قلقيلية- "القدس" دوت كوم- مصطفى صبري- الشهيد العريس رابي عرفة الرابي، من مدينة قلقيلية، اغتالته رصاصة اجندي إسرائيلي  بالقرب من "معبر الياهو" رقم 109 جنوب قلقيلية مساء السبت، فاخترقت الرصاصة رأسه، ليستشهد على إثرها بعد وقت قصير في مستشفى رفيديا في نابلس.

والده عرفه رابي قال بنفسٍ مكلومة: "لا أقول إلا ما يرضي ربنا، فرصاصة الغدر تحصد أرواح شبابنا الذين يتوجهون للداخل الفلسطيني للعمل، وكان من المقرر أن يتم عقد قران الشهيد رابي يوم الجمعة المقبل، وكان الجميع يستعد لهذا الحفل إلا  أن جنازته كانت حفلاً من نوع  آخر حيث شارك الآلاف في جنازته، وشاهدت الجميع حولي وتذكرت أن هذا هو عرس ابني الحقيقي حيث اسشتهد مظلوماً لتوفير لقمة العيش وبناء أسرةٍ وبيتٍ جديد".

واضاف الوالد:" قدرنا أن نعيش على هذه الأرض، ونتحمل ظلم الاحتلال والحصار والجدار، والفاتورة التي ندفعها باهظة وهي فاتورة الدم النازف والجرح المؤلم، فلذات الأكباد يُقتلون ويستشهدون".

وتابع عرفه قائلاً: "الاحتلال يعتقل شقيقي الأسير المريض عبد الناصر رابي الذي يعاني من مرض السرطان، وهو معتقل منذ اكثر من عام في الاعتقال الاداري الظالم، وقد حرمه الاحتلال من وداع ابني فلذة كبدي في صورةٍ تظهر وحشية الاحتلال وهمجيته".

من جهته، أكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة، أن ما جرى مع الشهيد رابي عرفة هو جريمة قتل متعمدة فهو شهيد لقمة العيش والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وعلى المجتمع الدولي الخروج من صمته ولجم الاحتلال لوقف عمليات الاعدام التي ينفذها الجنود بدون سبب يذكر.

يعتبر "معبر الياهو" جنوب قلقيلية منصة إعدام فقد استشهد العديد من الشبان، وأصيب آخرين على أرض المعبر، فقد استشهدت الشهيدة الفتاة رشا عويصي قبل سبع سنوات برصاص جنود المعبر وكانت متوجه لزيارة خطيبها في إحدى بلدات الداخل الفلسطيني في منطقة المثلث الجنوبي، كما اعتقل العديد من الفلسطينيين والفلسطينيات على الحاجز وجرح آخرين برصاص الاحتلال.

الناشط محمد زيد من قلقيلية قال معقباً على استشهاد الشهيد رابي عرفة:"قبل أكثر من شهرين استشهد أحد العمال في المنطقة القريبه عند فتحات الجدار وعمره في الخمسنيات من محافظة نابلس برصاص الجنود وتم إعدامه بدم بار، ويقوم جنود الاحتلال بملاحقة العمال واستهدافهم بالقتل من خلال إطلاق الرصاص على الأجزاء العلوية من الجسد ومنها منطقة الرأس كما حدث مع الشهيد رابي عرفة، وزعم الاحتلال أن الشهيد عرفة حاول دهس الجنود وذلك لتبرير عملية القتل المتعمد ولم تحدث أي محاولة لدهس كما زعم الاحتلال".

وأضاف زيد: "الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال على المعابر بلغت ذروتها من خلال التحريض عليهم باعتبارهم يشكلون خطرا على أمن دولة الاحتلال وما جرى مع الشهيد رابي هو تنفيذ لمخرجات التحريض ضد العمال".

يشار  إلى أن آلاف العمال يتوجهون يومياً الى داخل أراضي الـ8 عبر معابر حدودية تشرف عليها شركات أمنية ويخضع العمال إلى اجراءات تفتيش دقيقة.