Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 29 أكتوبر 2022 1:58 مساءً - بتوقيت القدس

الأسير رغد شمروخ .. في مواجهة سيف الاعتقال الإداري

بيت لحم- "القدس" دوت كوم-  نجيب فراج- لا يستطيع الشاب اليافع رغد رائد شمروخ التقاط انفاسه جراء الملاحقة الدائمة له من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي مرة بالرصاص ومرات بالاعتقال المتواصل بحقه.


ففي الثاني عشر من أيلول الماضي ،نصب أفراد من الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني كميناً للشاب البالغ من العمر 27 عاماً، وهو من سكان مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.


 في ساعات المساء عندما كان يسير وصديق له في الشارع الرئيس المحاذي للمخيم، هجم عليه خمسة أفراد من الوحدة الخاصة، واعتدوا عليه قبل أن يزجوه في سيارتهم التي كانت تحمل لوحة تسجيل فلسطينية في سياق التمويه، لنجاح عملياتهم التي تصاعدت في الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة.


وبعد مدة قصيرة تم تحويل الشاب شمروخ للاعتقال الإداري مدة ستة أشهر من دون توجيه لائحة اتهام بحقه، وجاء هذا الاعتقال بعد مرور أقل من ثمانية أشهر على اعتقاله السابق، والذي كان في أيلول من عام 2019، وظل قيد الاعتقال الإداري لمدة عامين.


ويعتبر الأسير شمروخ ورغم صغر سنه من بين الشبان الملاحقين للاعتقال والمطاردة، إذ سبق وأصيب مرتين بالرصاص في ساقه عام 2015، كما أصيب مرة أخرى عام 2019 واعتقل وهو مصاباً وبحاجة للعلاج، وسيق للاعتقال وهو على عكازة، حيث نشرت صوره وهو مكبل من قبل الجنود رغم إصابته.


تقول والدته بهذا الصدد، إن رغد اعتقل لست مرات وكانت المرة الأولى وهو في سن الثالثة عشر، وبعد ذلك توالت الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال، فهو مستهدف بوضوح؛ إذ بلغت مدة الاعتقالات مجتمعة نحو تسع سنوات، اعتقالات متتالية وبفترات متقاربة للغاية، إذ تحرمه هذه الاعتقالات من إنجاز مخطاطاته، فهو لم يتمكن من الانتهاء من جامعته حيث يدرس في قسم المحاسبة، وهو طالب متفوق ولكن الاعتقالات المتتالية حرمته من ان يكون طالبا في جامعته كغيره من الطلاب ليتخرجوا في عمر الـ22 كما هو معتاد، إضافة إلى أن هذه الاعتقالات تحرمه من عيش حياته بشكل طبيعي، وليتمكن من الزواج على اعتبار أنه يرفض الزواج قبل أن ينهي دراسته الجامعية.


وفي إحدى الحوارات التي دارت بينه وبين ضابط المخابرات الاسرائيلية الذي يعرف نفسه على انه مسؤول عن مخيمات بيت لحم، وذلك خلال استدعاء له، قال رغد للضابط، مالذي تريدونه مني ولماذا يتم استهدافي بهذه الطريقة وزجي بالاعتقال الاداري مراراً وأنتم لا تتمكنون من اثبات اية تهمة ضدي لمحاكمتي، مؤكداً أن الاعتقال الاداري قائم على أسس سياسية والهدف منها الزج بمئات المواطنين من الطاقات المختلفة ليس ذنب لهم سوى أنهم يناهضون هذا الاحتلال البغيض ويدعون إلى رحيله عن أرضنا كي يتمكن أبناء شعبنا بالعيش بالحرية والاستقلال وتحقيق أمنياتنا بالعودة إلى قرانا ومدننا التي هجرنا منها بقوة السلاح، ان الاعتقال الاداري سياسية لتكميم الافواه ولتجعل شعبنا يرضى بهذا الاحتلال الغاشم ويرضخ له وهذا من سابع المستحيلات.


 يقول محمد الزغلول مدير جمعية الأسرى والمحررين في محافظة بيت لحم، إن الشاب رغد شمروخ احد الشبان الذين يواجهون استهدافا منقطع النظير كغيره من عشرات الشبان الذي يزج بهم في سجون الاحتلال مستخدما الاعتقال الاداري الذي يتناقض مع الاعراف والمواثيق الدولية وليس ذلك وحسب، بل إن الاحتلال يسنهدفه بطريقة عنيفة لتعرض حياته للخطر الشديد فقد اصيب مرتين واعتقل من قبل الوحدات الخاصة في كمائن قد تؤدي إلى المس بحياته فعندما غارت الوحدات الخاصة على رغد في الاعتقال الأخير وهو متواجد في الشارع الرئيس يشعر المرء أن رغد يشكل خطراً على الاحتلال وأن اعتقاله أمر مستعجل، ولربما سيمكث سنوات طويلة ليتضح انه مطلوب للاعتقال الاداري، فأي خطر من الممكن أن يشكله شاب في مقتبل العمر، ينشط في بعض النشاطات المجتمعية والتطوعية بما فيها نشاط نقابي في جامعته فحتى هذه النشاطات يستهدفها الاحتلال ويقمع أصحابها بقوة كبيرة قد تؤدي إلى استشهادهم وهذا ما حصل مع العديد من الشهداء، مؤكداً أن الخطر الحقيقي هو ذلك الخطر القادم من الاحتلال وجرائمه بحق أبناء شعبنا وهي جرائم لا تتوقف. 

دلالات

شارك برأيك

الأسير رغد شمروخ .. في مواجهة سيف الاعتقال الإداري

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 138)