 55% إلى 60%، والجهود مستمرة لرفع النسبة كلما سمحت الظروف بذلك، بالإضافة لإطلاق ملف الترقيات لمختلف مستويات الموظفين.

وأضاف: الحكومة عملت بكل جهد على تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني في إدارة الواقع الذي يعيشه قطاع غزة، عبر العديد من الإجراءات بينها تشكيل مختلف الوزارات للجان استشارية من خارج البيئة الحكومية، وتنظيم انتخابات الغرف التجارية، وتشكيل مجلس أمن غذائي أثناء أزمة كورونا، وهناك تنسيق عال المستوى مع القطاع الخاص على مستوى مختلف المجالات.

وتابع: الحكومة استطاعت إدارة أزمة كورونا بكفاءة عالية دون اللجوء لخيارات قاسية على أبناء شعبنا كالإغلاق التام في ظل الظروف الاقتصادية التي يواجهونها، وكذلك تصفير عدد من المشاكل العالقة كإنهاء ملف شارع اللبابيدي بمدينة غزة، وشارع الحرية، ومستشفى حمد بمحافظة رفح، ومشروع "عنق الزجاجة" بمخيم الشاطئ غرب غزة.

وبين أن الحكومة تعمل حاليا على تعزيز مراكز الخدمة للمواطنين في المشافي والعيادات، وتعزيز القيم ومعالجة بعض السلوكيات الخاطئة، والتحول الرقمي لمختلف الخدمات الحكومية.