أوضحت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس الرئاسية أنها لا تعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة بعد أن أشارت حادثة في تجمع جماهيري إلى أنها فعلت ذلك.

وفي حدث انتخابي في جامعة ويسكونسن-ميلووكي، يوم السبت الماضي، قاطع أحد المحتجين هاريس وقال إنها استثمرت "مليارات الدولارات في الإبادة الجماعية" وضغط عليها بشأن الخسائر الهائلة بين الأطفال في غزة، ووصف الهجوم الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا بأنه إبادة جماعية.

وفي حديثها للطلاب، قالت هاريس، "ما يتحدث عنه حقيقي. هذا ليس الموضوع الذي أتيت لمناقشته اليوم، لكنه حقيقي، وأنا أحترم صوته".

وقال متحدث باسم حملة هاريس يوم الأحد إن التعليقات التي أدلى بها المحتج "لا تعكس موقف إدارة بايدن-هاريس أو موقف نائب الرئيس". وأضاف المتحدث أن هاريس "لم توافق على تعريف الحرب على أنها إبادة جماعية، ولم تعبر عن مثل هذا الموقف في الماضي، لأن هذا ليس موقفها".

وقد حكمت محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل تقوم بارتكاب إبادة جماعية ضد السكان الفلسطينيين في غزة. كانت هناك خسائر بشرية جسيمة في صفوف المدنيين في الهجوم، واستهدفت القوات الإسرائيلية الأطفال عمدًا.

وقالت مجموعة من 99 عاملاً أمريكيًا في مجال الرعاية الصحية تطوعوا في غزة في رسالة مفتوحة إلى هاريس والرئيس بايدن إن كل واحد منهم "عالج أطفالًا قبل سن المراهقة أصيبوا برصاصة في الرأس أو الصدر بشكل منتظم أو حتى يومي". كما قدر العاملون الأمريكيون في مجال الرعاية الصحية أن أكثر من 118 ألف فلسطيني قُتلوا في غزة، أو حوالي 5٪ من السكان.

وعلى الرغم من المذبحة الجماعية، تصر إدارة بايدن على أن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية لأن هذا يعني أن المسؤولين الأميركيين يدعمون الإبادة الجماعية. كما أثارت هاريس غضب الجماعات المؤيدة لفلسطين خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما ناقشت الوضع في غزة من خلال وصف هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل بأنه الجزء "الأكثر مأساوية" من الصراع.