ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - ركزت الصحف العبرية، الصادرة صباح الأحد، على عملية إطلاق النار التي وقعت مساء أمس في الخليل وأدت لمقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن منفذ العملية محمد الجعبري ناشط معروف في حركة "حماس"، وكان مريضًا بالسرطان، حيث ادعى مصدر أمني إسرائيلي أن هذا أحد الأسباب التي قد تكون دفعته لتنفيذ هذا الهجوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن ضابط من لواء جولاني كان في إجازة هو من قتل منفذ العملية قرب مستوطنة كريات أربع، بعد أن دهسه حاخام المستوطنة بمركبته.

ولفتت الصحيفة إلى أن المنفذ قد يكون وصل للمكان بمساعدة فلسطيني آخر ساعده وقاده إليه، ويحقق جهاز الشاباك في هذه الشكوك، وفيما إذا كان هناك عدد آخر شارك بشكل أو بآخر بالهجوم.

وبينت أن الجعبري استخدم خلال العملية بندقية M16، وكان كتب على حسابه في فيسبوك منشورات منذ 4 أيام منها آيات قرآنية وأخرى دينية، مشيرةً إلى أنه يعمل مدرسًا للتربية الإسلامية في مدرسة ابتدائية بالخليل.

وأشارت إلى أن المنفذ هو شقيق وائل الجعبري المحرر في صفقة الجندي جلعاد شاليط قبل 11 عامًا وأبعد إلى غزة.

وتكشف التحقيقات في العملية، أن المستوطن الذي قتل وابنه كانا داخل محل بقالة فلسطينية، وحين عادا إلى مركبتهما، وصل المنفذ للمكان بمركبته وأطلق النار عليهما، ثم وصل المسعف عوفر أوحانا (وهو متطرف معروف بالخليل)، وبرفقته حار أمن وأطلق المنفذ النار عليهما أيضًا وأصاب المسعف بجروح خطيرة، وحارس الامن بجروح طفيفة، ثم وصل حاخام المستوطنة للمكان وقام بدهس المنفذ، ثم أطلق عليه جندي في إجازة النار وقام بتصفيته.

فيما ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أمر بتعزيز قوات الأمن في الخليل، مؤكدًا أن قواته ستستخدم كل الأدوات المتوفرة لديها ولن تسمح لـ "الإرهاب برفع رأسه". وفق تعبيره.

فيما رأى تال ليف رام المراسل العسكري لصحيفة معاريف، إن العملية تشير إلى أنها جزء من الإلهام الذي خلقته العمليات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الخليل تعتبر منطقة حساسة بسبب كثرة انتشار الأسلحة فيها.

وأشار إلى أنه يبدو بأن العملية كان مخطط لها مسبقًا، مرجحًا أن الفترة المقبلة ستكون متوترة جدًا وأن هذه ليست نهاية القصة. كما قال.

وذكر موقع صحيفة معاريف هذا الصباح أن المسعف عوفر أوحانا المصاب بجروح خطيرة خضع لعمليتين جراحيتين خلال الليل واستقرت حالته رغم خطورتها.

فيما ركزت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، على أن الهجوم وقع قبل إحياء ذكرى مقتل 12 مستوطنًا وجنديًا في عملية إطلاق نار وقعت قبل 20 عامًا، خلال الانتفاضة الثانية، وكانت من أصعب العمليات في الانتفاضة.

وأشارت إلى أن الهجوم وقع في منطقة قريبة من وقوع تلك العملية، وهو ما يشير إلى أن العمليات الفلسطينية لا تتوقف مع مرور الوقت.